“ربنا يخليك للشعب الفرنسي يا سيسي”.. نشطاء يهاجمون صفقة الرافال الجديدة

- ‎فيسوشيال

شن نشطاء على مواقع التواصل هجوما على صفقة التسليح الجديدة التي وقعتها سلطات الانقلاب العسكري مع شركة "داسو أفياسيون" الفرنسية، وتتضمن شراء 30 طائرة طراز "رافال"، من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى إلى 10 سنوات، كما أعلنت صفحة المتحدث العسكري للقوات المسلحة على موقع فيسبوك. 

ووفقا لموقع "ديسكلوز"، فقد وقعت فرنسا وسلطات الانقلاب في 26 إبريل عقدا بقيمة إجمالية تبلغ 3.95 مليارات يورو.

وروجت الأذرع الإعلامية والكتائب للصفقة، فور إفصاح المتحدث العسكري عنها، وكان على رأسهم نشأت الديهي على قناة "تن"، وأحمد موسى على قناة "صدى البلد"، واعتبروها انتصارا ورسائل تهديد مبطنة لإثيوبيا.

تسليح ملياري

وانتقد الناشطون النظام وصفقات تسليحه المليارية، في الوقت الذي يشتكي فيه السيسي "احنا فقرا قوي" عند الحديث عن التعليم أو الصحة أو تطوير السكك الحديدية، متسائلين عن السر وراء صفقات الأسلحة التي لا يستخدمها نظام الانقلاب، خاصة مع تصاعد أزمة سد النهضة الإثيوبي، واعتبروا الصفقات محاولة من النظام لكسب دعم دولي، خاصة بعد الانتقادات لسجله في حقوق الإنسان، من دول غربية وفي الأمم المتحدة.

وقال الكاتب الصحفي جمال سلطان ساخرا: "وزيرة الدفاع الفرنسية: صفقة بيع 30 مقاتلة رافال لمصر تحافظ على 7 آلاف فرصة عمل بفرنسا ـ ربنا يخليك للشعب الفرنسي يا سيسي !!".

وغرد الناشط صادق نعيمي قائلا: "‏شوفوا المبلغ ده يطلع كام جنيه مصري وكان ممكن يعمل كام مدرسة ومستشفى ويحسن السكك الحديدية. وكأن في محاولة الإضرار العمد بمصر".

وعلقت الكاتبة الصحفية نادية أبوالمجد قائلة: "بس ماتنسوش #السيسي قال: "احنا فقرا قوي" و "أخبار تحديد النسل إيه".

وقال الحقوقي أسامة رشدي: "كثر من الرافال.. عمولاتها حرزة.. مصوا دماء الشعب وفي النهاية عسكر 67 لن يتحركوا للدفاع عن شريان الحياة لمصر".

وأضاف: "مشتريات اسلحة ضخمة لا مبرر لها سوى الحصول على العمولات".

وعلق الحقوقي هيثم أبوخليل قائلا: " صفقة 30 طائرة رافال جديدة لمصر قيمتها 4.5 مليار دولار!!! يعني 70 مليار جنيه مصري!! وكله بالدين والسلف".

وأضاف: "السؤال هنا: هو انتم عملتم إيه بـ 24 طائرة رفال الأولانية علشان تجيب غيرهم وإنت ناوي تشرب المصريين مياه صرف صحي معالجة وسايب إثيوبيا تعربد براحتها".

وغرد الإعلامي حمزة زوبع ساخرا: "ودي صدقة ولا معونة ولا بر الوالدين ولا رد معروف للكفيل الأوربي من جمهورية السيسي"الجديدة" لجمهورية فرنسا "القديمة".

صادرات الأسلحة الفرنسية

وكانت مصر أول دولة تشتري طائرة الرافال الجديدة في عام 2015 – عندما طلبت 24 منها، وهي واحدة من أكبر عملاء الدفاع في فرنسا.

ويقال إن قيمة البيع الإضافي للمعدات من شركة تصنيع الصواريخ MBDA و سافران للإلكترونيات والدفاع تبلغ 200 مليون يورو أخرى.

وتأتي صفقة الطائرات المقاتلة بعد بيع 2.5 مليار يورو لليونان في يناير كانون الثاني.

وتعتبر الطائرة، التي تم بيعها أيضا للهند وقطر، أحد أنجح سلع التصدير الدفاعى فى فرنسا.

وشهدت الأعوام التي تلت انقلاب 30 يونيو 2013 تحولا لافتا في دوافع صفقات السلاح، من تأمين الشرعية ومكافحة ما يسمى بالإرهاب، إلى الرغبة الخالصة في استرضاء حلفاء دوليين، لأسباب تعود إلى عدة أزمات ضربت الانقلاب في عمقه.

تنوع السلاح

كانت بدايتها إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء في أكتوبر 2015 ما دفع السفيه السيسي نحو استرضاء موسكو بصفقات سلاح مليارية شملت مقاتلات ميج 29ودبابات تي 90 ومروحيات وصواريخ كورنيت المضادة للدبابات وأخيرا صفقة سو 35 التي تتحفظ عليها واشنطن.

وفي العام 2016، سقطت الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى القاهرة ما تسبب في مقتل 65 راكبا، وهو ما دفع السيسي إلى محاولة استرضاء باريس من خلال عدة صفقات أسلحة ضخمة، أبرزها طائرات “رافال” المقاتلة وحاملتي الطائرات من طراز “ميسترال”، إضافة إلى مجموعة فرقاطات وقطع بحرية متطورة، حتى باتت مصر أكبر مستورد للسلاح الفرنسي في المنطقة بنسبة بلغت 28% خلال السنوات الأربع الماضية.

ودفع مقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني” في العام ذاته، وسط اتهامات بتورط أجهزة السفيه السيسي الأمنية في تعذيبه حتى الموت، إلى شراء الصمت الإيطالي بأكبر صفقة سلاح مصرية خلال السنوات الماضية.