فرانس برس: خسائر استثمارية تنتظر ابن سلمان بسبب “خاشقجي”

- ‎فيعربي ودولي

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا عن تأثيرات أزمة اختفاء الكاتب جمال خاشقجي على الاقتصاد السعودي من خلال تجاهل ورفض كبار المستثمرين العمل مع محمد بن سلمان.

وقالت الوكالة: إن ابن سلمان يواجه تداعيات قوية من الشركات والإعلام بسبب اختفاء خاشقجي، بعد أن كانت تدعم في السابق مساعيه للاصلاح، كما قاطعت أسماء كبيرة مؤتمرا كبيرا هذا الشهر.

وأضافت أنه رغم تحمل رجال الأعمال والمستثمرين وكبار شخصيات الإعلام لانتقادات سجل السعودية في حقوق الإنسان ودورها في الحرب في اليمن، إلا أنهم أعجبوا في البداية بخطاب ولي العهد ودعموا رؤيته لسعودية جديدة.

وكان من المقرر عرض هذا الدعم الدولي في الفترة من 23 حتى 25 أكتوبر في “مبادرة الاستثمار المستقبلي في الرياض”، وهو مؤتمر كبير من المقرر أن يشارك فيه قادة الأعمال الأجانب، وصف بأنه “دافوس في الصحراء” تيمنًا بمنتدى الاقتصاد العالمي الذي يقام في منتجع دافوس السويسري.

إلا أن اختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر أزعج بشكل كبير حتى أقوى مؤيدي خطط محمد بن سلمان.

وأعلن رجل الأعمال البريطاني المشهور ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة فيرجين، أنه علق اتصالات ترتبط بمشاريع سياحية في منطقة البحر الأحمر بالسعودية بسبب اختفاء خاشقجي.

وقال برانسون إنه كانت لديه آمال عريضة في السعودية، مضيفا أنه إذا ثبتت صحة المزاعم بشأن اختفاء خاشقجي فإن ذلك سيغير قدرة أي منا في الغرب على التعامل مع الحكومة السعودية.

وأضاف أن مجموعة فيرجين ستعلق المباحثات مع السعودية حول الاستثمار المقترح في “فيرجين غالاكتيك” التي كان من المقرر أن تحمل أول ركاب إلى الفضاء خلال أسابيع.

كما شهد مؤتمر “مبادرة الاستثمار المستقبلي” مجموعة إلغاءات قام بها عدد من كبار الشخصيات قرروا أن من الأفضل عدم ربط اسمائهم بالسعودية في الوقت الحالي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أوبر دارا خوسروشاهي إنه لن يشارك في المؤتمر إلا بعد أن تظهر مجموعة مختلفة تماما من الحقائق، مؤكدا أنه منزعج للغاية من التقارير.

وسيكون غيابه عن المؤتمر رمزيا للغاية؛ لأن صندوق الثروة السيادي السعودي العملاق “صندوق الاستثمارات العامة” استثمر 3,5 مليارات دولار في اوبر عام 2016.

كما أن للصندوق الذي يشهد توسعا في عملياته، حصة في شركة “تيسلا” للسيارات الكهربائية التي يقودها إيلون ماسك، كما أن لها حصصا في الشركة المنافسة “لوسيد”.

وبدأت منظمات إعلامية، لعب بعض كتابها دورا في الترحيب بإصلاحات ابن سلمان، بالتخلي عن المؤتمر الذي سيعقد في الرياض، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنها ستنسحب كراعِ، بينما ألغى بوب باكيش الرئيس التنفيذي لشركة فياكوم حضور المؤتمر.

كما أن عددا من كبار الصحفيين المشهورين أعلنوا انسحابهم من المؤتمر، فقد أعلن كاتب المقالات في صحيفة نيويورك تايمز اندرو روس سوركين على تويتر أنه لن يشارك في المؤتمر لشعوره بالانزعاج الشديد من اختفاء خاشقجي والتقارير عن مقتله.

ويتوقع أن يكون جو المؤتمر مختلفا تماما عن جو نسخته الأولى التي جرت في 2017.

كما أثارت التوترات شكوكا جدية بشأن طرح أسهم شركة أرامكو العملاقة للاكتتاب العام والذي أكد ولي العهد أنه سيجري مطلع 2021.