ردا على الضغوط الأمريكية.. الانقلاب يحيل نشطاء إلى المحاكمة بعد عامين من الحبس الاحتياطي

- ‎فيحريات

كشف موقع "ميدل إيست آي" أنه من المقرر أن يمثل كل من الناشط علاء عبد الفتاح ومحمد إبراهيم (أوكسجين) والمحامي محمد الباقر أمام المحكمة يوم الاثنين بعد أن أمضوا أكثر من عامين في الاعتقال المؤقت، وفقا لمحاميهم.

ونقل الموقع عن المحامي خالد علي قوله إن "المحاكمة ستتم في الدائرة الخامسة للاستيطان التابعة لمحكمة جنح أمن الدولة طوارئ".

وقد احتُجز الثلاثة على ذمة القضية رقم 1356/2019، منذ سبتمبر 2019، بتهم الانتماء إلى جماعة إرهابية وإساءة استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة.

وقد أدانت منظمة العفو الدولية هذه التهم ووصفتها بأنها "لا أساس لها" ووصفت ظروف سجنهم بأنها "غير إنسانية".

 

رفض الزيارات العائلية

وفي أغسطس، أدانت جماعة حقوقية تتخذ من القاهرة مقرا لها معاملة أوكسجين، وهو مدون مصري بارز، قائلة إنه "حاول الانتحار في السجن ولكن مُنع في اللحظات الأخيرة".

وقالت المنظمات الحقوقية إن "إبراهيم حُرم من زيارات عائلته منذ فبراير 2020، كما فرضت قيود على الأموال التي أُرسلت إليه".

ويوم السبت، قالت منى سيف شقيقة عبد الفتاح إنها "زارته في السجن وإنه يتصرف وكأنه سيموت في السجن".

وأضافت "كان يوما مروعا، لم أرَ أخي في هذا الموقف، لم يسبق لي في حياتي أن رأيته غاضبا جدا ومتضايقا من الحياة، كان يتحدث وكأنَّ ابنه يتيم بالفعل".

 

’الحياة في خطر‘

وكانت أسرة عبد الفتاح قد أعلنت الشهر الماضي أنه يفكر في الانتحار بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها في السجن.

وقالت في بيان عائلي إن "علاء في خطر وشيك، وصحته النفسية تتدهور بعد عامين من التخطيط الدقيق والتنفيذ القاسي من قبل وزارة الداخلية والأمن الوطني، وهو يبعث برسالة إلى والدته للبدء في تلقي العزاء لموته".

فحياته في خطر، في سجن خارج نطاق القانون تماما وفي تجاهل تام لجميع المسؤولين، وعلى رأسهم المدعي العام ووزير الداخلية ووزير العدل، وبطبيعة الحال السيسي.

منذ الانقلاب العسكري على سلفه المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي في عام 2013، أشرف عبد الفتاح السيسي على ما وصفته جماعات حقوق الإنسان بأنه أسوأ حملة على حقوق الإنسان في تاريخ مصر الحديث.

ومنذ الانقلاب، اعتقل آلاف المؤيدين لمرسي، الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن نشطاء علمانيين مثل عبد الفتاح. وقد توفي العديد منهم في الحجز بسبب سوء ظروف السجن والإهمال الطبي.

 

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-alaa-abdel-fattah-referred-trial-after-two-years-provisional-detention