حرية الصحافة التي لا يعرفها العسكر.. السيسي خنق المنافذ وأوصل المهنة إلى القاع

- ‎فيتقارير

في ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق، الذي يوافق 3 مايو من كل عام، وصلت مصر باعتراف منظمات دولية، إلى الحضيض فيما يتعلق بحرية الصحافة بفضل الانقلاب، فآخر تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" قال إن مصر تحولت إلى سجن للصحفيين؛ حيث احتلت المرتبة ١٦٦ في المؤشر السنوي لحرية الصحافة، كما أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال الأسوأ في حرية الصحافة، وكمثال لهذه السيطرة أوضحت المنظمة الدولية أن الدول الاستبدادية تستخدم وباء كورونا لزيادة قبضتها على تبادل المعلومات.
وأضافت أن سلطات الانقلاب حظرت نشر أي إحصاءات من نوع كورونا خارج الإحصاءات التي قدمتها وزارة الصحة، وما تزال، كما حجبت أكثر من ٣٠ موقعا إلكترونيا خلال فترة الوباء.
وفي مارس 2020، طردت القاهرة صحفيا من "الجارديان" بسبب نشره دراسة أشارت إلى أن العدد الحقيقي لحالات كورونا أعلى من الأرقام الحكومية. ووضعت "لجنة حماية الصحفيين" مصر إلى جوار دول أخرى منها السعودية والصين وتركيا من بين أكثر الصحفيين سجنا في العالم، عن مجمل 2020.

سيطرة أمنية على الإعلام

وفي توثيق إبريل الماضي، قال "المرصد العربى لحرية الإعلام" إنه رصد 33 انتهاكا للصحافة والإعلام خلال شهر مارس 2021، بينها مواصلة سيطرة الشركات التابعة للمخابرات المصرية على المنابر الإعلامية والتى كان آخرها الاستحواذ على قناة المحور وجريدة المصري اليوم. وكشف المرصد، فى تقريره الشهري، أن انتهاكات المحاكم والنيابات جاءات على رأس الانتهاكات بعدد 20 انتهاكا، تليها انتهاكات السجون بـ(5)انتهاكات، ثم 3 انتهاكات خلال انتخابات نقابة الصحفيين بالتساوي مع التدابير الاحترازية، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاكين، واستهداف الصحفيات بانتهاكين.
ويعاني الصحفيون من سوء المعاملة بالسجون وتجديد الحبس المستمر 15 يوما لدى عرضهم على النيابة و45 يوما أثناء عرضهم على المحاكمة، باتهامات "الارهاب" التي توجه للصحفيين!
ونشر المرصد فى نهاية التقرير قائمة الصحفيين بأسماء المعتقلين فى سجون العسكر من الصحفيين والإعلاميين شملت 73 اسما حتى نهاية شهر مارس 2021، بعد الإفراج عن 4 صحفيين خلال الأيام الماضية، وهم:

1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)

2. أحمد شاكر (روز اليوسف)

3. أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز)

4. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)

5. أحمد سبيع (جريدة أفاق عربية وقناة الأقصى)

6. أحمد علي عبد العزيز (صحيفة غد الثورة)

7. أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية

8. أحمد علام (معد تلفزيوني)

9. أحمد سعد عمارة (حر)

10. أحمد محمد أبو خليل (رئيس تحرير موقع إضاءات)

11. أحمد محمد خليفة (موقع مصر 360)

12. أسامة سعد عمارة (حر)

13. إسراء عبد الفتاح (جريدة التحرير)

14. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)

15. إسماعيل السيد عمر الإسكندراني باحث وصحفي

16. إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)

17. أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)

18. بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية السابق)

19. بهاء الدين ابراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)

20. جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)

21. جمال الجمل (المصري اليوم)

22. حسام مؤنس (جريدة الكرامة)

23. حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)

24. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)

25. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)

26. خالد حلمي غنيم

27. دعاء خليفة (الدستور)

28. سعيد حشاد (صحفي بموقع فكرة بوست)

29. سيد شحتة (اليوم السابع)

30. سيد محمد عبداللاه

31. شادي سرور مصور حر

32. شادي أبو زيد (مدون ومصور حر)

33. شيماء سامي (موقع درب)

34. صهيب سعد محمد الحداد مراسل حر

35. طارق خليل (إعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)

36. عامر عبد المنعم (جريدة الشعب)

37. عاشور معوض كشكة (الوفد)

38. عاطف حسب الله السيد صحفي حر

39. عبد الرحمن على محمود مراسل حر

40. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)

41. عبد الله السعيد (صحفي حر)

42. عبد الرحمن الورداني (إعلامي حر)

43. عبدالرحمن رمضان شاهين المصيلحي

44. علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)

45. عصام عابدين (اليوم السابع)

46. عمر خضر (شبكة رصد)

47. عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا

48. محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)

49. محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)

50. محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)

51. محمد الجرف ( حر)

52. محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)

53. محمد اليماني (صحفي حر)

54. محمد حسن مصطفى (جريدة النبأ)

55. محمد عطية أحمد عطية الشاعر (مصور حر)

56. محمد سعيد فهمي (صحفى حر )

57. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)

58. محمد عبد النبي فتحي عبده (مراسل حر)

59. محمد عبد الغني (مصور صحفي)

60. محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)

61. محمود محمد عبد اللطيف (مصور صحفي)

62. مدحت رمضان ( موقع شبابيك)

63. مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)

64. مصطفى الأعصر الصحفي بموقع (ألترا صوت)

65. مصطفى الأزهري (مُقدّم برامج بقنوات دينية)

66. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)

67. معتز بالله عبد الوهاب (منتج تلفزيوني)

68. معتز ودنان (صحفي الهاف بوست)

69.  هاني جريشة (اليوم السابع)

70. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)

71. هشام فؤاد (جريدة العربي)

72. وليد محارب (قناة مصر 25)

73. يحيى خلف الله (شبكة يقين)
 

خنق ممنهج
ومؤخرا، بدأ المحيطون بالسيسي في خطةٍ لتحجيم دور الإعلام في الفترة المقبلة، من خلال التضييق عبر تشريعات، ومحاولة تكبيد خسائر في سوق الإعلام عمومًا، لإجبار بعض الوسائل المعارضة أو التي تتجه للمعارضة على الإغلاق بسبب أزمات مالية طاحنة. في سبيل الانفراد الكامل بالاعلام وايجاد الصوت الواحد، مع ضمان ولاء الإعلاميين ورؤساء التحرير له بشكل مباشر، بحسب دراسة لموقع الشارع السياسي.
وكشف الموقع أن أجهزة سيادية وأمنية في الدولة، تدخلت في أكثر من واقعة لوقف طبع بعض الصحف، منها جريدة الوطن، اعتراضًا على موضوعات داخل العدد أو عناوين الملفات. وأوقفت المطابع عمليات طباعة نسخ الجريدة، حتى إجبار فريق التحرير على إدخال تعديلات، مع إعدام عشرات الآلاف من النسخ.
 

الصوت الواحد
وخير اعتراف على قمع الاعلام بظل الانقلاب، والصحافة جزء منه، ما صدر عن أسامة هيكل وزير الاعلام الانقلابي المستقيل قبل أيام بأنه ينبغي السماح بأكثر من صوت، فقد هاله، وهو المنقلب، استحواذ شركات المخابرات، بيع وشراء، على شركات المتحدة، وفالكون، والمستقبل، واعلام المصرين وغيرها لكافة الصحف الخاصة والقنوات الخاصة بشكل سافر، وظهور إعلام السامسونج، بتوجيه من ضابط المخابرات المتحكم في موجة الإعلام في مصر ، أحمد شعبان- كان سبب رئيسيا في الإطاحة بهيكل- وهي الطريقة والخطة التي يرتضيها السيسي حاليا وتقنعه بأنه يعيش في عصر الستينيات.