تعيينات “شيوخ الانقلاب”.. مجاملات ورسائل للخارج

- ‎فيأخبار

أصدر قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي قرارا بتعيين 100 عضو بمجلس شيوخ الانقلاب، بما يعادل ثلث مقاعد المجلس. وشملت أسماء المعينين في مجلس الشيوخ عددا من الصحفيين والإعلاميين وشباب تنسيقية الأحزاب ورؤساء أحزاب.
ومن بين تلك الأسماء المعينة، كل من رئيس تحرير صحيفة الشروق "عماد الدين حسين"، ورئيس تحرير صحيفة الوطن "‏محمود مسلم"، ورئيس مجلس إدارة صحيفة المصري اليوم  "عبدالمنعم سعيد"، ‏ونقيب الإعلاميين "طارق سعده"، ورئيسة الإذاعة السابقة "نادية مبروك"، والإعلامي "محمد مصطفى شردي".

وشملت القائمة كذلك رئيس حزب التجمع، "‏السيد عبدالعال"، ورئيس حزب الوفد "بهاء أبوشقة"، وعضو الهيئة العليا لحزب النور "أشرف ثابت سعد الدين"، ونقيب المعلمين "‏خلف الزناتي"، ووزير التربية والتعليم الأسبق "محب الرافعي"، ونقيبة التمريض "كوثر محمود"، و"‏محمد سمير عبدالجليل"، و‏الصحفي "إبراهيم حجازي"، و"هاني صلاح محمد"، و"طارق علي".
كما تضمن القرار تعيين "محمد محمود منصور"، و"أكمل سامي نجاتي"، "محمد مجدي فريد"، و"علاء الدين مصطفي"، و"أحمد محمد السعيد"، و"خالد عبدالمنعم"، و"عمر نبيل عبدالرحمن"، و"هاني حمدي"، و"إيهاب زكريا عطا الله"، و"عياد راغب"، و"جميل حليم حبيب"، ‏"ومحمود سيد محمود"، و"محمد محمود ثروت"، و"إبراهيم السيد عقيلة"، و"محمد فرج حافظ"، و"حافظ أبوشوشة".

ومن بين الأسماء كذلك: "يحيى شوقي محمد"، و"أحمد عبدالعزيز محمد خالد مصطفى أحمد"، و"محمد عبدالسلام"، و"رمضان سرحان"، و"محمد محمد زكي"، "السعدي عبدالحميد". وشملت الأسماء كذلك "هدى جمال عبدالناصر" (ابنة الرئيس جمال عبدالناصر)، والفنانين "يحيى الفخراني" و"سميرة عبد العزيز"، و"محمد ماهر مصطفى أبوغالي"، و"محمود محمد صلاح سعد"، و"محمود أشرف أبوالنصر"، و"عبدالله أمين محمود"، و"محمد عمر مصطفى".

مكافأة إعلاميي الانقلاب
وعبّرت تعيينات السيسي عن توجهات مختلطة بين الأجهزة الأمنية، ومنها:
إعلاء دور صحفيي الانقلاب وحوارييه من الإعلاميين الطبالين الذين زينوا للشعب المصري الوهم والباطل على أنه الحق، خاصة في ضوء التحديات الأبرز التي ستواجه نظام السيسي في الفترة المقبلة.. كتفجر الأزمات الاقتصادية تلو الأخرى نتيجة تراجع اداء الاقتصاد، وانتشار الفساد المالي والاقتصادي، وهروب الاستثمارات، وتزايد الفقر.
ومن المتوقع أن يواصل السيسي وإعلامه خداع المصريين بسلاح الإعلام، وصياغة تشريعات وتوجهات تقنن الاستبداد وقضم حريات التعبير. حيث اشتهر عن الصحفيين المختارين بالشيوخ التطبيل للانقلاب العسكري على طول الخط، وصياغة خطاب مخادع للشعب المصري ومغاير للواقع والأزمات الحقيقية التي يواجهها المصريون.

"الكرتونية"
استرضاء الأحزاب الديكورية؛ حيث جاءت تعيينات رؤوساء الأحزاب كالوفد والتجمع والنور، بتوصية من المخابرات العامة، التي تحاول إسباغ النظام العسكري صبغة سياسية ومحاولة إظهار ان للنظام توجهات سياسية مع القوى السياسية الديكورية.
ورغم غياب تلك الأحزاب عن الشارع المصري إلا ان السيسي يريد تصدير صورة للخارج بأنه يحترم العمل السياسي، بالمخالفة للواقع، حيث لم يستطع أي حزب سياسي تحقيق أي اختراق أو فوز في أي منافسة سياسية جرت بعهد السيسي.

تصاعد دور تنسيقية الاحزاب، وهو التنظيم الطليعي للسيسي، الذي ترعاه أجهزة أمن الانقلاب لغرس عناصر التطبيل للسيسي ونظامه في مفاصل الدولة، حيث يجري تعيينهم في المحافظات والمراكز الحكومية ودوواوين الوزارات والمجالس النيابية.

استرضاء السلفيين
عدم خسارة السلفيين، مع تحييد دورهم ووجودهم، وهو ما وضح في تعيين القيادي السلفي أشرف ثابت، بمجلس شيوخ الانقلاب رغم خسارة الحزب منافسات الشيوخ بنسبة 100%، وهو ما أراد منه نظام السيسي توصيل رسالة، بأنه لم سيعد للحزب أي دور في العمل السياسي، وأن السيسي فقط يتعطف عليه بتعيين أحد أفراده بمجلس الشيوخ.

أي أن الباب الوحيد للسلفيين، ليس أصوات الشعب أو نفوذهم السياسي أو الشعبي؛ بل رضا السيسي فقط، وهي رسالة لها ما بعدها في انتخابات مجلس نواب الانقلاب المقبلة. وهو في نفس الوقت إمساك للعصا من المنتصف من قبل السيسي الذي لم يرد إغضاب السعودية بصورة كاملة، والتي تدعم إدارتها بعض التوجهات السلفية في مصر وليبيا وغيرها، كوسيلة لتنفيذ أجندة المشروع الصهيو إماراتي سعودي بالمنطقة.