هزائم حفتر مستمرة.. تحرير مطار طرابلس بالكامل

- ‎فيتقارير

أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد محمد قنونو، عن تحرير القوات التابعة لحكومة الوفاق مطار طرابلس الدولي بالكامل, وملاحقة فلول المليشيات التابعة لخليفة حفتر الهاربة باتجاه قصر "بن غشير".

هزائم متلاحقة

جاء ذلك في إطار سلسلة من الهزائم التي منيت بها مليشيات حفتر خلال الفترة الماضية، كان آخرها مقتل العشرات من أفراد تلك المليشيات جنوب طرابلس، حيث قام مقاتلو حكومة الوفاق بإمطار رتلٍ من قوات حفتر بوابل من الرصاص، ما أدى إلى انقلاب عدة سيارات عسكرية.

وبحسب المركز الإعلامي التابع لغرفة عمليات "بركان الغضب"، فإن العملية تمت ضد قوات حفتر الهاربة من جنوب طرابلس، وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد محمد قنونو، إن "قواتنا البطلة أحصت 48 جثة للعناصر الإرهابية تركتها الفلول الهاربة خلفها قبل فرارها من ميادين القتال"، وأضاف أن المدفعية الثقيلة للكتيبة المدفعية 307 نجحت في تدمير وإبادة سرية هاون لقوات حفتر بمثلث القيو بمحور وداي الربيع.

وشهدت الأيام الماضية بسط قوات حكومة الوفاق سيطرتها على معسكرات الصواريخ واليرموك وحمزة، وتواصل تقدمها وملاحقة فلول ميليشيات حفتر الهاربة"، وقال المتحدث باسم قوات الوفاق مصطفى المجعي: إن سيطرة الجيش والقوى المساندة له على مناطق جنوب العاصمة، مكن من فرض حصار كامل على مدينة ترهونة، مشيرا إلى أن ترهونة لا يمكن أن يصلها إمدادات بأي حال من الأحوال، بفعل طوق الحصار المفروض عليها، حيث بدأت قوات الحكومة الشرعية تتمركز في مناطق قريبة من المدينة وفق معطيات ميدانية جديدة، بهدف تضييق الخناق أكثر، وصولا للمعركة الحاسمة القريبة.

وأوضح المجعي أن قوات الجيش والقوى المساندة، أحرزت تقدمات نوعية في أربعة محاور، هي محور صلاح الدين، وعين زارة، والمشروع، والطويشة، وجرى السيطرة على معسكر التكبالي الاستراتيجي، ومبنى الإدارة العامة للجوازات سابقا في محور صلاح الدين، مشيرا إلى قيام قوات الجيش في المحاور المذكورة بتدمير 4 دبابات لمليشيات حفتر و10 آليات عسكرية أخرى، إضافة إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

فشل السيسي

وكانت "عميلة بركان الغضب"، التابعة للجيش الليبي، قد أعلنت سيطرتها على ثاني مدرعة مصرية خلال اليومين الماضيين، كانت بحوزة المليشيات التابعة للانقلابي خليفة حفتر، مشيرة إلى السيطرة على مدرعة TERRIER LT-79 وهي ‏مدرعة مصرية من إنتاج 2018 خلال السيطرة على بلدة الأصابعة، وأخرى خلال عمليات تحرير قاعدة الوطية الجوية يوم الاثنين الماضي.

يأتي هذا في إطار الفشل المتواصل للانقلابي الليبي خليفة حفتر وداعميه من محور الشر العربي (السيسي ، بن زايد، بن سلمان)؛ حيث أعلنت حكومة الوفاق الليبية أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على عدة بلدات في الجبل الغربي، جنوب غرب العاصمة طرابلس، خلال الـ72 ساعة الأخيرة، مشيرة إلى أنه تمت "السيطرة على بلدات تيجي، 228 كلم جنوب غرب طرابلس، وبدر، 240 كلم جنوب غرب طرابلس.

ونجح الجيش الليبي في تكبيد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر خسائر فادحة خلال الأسابيع الماضية وتمكنت من السيطرة على كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، كان أبرزها السيطرة على قاعدة "الوطية" الاستراتيجية، والتي تبعد 140 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس، كما أعلنت قوات الوفاق عن تقدمها في محوري "صلاح الدين" و"المشروع" وسيطرتها على مواقع مهمة كانت تحتلها قوات حفتر جنوبي العاصمة طرابلس.

وقال مكتب الإعلام الحربي التابع لحكومة الوفاق، إن القوات الحكومية بسطت سيطرتها الكاملة على مبنى جوازات صلاح الدين، ومعسكر "التكبالي" في محور "صلاح الدين"، جنوبي طرابلس.

ويرى مراقبون أنه بعد سيطرة قوات الوفاق على مدينتي صرمان وصبراتة، في 13 أبريل الماضي، وقبلهما مدينة غريان عاصمة الجبل الغربي (100 كلم جنوب طرابلس) لم يبق سوى مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) من مدن غلاف العاصمة خاضعة لسيطرة الانقلابي حفتر.

فشل بن زايد

من جانبه قال الناطق باسم وزارة الخارجية محمد ‫القبلاوي، إن بسط السيطرة الأمنية على كامل التراب الليبي هو هدف حكومة الوفاق حتى تتمكن من إدارة العملية السياسية مع كل الأطراف المؤمنة بالدولة المدنية الديمقراطية، مؤكدا أن حكومة الوفاق لن تتخلى عن أهداف إنهاء التمرد والانقلاب مهما استلم مجرم الحرب حفتر من دعم وقدمت له المساعدة، ومحاربة الإرهاب بكل صوره.

وأوضح القبلاوي أن "القيادة السياسية والعسكرية حسمت أمرها، وقررت تحرير كامل التراب الليبي من المرتزقة والانقلابيين والميليشيات الإرهابية التابعة لحفتر"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية تكرر رسالة رئيس المجلس الرئاسي بدعوة إخواننا في الوطن للالتحاق بالدولة، سواء في المنطقة الشرقية أو باقي ربوع ليبيا، وأن ينفُضوا الحكم العسكري الاستبدادي الشمولي، وأن نتجه إلى بناء دولة مدنية تحافظ على سيادتها وأمنها وسيادة وأمن جيرانها"، داعيا كافة الدول الداعمة للتخلي عن حفتر؛ لأن رهانها عليه رهان خاسر، ولأن مصالحا تكون مع الدولة الليبية المعترف بها دوليا، والمتمثلة في حكومة الوفاق.

وقال وكيل وزارة الدفاع الليبية صلاح النمروش: إن وزارة الدفاع رحبت بالدعم الذي أعرب عنه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) نيس ستولتنبرغ، معتبرا أن موقف الناتو يظهر التزام الحلف تجاه شعبنا وتجاه مستقبل واعد ومستقر يزدهر بالحرية والديمقراطية في ليبيا، مشيرا إلى أن تعاون حكومة الوفاق العسكري مع الحكومة التركية العضو في حلف الناتو، لا يخالف القانون الدولي وهو حق سيادي كما هو مفصل في ميثاق الأمم المتحدة.