كشفت مصادر طبية عسكرية عن مقتل أربعة طيارين عسكريين مصريين نتيجة "حادثة جوية مجهولة"، وقالت المصادر إن القتلى هم رائد طيار محمد عبد البصير، ورائد طيار إبراهيم رمضان، وهما من خريجي الدفعة 73 جوية، وملازم أول طيار محمد الصباغ من الدفعة 85 جوية، وملازم فني أحمد معتوق.
وأضافت المصادر أن القتلى هم طاقم طائرة مروحية من طراز MI-17 وجرى ترتيب إجراءات دفنهم في مسقط رأسهم، ونشرت عدة حسابات لضباط في الجيش المصري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن مقتل الطيارين نتيجة عطل فني أصاب طائرتهم في منطقة سيوة غرب مصر، بينما أشار آخرون إلى أنها ربما حدثت في جنوب سيناء.
انتصارات الوفاق
وأربكت انتصارات الحكومة الشرعية في ليبيا على حفتر حسابات السيسي ومحمد بن زايد ومحمد بن سلمان، وسيطرت حكومة "الوفاق" الليبية المُعترَف بها دوليا، الأربعاء الماضي، على مواقع مهمة جنوب طرابلس، وذلك خلال هجوم معاكس ضد قوات "خليفة حفتر" الانقلابية.
وأعلن الناطق باسم قوات الوفاق "محمد قنونو"، في تصريحات صحفية، عن سيطرتهم على قاعدة "الوطية" الجوية جنوب غرب طرابلس وعلى مواقع متقدمة، وتعد قاعدة الوطية الجوية أو "عقبة بن نافع" أضخم وأكبر القواعد التي بناها الأمريكان في ليبيا، وهي تبعد 140 كم جنوب غرب طرابلس جنوب العجيلات وتتبع إداريا منطقة "أجميل"، وتستوعب 7000 عسكري و40 طيارة، وبها أكثر من 90 دوشمة وتبلغ مساحتها 50 كلم٢.
يأتي ذلك في الوقت الذي استنجد فيه جنرال إسرائيل، السفيه عبد الفتاح السيسي، بدول حليفة للتوسط لدى حكومة الوفاق الليبية كي لا تعلن عن أسماء 70 قتيلا من قوات الصاعقة المصرية قُتلوا في ليبيا، وهو ما أشار إليه الدكتور محمود رفعت، المحامي المعروف وخبير القانون الدولي، وكشف عن سبب تصفية وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب 7 أبرياء بمنطقة الأميرية في القاهرة بزعم أنهم “خلية إرهابية".
وكشفت مصادر ميدانية ليبية، أن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، تمكنت في محور صلاح الدين في العاصمة طرابلس، في 24 فبراير الماضي، من صد هجوم لعناصر شرق ليبيا، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر وحلفاؤه، ما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين التابعين له، بينهم 4 عسكريين مصريين، في حين تم أسر ضابط مصري برتبة نقيب.
الضابط الأسير
وأوضحت المصادر أن جثامين القتلى ما زالت بحوزة القوات الموالية لحكومة الوفاق، وتم التحفظ عليها في ثلاجات أحد المستشفيات قبل دفنها أو تسليمها لمصر حال طُلب ذلك بشكل رسمي، في حين نُقل الضابط الأسير إلى إحدى القواعد العسكرية في مدينة مصراتة لاستجوابه، والتحقيق معه.
وأوضحت المصادر أن الجانب المصري دخل، في وقت سابق، في مفاوضات غير مباشرة بشأن عدد من الأسرى العسكريين التابعين له، الذين تم أسرهم أثناء قتالهم في صفوف عناصر حفتر بمحاور القتال حول العاصمة الليبية، مشيرة إلى ارتفاع عدد الضباط المصريين الأسرى لدى قوات حكومة الوفاق إلى 5.
وقالت المصادر إن تلك هي المرة الأولى التي تقع فيها جثامين قتلى عسكريين مصريين في أيدي قوات حكومة الوفاق، موضحة أنه في المواجهات السابقة كانت عناصر حفتر تتمكن من إخلاء الجرحى والقتلى، إلا أنهم هذه المرة اضطروا، أمام شراسة المواجهات، إلى الفرار وترك الجثامين خلفهم، إضافة إلى أحد الضباط المصريين الذي تم أسره أثناء محاولته الفرار، برفقة عدد آخر من المرتزقة.
وأوضحت المصادر أن هناك تشديدا على قادة المحاور، التي ينشط فيها عسكريون أو مقاتلون مصريون في صفوف عناصر حفتر بعدم نشر أي صور أو مقاطع مصورة، أو صور لمن يتم أسرهم، على أمل استغلالهم كـ"ورقة" خلال الأيام المقبلة.
وكشفت المصادر عن أن القيادة العامة لقوات حكومة الوفاق دفعت بدعم عسكري إلى مدينة زوارة لمواجهة محاولات من قِبل عناصر مشبوهة، على حد تعبير المصادر، لتحشيد بعض المسلحين في محاولة لزعزعة الاستقرار، وتمهيد الطريق لعناصر حفتر للسيطرة على مطار وميناء المدينة، والمعبر الحدودي مع تونس.
وكانت مصادر ليبية كشفت، في وقت سابق، أن مباحثات "5+5" التي استضافتها جنيف في فبراير الماضي، قبل أن يصدر قرار بتعليق المشاركة فيها عقب قصف ميناء طرابلس من قبل عناصر حفتر، شهدت فتح ممثلي عناصر حفتر نقاشا جانبيا، على هامش الاجتماعات، بشأن الأسرى العسكريين المصريين لدى قوات حكومة الوفاق.