إسرائيل تحتفل بالكويز وتكشف مستقبل العلاقات التجارية مع مصر الانقلاب

- ‎فيأخبار

وصلت العلاقات الدبلوماسية المصرية مع الكيان الصهيوني في ظل حكم الانقلاب العسكري، لدرجة غير مسبوقة حتى أن السفارة الصهيونية في القاهرة، احتفلت أمس الأربعاء بأكبر إنجاز صهيوني في رأيها وهو إن 250 ألف فرصة عمل جديدة بمصر وفرتها اتفاقية “الكويز” مع الكيان الصهيوني منذ إقرارها قبل 14 عامًا.

ونشرت السفارة الصهيونية مقطع فيديو، عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، حول “التعاون الاقتصادي بين مصر وإسرائيل”، قال السفير الصهيوني ديفيد جوفرين، فيه إن “إسرائيل تتعامل مع الحكومة المصرية من أجل تشجيع مشاريع التعاون بين البلدين، وزيادة التصدير إلى الولايات المتحدة ضمن الكويز”.

و”الكويز” اتفاقية موقعة بين القاهرة وتل أبيب وواشنطن في عام 2004، تهدف لفتح الأسواق الأمريكية أمام الصادرات المصرية، بدون تحديد حصص أو فرض رسوم جمركية، شريطة ألا تقل نسبة المكونات المصنعة محليا عن 35 %، وأن تحتوي على 10.5 % مكون إسرائيلي.

وأضاف جوفرين: “أتمنى من رجال الأعمال الإسرائيليين والمصريين على حد سواء أن يستغلوا كافة الفرص من أجل تطوير العلاقات الثنائية في هذا الإطار”.

وذكر الفيديو أن “مجمل الصادرات المصرية، منذ توقيع الاتفاقية، بلغ أكثر من 8 مليارات دولار، فيما وفرت الاتفاقية نحو 250 ألف فرصة عمل جديدة في مصر معظمها في قطاع الأنسجة”.

وزعم أن “العديد من رجال الأعمال المصريين يتوجهون إلى السفارة ويطلبون معلومات حول الفرص الاقتصادية الكامنة في التعاون مع إسرائيل”، حسب قوله.

وادعت السفارة أنه “يجري حاليًا العمل المشترك بين البلدين والولايات المتحدة في محاولة لتوسيع رقعة الكويز، لتشمل مجالات أخرى قد يستفيد منها المصدرون المصريون بشكل ملحوظ مثلا في صناعة الأغذية والجلود”.

وفي مايو الماضي، قال أشرف الربيعي، رئيس وحدة الكويز بوزارة التجارة والصناعة المصرية، في تصريحات صحفية، إن عدد الشركات المصرية العاملة ضمن اتفاقية “الكويز” وصل إلى 980 شركة.

يذكر أن مصر أعلنت عن إجراء مباحثات مع الجانب الأمريكي في أبريل 2017، لخفض نسبة المكون الإسرائيلي إلى 8 % بدلا من 10.5 %.

وعلى خلاف علاقات سياسية واقتصادية رسمية بين البلدين، تواجه هذه العلاقات رفضا كبيرا على المستويين الشعبي والنقابي لسنوات طويلة.

مرحلة الحب

وللدلالة على ما وصلت إليه العلاقات الدبلوماسية بين الانقلاب العسكري في مصر والكيان الصهيوني، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية سلطان العجلوني إن العلاقات المصرية الإسرائيلية في عهد عبد الفتاح السيسي تجاوزت مرحلة التحالف إلى مرحلة الحب بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف “العجلوني” في تصريحات سابقة لقناة “الجزيرة” على ضوء خطاب السيسي الذي ناشد فيه الإسرائيليين التقدم بعملية السلام مع الفلسطينيين، أن السيسي يريد من وراء تصريحاته الدافئة بشأن إسرائيل استمرار الدعم الأمريكي والأوروبي لنظامه من خلال البوابة الإسرائيلية.

ويعتبر السياسيون الإسرائيليون السيسي هدية الله لإسرائيل ويعتبرون نظامه أهم حليف لإسرائيل في المنطقة.

ولم يستبعد “العجلوني” قيام جنرالات مصر بخدمة إسرائيل عن طريق عمل عسكري مشترك معها ضد المقاومة الفلسطينية في غزة.