قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن نحو 331 مرابطا أصيبوا في أروقة المسجد الأقصى المبارك جراء اعتدء قوات الاحتلال الصهيوني على المرابطين والمقدسيين المنتفضين.
وأشار الهلال الأحمر في تصريح له، أن طواقمه نقلت إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني عشرات الإصابات، بينها إصابات مباشرة في الرأس، سبعة منها خطرة، وكثير م نالإصابات مباشرة بالعين والرأس، ولم تتمكن الطواقم الطبية من نقل عشرات المصابين الآخرين جراء منع قوات الاحتلال.
وبثت قناة الجزيرة مشاهد مؤلمة لإصابات بليغة جراء قمع قوات الاحتلال للمعتكفين داخل المسجد الأقصى المبارك بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وتنادى المعتكفون لنقل المصابين إلى المستشفيات.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا كبيرا من المصابين أثناء نقلهم إلى المستشفيات عبر طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، نفذت صباح اليوم الاثنين، اقتحاما عنيفا، للمسجد الأقصى المبارك،أفشله صمود المرابطين بعد عدد هائل من الإصابات.
قمع أبناء الشيخ جراح
قمعت قوات الاحتلال الصهيوني المواطنين وأهالي المنازل المهددة بالإخلاء والمتضامنين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، عقب اقتحام الحي من أعضاء كنيست ومستوطنين، واعتقلت ثلاثة مواطنين.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال وعناصر الشرطة أمّنوا اقتحام أعضاء كنيست متطرفين لحي الشيخ جراح، واعتدوا بالضرب على المواطنين والمتضامنين في الحي الذين حاولوا التصدي لهذا الاقتحام، واعتقلوا المواطن هاشم السلايمة وابنه وابنته.
وكانت عناصر شرطة الاحتلال اعتدت على المواطن السلايمة خلال وجوده أمام منزله هو وعائلته، ومحاولتهم صد اقتحام المستوطنين، ما تسبب بإصابته بجروح في وجهه، قبل أن يعتَقل.
المعركة مستمرة
ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الإبقاء على حالة الجهوزية في ساحات المسجد الأقصى المبارك، ومواصلة شدّ الرحال إليه من القرى والمدن الفلسطينية كافة، والحرص على أداء جميع الصلوات فيه.
كما دعت حركة حماس، في بيان أصدرته اليوم، إلى ديمومة المعركة مع العدو ومستوطنيه في منطقة باب العامود وفي حي الشيخ جراح، مؤكدة: "لن تمر علينا خديعة المحكمة الصهيونية وقراراتها بالتأجيل".
وجاء في البيان: "يا أهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، يا أبطالنا في ساحات المسجد الأقصى المبارك، يا رجال القدس في كل الميادين، ها أنتم اليوم تسطّرون أسمى آيات الفداء دفاعًا عن حياض أمتكم ومقدساتها، تمضون على طريق ذات الشوكة تجدّدون عهود الشهداء الأبرار والأسرى الأحرار، تُثبتون للعالم أجمع بأن مدينة القدس عصية على الكسر، وبأنكم في خندقكم الذي وضعكم الله فيه أهل للمعركة والمجابهة والصمود".
ووجهت رسالتها إلى شعبنا البطل في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني بمواصلة حالة الصدام والمواجهة مع العدو الصهيوني ومستوطنيه في كل مناطق التماس والطرق والحواجز العسكرية.
ودعت ما وصفته بدرعنا الحصين وشعبنا الأبيّ في قطاع غزة بأن يحوّلوا ليل مستوطنات "غلاف غزة" إلى براكين ملتهبة، كما دعت قوى المقاومة الباسلة وغرفة عملياتها المشتركة بأن يُبقوا أصابعهم على الزناد.
كما دعت شعبنا الفلسطيني في الشتات ومعه أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى إطلاق الحشود والمسيرات العالمية نحو القدس وفلسطين، حتى يدرك الصهاينة بأنهم يجابهون أمة حيّة لا تقبل بما قبل به بعض زعمائها، وعائلات القدس الشرفاء والمؤسسات والجمعيات كافة إلى التكافل مع عائلات الأسرى والمعتقلين، وتنظيم زيارات للجرحى والمصابين، وخاصة خلال أيام عيد الفطر عيد النصر المبين.
وعاهدت شعبنا وأمتنا بأننا "سنمضي على ذات الشوكة نواصل المسير رغم كيد الصهاينة المعتدين".