هاشتاج “شيخ_ الأزهر و#عمرو_اديب” يتصدران تويتر.. فما القصة؟

- ‎فيسوشيال

تصدّر هاشتاج #شيخ_الأزهر "أحمد الطيب"، مواقع التواصل في مصر، وذلك بعد الهجوم الذى شنته أذرع الانقلاب الإعلامية للمطالبة باستقالته، ورغم اختلاف البعض معه واتفاق آخرين، إلا أنه يظل والأزهر الشريف رمزا للوسطية في التعامل مع المواقف بتقدير جيد.

وأعاد ناشطون تداول مقطع للإعلامي عمرو أديب، أحد أذرع الانقلاب الإعلامية، يهاجم فيه شيخ الأزهر ويطالبه بالاستقالة من منصبه، تبين أنه قديم يرجع للعام 2015، إلا أن النشطاء على ما يبدو قاموا بزيادة الدعم والتشجيع للطيب، خاصةً أنه واجه طوال السنوات الماضية عمليات تشويه متعمدة من أركان الانقلاب الإعلامية والسياسية. وتفاعل المتابعون مع الهاشتاج بشكل واسع النطاق، معربين عن تقديرهم لشيخ الأزهر .

أكذوبة تفريخ الإرهاب

ولم يسلم الأزهر من حملات التشويه بزعم أن مناهجه وتراثه الفكري وأساتذته وعددًا من طلابه يدعمون الفكر المتشدد، وأنَّ الأزهر راعي هذا الفكر الذي يحث على كراهية الآخرين.

يقول حسن نافعة، رئيس قسم العلوم السياسية السابق بجامعة القاهرة: "إن كثيرين يشعرون بالحاجة الملحة إلى هذه المؤسسة في المستقبل، للحفاظ على الإسلام المعتدل في مواجهة الموجات الأخرى التي تقودها هيئات أكثر تشددا وأقل جدارة بالثقة. وبدأت رياح التغيير تهب على أروقة الأزهر الحجرية قبل أشهر من الثورة التي أطاحت بمبارك في فبراير".

وأضاف نافعة أن "الأزهر أدرك استحالة أن يستمر في العمل بنفس الطريقة التي كان يعمل بها في عهد مبارك، وأنه يرى رغبة قوية لدى الأزهر في العودة إلى زعامة العالم الإسلامي السني".

#ادعم_شيخ_الازهر

وغرّد عســـل أســــــــــــــــود‏ فقال: "عمرو أديب المطبلاتي اللي بياكل على كل الموائد بيطالب شيخ الأزهر أحمد الطيب بالتنحي.. عندما تتحدث الرمم عن القمم. #ادعم_شيخ_الازهر".

ناشط آخر غرد قائلا: "العالم كله يعرف قيمته وإعلامنا يهينه".

وعلقت أخرى: "كفاك يا عمرو أديب خوضا في حق الأسود.. واترك خصال المكر وابتعد عن تلك الجنود.. أعلى الله قدرك ورفع شأنك وخذل عدوك وأبقاك عمرا مديدا".

https://twitter.com/samelhawary14/status/1257402667887996930

وغردت "عفة": "كلنا عارفين اللي جامعة القاهرة كانت هاتعمله مع المنتقبات.. بس تدخل حضرتك وقول الحق كان بمثابة وقفة مناضل أمام احتلال".

https://twitter.com/A3effo0o23/status/1257420821355773955

الحلم العربي كتب: "شيخ الأزهر وطني ومصري بيمثل كل المسلمين.. لم كلابك واخرس يا عويل بمعيزك والعسكر.. تعريضكم فيك عايشين عيشة وسخة كلها تعريض.. مصرنا دي أمانة افهم يا خسيس، الثورة رسالة من جيل ورا جيل بنعيش رجالة.. يانفوت في الحيط يانموت بنولول على راسنا الطين #ادعم_شيخ_الازهر".

#عمرو_اديب يتصدر ولكن

الغريب أن الإعلامي عمرو أديب تصدر هو الآخر ولاقى نقدا لاذعا، حيث كتب الإعلامى بقناة الشرق أحمد عطوان على "تويتر": "هذه الحملة المسعورة بدأها وأعادها #عمرو_اديب.. وجهاز السامسونج يرسل رسائله كل فترة لجس النبض.. إذا لا بد من دعم الأزهر الجامع والجامعة.. وشيخ الأزهر".

وغردت ناشطة فقالت: "سيظل الأزهر الشريف رغم أنف كل جاهل عنوانا للحق عندما وقف الأزهر أمامكم لانحرافكم التام عن منهاج الأزهر جعلتموه رمزا للإرهاب والتدمير.. جعلتم كل ما نحن فيه بسبب الأزهر شئتم أم أبيتم سيظل الأزهر في مكانته خادما للإسلام والمسلمين ولتراب هذا الوطن، فإن الأزهر على مر التاريخ ضحى بالغالي.#عمرو_اديب".

وغردت نهال: "لما تيجي تتكلم عن شيخ الأزهر ابقى سيب الطبلة شوية، عندما يتحدث الرمم عن القمم".

https://twitter.com/Nhl17077689/status/1257605873804947456

تعبتني يا مولانا

"تعَـبْـتِني يا مولانا”.. عبارة موجزة وجهها عبد الفتاح السيسي إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال الاحتفال بما أطلق علية “عيد الشرطة” 24 / 1 / 2017.

هذه العبارة كانت تنطوي على العديد من الدلالات، وتكشف تباينا متوطدا في المواقف بين ما يستهدفه السيسي من تجديد للخطاب الديني، وما يتمسك به الأزهر من ثوابت يحرص عليها، ويرى في الخروج عنها مساسًا بقواعد مستقرة منذ مئات السنين.

الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم، اعتبر أنَّ الأمر يأتي بالتحريض الحكومي الرسمي ضد الأزهر الشريف، ليكشف عن حالة من الجنون أصابت النظام السياسي، فالأزهر ليس حزبًا سياسيًا خصمًا للسلطة.

وأشار إلى أن الأزهر لعب دورًا مهمًا في حياة المصريين، ولم يكن فقط مجرد مدرسة دينية، وإنما كان ملاذًا للمصريين في الكثير من المواقف التي عانى فيها الشعب من ظلم الحكام، حيث كان يلجأ إلى الجامع أصحاب الشكاوى لرفعها إلى رأس الحكم.

شومان

من بين الصِّدامات التى شهدتها الساحة الدينية، رفض عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، طلبا من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتجديد للدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، الأمر الذي عدّه مراقبون انعكاسًا لعدم رضا الانقلاب عن مواقف شيخ الأزهر والمؤسسات الدينية الرسمية التابعة له، وعلى رأسها هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية.

وعلق مراقبون أزهريون وخبراء على الأمر، بأنه يعد من الدلالات لمحاولة السيسي وأجهزته الأمنية الضغط على مشيخة الأزهر من أجل مزيد من التجاوب مع رغبات الجنرال في أطروحاته التي رفضها الأزهر الشريف، والتي تتعلق بمزاعم تجديد الخطاب الديني، مثل الموقف من أموال الوقف، والتي تقدر بمئات المليارات.

الطلاق الشفوى

كما شهد الأزهر صدامًا مع العسكر من خلال محاولة السيسي فرض عدم الاعتداد بالطلاق الشفوي إلا إذا تم توثيقه، وأكدت أن ذلك يخالف النصوص والإجماع ويجعل الناس يعيشون في زنا دائم تحت مزاعم التوثيق.

لذلك صاحب رفض السيسي وأجهزته الأمنية التجديد لشومان ودعوة المشيخة لترشيح شخصيات أخرى للمنصب “تكون لديها القدرة على النهوض بدور الأزهر، ونشر الفكر المستنير”، على حد زعمها.