حكومة الانقلاب تشهر سلاح الدعم لمواجهة الزيادة السكانية

- ‎فيتقارير

قامت وزيرة الهجرة بحكومة الانقلاب نبيلة مكرم، بجولة تفقدية لقرى الفرستق وهتامة ومحلة اللبن وشبرا بلولة بمحافظة الغربية، فاستحالت بها تهكمًا وسخرية على جهد يفترض أن يكون مقدرًا.

كانت هذه الصورة الملتقطة لموكب الوزيرة نقطة التحول لهذا المسار، حيث قرر المعنيون فرش سجاد لعبور الوزيرة على إحدى المعديات فوق أحد المصارف المائية بقرية الفرستق.

مشهد لاقى انتقادات لاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وسمي “وزيرة الهجرة” و”سجادة الوزيرة” سادت حالة من الغضب الممزوج بالسخرية، مما اعتبره كثيرون هروبًا من واقع قبيح تخفيه هذه السجادة.

لكن سريعًا جاء الرد من إعلاميي النظام، تارة باعتبار الموقف دليلا على سعادة المواطنين وكرم البسطاء، وأخرى باعتبار الانتقادات محاولة من قوى الشر للاصطياد في الماء  العكر بهدف خطف الإنجاز الذي يتحقق على أرض الواقع، ليرتفع السقف أكثر بتعليقات الوزيرة نفسها “نحن نواجه حربا ومستعدون لمواجهة كل محاولة لتشويه الحملة.. أنا وزيرة الهجرة التي زرت النهاردة 4 قرى في محافظة الغربية، وكنت سعيدة إني قدرت أروح أتكلم مع الناس اللي شغالة وهما كمان كانوا سعداء إنهم شافوا مسئول جاي لحد عندهم”.

لكنَّ الوزيرة لم تلتفت لوهلة أمام حقيقة النقد ورسالته، فسجادة المعدية كانت ضرورة لستر مساوئ الإهمال والتخلف الذي تعيشه هذه القرى المنتجة، كما تؤكد الوزيرة نفسها، حتى الحملة التي تقودها الوزيرة بهذه الجولات ليست بدوافع التنمية والإنقاذ من هذا التخلف، إنما بهدف تشجيع صغار المنتجين، في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية في المحافظات الأكثر تصديرًا للظاهرة، بحسب ما تقول.

تلك الفزاعة التي لا يتوقف النظام عن إشهارها في وجه الغرب، مثلها مثل فزاعة الكثافة السكانية واتهامها بإعاقة مشاريع التنمية في سبيل الحصول على القروض والمعونات التي تأتي من الخارج، فيما يوقع النظام باليد الأخرى إجراءات متواصلة للحد من زيادة السكان، ومن بينهم هؤلاء المنتجون، بالمناسبة، عبر حرمان الطفل الثالث من الدعم سواء بالمقررات التموينية أو حتى بمشروعات التكافل.

هذا ما تلتزم به حملات النظام في بلد يعاني نحو 60% من سكانه من هذا الإهمال، هم تعداد سكان الريف والضواحي مقابل سكان الحضر، فيما يواجه الجميع الاتهام بهذا التخلف بدلا من تقدير هذه القوة البشرية وتنميتها.

قناة “مكملين” ناقشت- عبر برنامج “قصة اليوم”- فزاعة الهجرة وفزاعة الكثافة السكانية التي يتهمها الانقلاب بإعاقة مشاريع التنمية.

شماعة الانقلاب

الدكتورة عبير طلعت، قالت إن مصر بطبيعتها بلد زراعي، والموروث الثقافي والاجتماعي عن أهمية الولد والعزوة واحتياج الأسرة الزراعية لكثرة الأولاد للمساعدة في زراعة الأرض هو سبب الزيادة السكانية في الريف.

وأضافت عبير أن سلطات الانقلاب تستخدم قضية الزيادة السكانية كشماعة؛ لأن الشعب بالنسبة لها هو المنطقة الأضعف، ولن يستطيع أن يعترض على أي قانون أو حملة إعلانية.

وأوضحت عبير أن الزيادة السكانية لا يقابلها تعليم أو بناء مدارس أو مستشفيات، بل على العكس نجد أن رأس الانقلاب مشغول ببناء القصور والفيلات والعاصمة الإدارية الجديدة التي تلتهم اقتصاد البلد .

https://www.facebook.com/mekameeleen.tv/videos/535850460368450/

السيسي مخادع

بدوره قال محمد السيد، نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”: إن حديث إعلام الانقلاب عن تحقيق نمو اقتصادي في الوقت الذي تزعم فيه أبواق الانقلاب أن معدل الزيادة السكانية في ازدياد سريع، يؤكد وجود خطأ في التقديرات.

وأضاف السيد أن تحقيق معدل نمو مرتفع لا بد أن يقابله انعكاس هذا النمو على السكان، وتطوير التعليم وكافة الخدمات التي تقدمها الدولة للشعب، مؤكدا أن ارتفاع حجم الديون الخارجية والداخلية يؤكد كذب وخداع السيسي ونظامه للشعب المصري.

وأوضح السيد أن السيسي أحكم قبضته على الأجهزة الرقابية، مثل الجهاز المركزي للمحاسبات، والرقابة الإدارية، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وأصبح يتلاعب في كل التقارير لتلميع وجه النظام خارجيًّا وداخليًّا.

https://www.facebook.com/mekameeleen.tv/videos/2570060973121913/