الاتجاه المعاكس.. السيسي يبني الاستراحات لـ”انتصار” وأردوغان يسعى لامتلاك قنبلة نووية

- ‎فيتقارير

في الوقت الذي تفجّرت فيه فضيحة جنرال إسرائيل عبد الفتاح السيسي الذي بنى لزوجته "انتصار" استراحة بـ255 مليون جنيه لقضاء عطلة العيد، تحاول تركيا مجاراة الدول المتسابقة لدخول عالم البلدان النووية في العالم، في إطار البحث عن موطئ قدم بين الدول القوية التي تستخدم تلك الأسلحة، إضافة إلى الاستخدامات السلمية التي من الممكن توظيفها في إنتاج الطاقة.

وبعد انقلاب 30 يونيو 2013 واغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي، انطفأ حلم المصريين في امتلاك قنبلة نووية، أسوة بالكيان الصهيوني الذي يمنع ذلك أشد المنع، بعد أن خَفَتَ الحديث تمامًا عن قرض قيل إنّ السفيه السيسي وظّفه لبناء محطة نووية عبر مقاول روسي.

طموح مرسي

وبينما كان من جملة طموح الرئيس الشهيد مرسي أن تمتلك مصر عوامل القوة الثلاثة، السلاح والغذاء والدواء، يمضي حزب العدالة والتنمية التركي بعد وصوله إلى السلطة، عام 2002، ضمن خطته الاستراتيجية والوصول إلى إنتاج طاقة نووية قبل عام 2023.

ولكن لا شك أن امتلاك "النووي"، بما فيه من طاقة نظيفة سلمية أو عسكرية، ليس أمرًا يسيرًا، وتعارضه عدة دول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية أبرز حلفاء تركيا، والإمارات والسعودية والبحرين، وبالطبع ذيلهم السفيه السيسي.

وفي إطار ذلك جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حديثه عن رفض بعض الدول امتلاك بلاده لرؤوس نووية، وقال: "أحدهم يمتلك صواريخ ذات رؤوس نووية، ليس واحدا أو اثنين، بل أكثر، ولكن يجب علينا نحن ألا نمتلك صواريخ برؤوس نووية، هذا أمر لا أقبله".

ولفت أردوغان إلى أنه لا يوجد تقريبا أي دولة متقدمة في العالم حاليا لا تمتلك صواريخ برؤوس نووية، وأكمل قائلا: "جميعها لديها، وحتى هناك أحدهم ليس برئيس قال لي نمتلك حاليا 7500 رأس نووي، ولكن بيد روسيا والولايات المتحدة 12515 صاروخا برأس نووي".

وأردف: "انظروا إلى هؤلاء على ماذا يتسابقون، ولكن يقولون لنا احذروا لا تقوموا بذلك، فهناك إسرائيل قربنا، يخيفون بها". وفي أبريل 2018 أطل أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة التركية أنقرة، لتدشين حجر الأساس لأول محطة نووية تركية تقام في ولاية مرسين جنوبي البلاد، على بعد 140 كم عن ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وتحمل المحطة اسم "أكويو"، وقد تعرض المشروع لتأخيرات متعددة إلى أن رسا عام 2010 على الروس، حيث ستنفذه شركة "روساتوم" الروسية للطاقة النووية، وسيكون على أربع مراحل، في حين سيدخل أول مفاعل عمله الرسمي عام 2023.

ومنذ توقيع تركيا اتفاقية الاستعمال السلمي للطاقة الذرية مع الولايات المتحدة، عام 1955، دأبت السلطات التركية على البحث عن الموقع المناسب لإنشاء أول محطة للطاقة النووية، ليقع الاختيار عام 1976 على منطقة "أكويو".

الخطر من إيران وإسرائيل

ويواصل أردوغان من حين لآخر تطرقه إلى هذا الموضوع، مبينًا سعيه الحثيث للوصول إلى إنتاج الطاقة النووية في تركيا بشكل كامل، تزامنا مع مئوية تأسيس الجمهورية التركية عام 2023.

ويعد المضي في هذا المشروع من بين عدة مشاريع أخرى؛ تحقيقا لحلم أردوغان القديم في أن يكون بلده بين الدول المصنعة للسلاح النووي لا لطاقته فقط، كما تشير التصريحات.

وفي عام 2017، قال خبير الطاقة النووية التركي، فيليز يافوز، في مقال له: إن "مسألة مساعي تركيا لامتلاك سلاح نووي وتصنيع قنابل نووية لم تتخطَّ كونها ادعاءات وتحليلات إعلامية محلية وأوروبية، إلا أنه أمر غير مستبعد، وحق مشروع لتركيا لتأمين وضعها إقليميا، وسط تنامي الخطر من إيران وإسرائيل".

وذكر مركز "أنكاسام" لدراسة الأزمات والسياسات التركي، عام 2015، أنّ أردوغان طلب من قطاع التسليح الوطني تطوير صواريخ بعيدة المدى، إذ إن مثل هذه الصواريخ يصعب التحكم بأهدافها، كما يمكن استخدامها في حمل أسلحة الدمار الشامل.

وبحسب المركز، فإن عدة ساسة أتراك قد صرحوا بأن تركيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تسعى إيران إلى امتلاك القنبلة النووية، وقد يكون الرئيس "أردوغان" بحاجة إلى مثل هذا البرنامج النووي ليقترب من تحقيق حلم تركيا الكبرى ذات النفوذ المحوري في الشرق الأوسط.

جدير بالذكر أن صاحب شركة "أملاك" للمقاولات، الفنان المصري محمد علي، نشر مقطع فيديو جديدًا، يردّ فيه على اتهامه من قبل وسائل إعلام موالية للعسكر بـ"العمالة" و"الأخونة"، ردا على كشفه العديد من وقائع الفساد داخل المؤسسة العسكرية، وإهدار المليارات من الجنيهات على تشييد فنادق وقصور رئاسية، ومنها فندق "ترمويف" بضاحية التجمع الخامس، واستراحة السفيه السيسي في منطقة المعمورة بالإسكندرية.