واشنطن بوست: نظام الانقلاب يُصر على إخراج مسرحية الانتخابات بشكل كوميدي

- ‎فيأخبار

سلَّطت صحيفة “واشنطن بوست” اﻷمريكية الضوء على مسرحية الانتخابات، وخاصة مع بدء نظام السيسي نشر اللافتات المؤيدة له رغم الرفض الشعبي لوجوده، حيث قالت الصحيفة إن نظام عبد الفتاح السيسي لديه إصرار كبير على إخراج المسرحية الانتخابية بصورة كوميدية.

وقالت الصحيفة إن اختفاء الدعاية للمرشح الذي من المفترض أن يكون منافسا للسيسي، خير دليل على عدم الاهتمام به، رغم كونه منقذًا لهذا النظام من فضيحة خوض الانتخابات بشك فردي عبر الزج به للترشح في اللحظات الأخيرة، مشيرة إلى أن ترشيح موسى جاء لإرضاء المجتمع الدولي، وخاصة المانحين الغربيين، خاصة بعد تأكيده أنه لا يسعى إطلاقًا لأصوات الناخبين أو حتى لمناظرة المرشح الآخر.

وأكدت الصحيفة أن لوحات الدعاية للسيسي للترشح لولاية رئاسية ثانية في كل مكان بالعاصمة المصرية القاهرة، إلا أن المصريين يعانون في إيجاد لوحة واحدة للمنافس الوحيد للسيسي؛ موسى مصطفى موسى، الأمر الذي يؤكد أن تلك المسرحية تم إخراجها بصورة كوميدية، مضيفة أن المرشح المنافس حتى الآن لم يلق خطابًا واحدًا أو يعلن في التلفزيون عن برنامجه الانتخابي لجذب الأصوات، والأحد الماضي حضر أول تجمع انتخابي له لم يضم أكثر من 25 مؤيدًا، كزعيم لحزب الغد.

ونقلت الصحيفة تصريحات عن محمد أنور السادات، الذي كان يسعى لمنافسة السيسي إلا أنه تراجع، قائلا: “ما يحدث هو جزء من مسرحية؛ ﻷن موسى ليس لديه أي فرصة للفوز، وبالنسبة للعديد من المصريين تعدّ حملة السيسي أحدث علامة على ما يقوله المنتقدون إنها مهزلة انتخابية”.

ونقلت الصحيفة عن “إيه هيلر”، كبير الباحثين بالمجلس الأطلسي، قوله: “إدارة السيسي تشعر بالقلق بشأن تكرار الماضي، فهي ترى أن خطأ مبارك القاتل سماحه بنوع من الحرية من البداية”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال العام الماضي، كثف السيسي هجومه على الحريات الأساسية، وحظر مئات المواقع، وتقول جماعات حقوق الإنسان إن عمليات القتل خارج نطاق القانون آخذة في الارتفاع، وفي الوقت نفسه، أدت تدابير التقشف وارتفاع الأسعار إلى زياة الغضب الشعبي ضده.