السيسي يحارب الإرهاب بأسلحة متهالكة.. لماذا؟

- ‎فيتقارير

كشف موقع “ستراتفور” الأمريكي أن الجيش المصري يستخدم معدات متهالكة بسيناء، رغم أن عصابة الانقلاب المستورد الـ3 للأسلحة عالميًا في السنوات الأخيرة، بنسبة 215% مع غياب أي تهديد خارجي؛ ما يمثل عبئًا جديدًا على الاقتصاد المصري، فهل يوفر السفيه قائد الانقلاب المعدات المتطورة لباقي الشعب؟

لجأ السفيه السيسي منذ الانقلاب على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، إلى سياسة إرضاء الدول الخارجية على حساب المصريين سعيًا وراء شرعية زائفة، ومثلت صفقات التسليح أهم الأدوات التي اعتمد عليها السفيه للتقرب إلى دول الغرب، رغم عدم أهمية تلك الصفقات على الصعيد العسكري، وأيضا على الصعيد الاقتصادي؛ لأنها تأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري انهيارًا كبيرًا.

الباب السرّي

يشار إلى أن صفقات السلاح تمثل دوما الباب السرّي والخلفي لسرقة أموال الشعب؛ حيث كانت أغلب ثروة المخلوع مبارك من تسهيل أو السماح بمرور صفقات سلاح، وسار على نهجه السفيه السيسي، بل وتوسع في السرقة والنهب، وكانت صفقة تصدير الغاز لإسرائيل وأخرى عقارية في مناطق سياحية إستراتيجية، مثل شرم الشيخ هي الأكثر وضوحا للجميع.

ووفقًا لتقرير نشرته مؤسسة كارنيجي بداية العام الجاري، فإنّ “الإنفاق العسكري الهائل، الذي انشغلت به مصر منذ تولي السيسي الحكم، ونوعية المشتريات العسكرية تهدف فقط إلى قمع المعارضين وتؤكد مخاوفه من ثورة الشعب عليه، الأمر الذي دفعه إلى اللجوء لاستيراد السلاح من خمس دول، هي الصين وألمانيا وأمريكا وفرنسا وروسيا”.

وقال التقرير: إن نوعية السلاح التي حصل عليها السفيه السيسي في السنوات الأخيرة لا تبدو مناسبة للتحديات الأمنية الداخلية أو الخارجية التي تواجهها البلاد، ولا تتلاءم مع أهدافها الخارجية، وكان قد تم عقد صفقات سلاح بنحو 22 مليار دولار في أول عامين من حكم السيسي، وتبلغ حصته من هذه الصفقات 1.1 مليار دولار تقريبا.

لعبة الإرهاب

وفي نوفمبر 2017، أمر السفيه السيسي باستعادة الأمن في سيناء خلال ثلاثة أشهر، وبدلًا من الالتزام بالموعد أطلق الانقلاب حملة “سيناء 2018″ التي وصفها بالأشمل والأكبر، والمفتوحة الأمد حتى تحقق أهدافها، تسببت الحملة العسكرية الأخيرة في أزمة غير مسبوقة طالت كل أهالي شمال سيناء وعرضتهم لخسائر باهظة وشلل تام لحياتهم اليومية، وبالرغم من حجم المعاناة، لم تحقق الحملة ما يمكن به تبرير السياسات القمعية التي أعلنها السفيه السيسي.

شهدت شهور الحملة إفشاء أمور حاول السفيه السيسي إخفاءها على مرِّ سنوات واعتبرها الكثيرون فضائح مدوية تطول سمعة المؤسسة العسكرية المصرية، كان أكبرها الكشف عن سماح السفيه للقوات الجوية الإسرائيلية بتنفيذ ضربات في سيناء، والسماح للقوات الإماراتية بتنفيذ عمليات على الأرض، وبين هذا وذاك، تتواتر أنباء شبه مؤكدة عن اقتراب بداية تنفيذ ما يسمى بـ”صفقة القرن” على الأراضي التي أصر الانقلاب على إخلائها من البشر والشجر بحجة الحرب على الإرهاب.

وكما هي الحال منذ انقلاب يوم 3 يوليو 2013، الذي سيطر بعده السفيه السيسي على مصر بقبضة حديدية، لا عزاء لأهالي سيناء في مصابهم المستمر، ولا خيار لهم سوى توقع وانتظار الأسوأ، وكما تنازل السفيه بين عشية وضحاها، وبقرار غير دستوري، عن جزيرتي تيران وصنافير بجنوب سيناء للمملكة العربية السعودية، فلن يفاجأ أهالي شمال سيناء الباقون منهم أو المهجَّرون قسريًّا إذا تم التنازل عن جزء آخر من أرضهم في ظل صفقة أخرى سرية.