دهشة من ضخامة فساد العسكر.. عصابة السيسي والأربعين مستشارا

- ‎فيسوشيال

 

أظهر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دهشتهم بسبب حجم الفساد المنتشر بين عصابة السيسي والمقربين منه، وسهولة التحصل على الملايين والانفتاح في ترتيب الفساد (رشاوى وفضائح) على الهواتف الشخصية وما خفي أعظم.
يقول الباحث والأكاديمي المصري بالجامعات الامريكية علاء بيومي عبر حسابه على فيسبوك (Alaa Bayoumi) إنه "إن صحت تسريبات مستشاري السيسي التي أذاعها عبدالله الشريف، فلها أهمية كبيرة للغاية".
وأضافت أن ذلك يعود إلى أن التسريب كشف عن وجود شبكة فساد ضخمة ومؤسساتية على أعلى قمة هرم الدولة، مضيفا أن التسريبات تحدثت عن فساد بعشرات الملايين بين بعض المستشارين، أحدهم على الأقل تبدو مستشارة جديدة، وهو ما يثير أسئلة كثيرة عن مدى انتشار الفساد بين من هم أقدم وأكثر نفوذا".

وأشار بيومي إلى أن التسريبات -المزعومة حتى الآن- تحدثت عن ضلوع ما يسمى بصندوق تحيا مصر في تقدم ما يبدو أنه دعم أو هبات خاصة لمستشاري الرئيس وكبار مسئولي الدولة، وكذلك عن تقديم رجال الأعمال الكبار رشاوي لهم، وهذا يعني أن الفساد مؤسسي، وأن هناك أشياء كثيرة تتم بعيدا عن أعين الشعب وأي رقابة.
وقال "التسريبات أيضا تحدثت عن تهريب آثار تحت أعين مستشاري الرئيس، وطبعا يصعب حدوث ذلك دون شبكة واسعة لتأمين تلك الجرائم".
واستخلص أن التسريبات توضح أن الصراع بين أجنحة الدولة العميقة في مصر (الرئيس والجيش والشرطة ومؤسسات الاستخبارات المختلفة) مازال قائما ولم يحسم بعد، وأن تلك الأجنحة مازالت في صراع مع بعضها وتصفية حسابات، فكيف وصلت التسريبات لعبدالله الشريف؟ ومن قام بتسجيلها؟ ومن يمتلك تلك القدرة على ذلك؟ خاصة وأن التسريبات تكررت في عهد السيسي رغم محاولته السيطرة مختلف مؤسسات الاستخبارات وخاصة المدنية منها.
وشدد على أن التسريبات كشفت غياب الشفافية ورقابة المؤسسات وحكم القانون من شأنه أن ينشر الفساد في مختلف الأنظمة، وهو ما تأكده وتحذر منه مختلف الدراسات الجادة عن النظم المصرية المختلفة التي حكمت مصر منذ 1952.

اعترافات السيسي
وعن أن التسريبات ما زالت مزاعم أشار بيومي إلى أنه بالفعل "لا نستطيع التأكد من صحتها أو نفيها حتى تتضح الأمور أكثر. وسيتم إثبات صحة تسريبات من داخل نظام السيسي، وكانت أيضا نتاجا لصراع بين أجنحة الأمن أو الدولة العميقة".
واستدرك قائلا "سبق أيضا أن اعترف السيسي نفسه بصحة مزاعم مشابهة أطلقها المقاول محمد علي تتعلق بالإفراط في بناء مؤسسات جديدة وعقود من الباطن تمنحها شركات الجيش لشركات مدنية لتنفيذ مشاريعها"، مضيفا أنها "بدون شك هي تسريبات تستحق المتابعة".

الإطاحة بالفاسدين
وعلق حساب "Stargate Thor" أن "تسريبات مستشاري رئاسة الجمهورية والملايين المنهوبة والرشاوى وسرقة الشعب بالشكل ده كفيلة بالإطاحة برئيس أي دولة في العالم لو كان شعبها حيا وليس ميتا".
وأضاف عبدالكريم الشرقاوي أن "الجديد، بل المدهش في  #تسريب_مستشاري_السيسي ليس أنهم لصوص وقحون، فهذا معلوم بالبديهة، وإلا لماذا فعلوا ما فعلوا؟!

وأضاف "وليس الجديد كذلك حجم المبالغ المنهوبة، ففي واقع الحال أن هذه "فكة" بالفعل، يحصل عليها شوية سريحة، في قعر موكب اللصوص الكبار، حيث الحديث هناك يدور عن مليارات الدولارات".
وأوضح أن الجديد  هو هذا اليقين في الضلال.
اللص يقول "أنا عايش على سمعتي"، ويكرر ذلك.

ألا يُذكرك ذلك بإفيه "أنا ست شغيفة"، وزميلِة "البيت ده طاهر، وحيفضل طاهر، ويا أم المطاهر رشي الملح سبع مرات".

واللصة تردد مِرارا "إن شاء الله، يا رب"، "يا رب يا مسهل"، "الحمد لله، والله"،  …

ألا يذكرك ذلك باللص في الأفلام القديمة، الذي كان يردد "توكلنا على الله"، وهو يهم بتسلق المواسير.

الجديد بل المدهش هو هذا اليقين الضال، حيث يوغل المرء في الحرام، بينما يستعين بالله ليعينه فيما يعتقد أنه هو الحق المبين. مرحلة لا يبدو أن من يصلها يمكنه الرجوع، لأن فكرة التوبة قائمة علي الشك في أن المرء قد يكون مخطئا، ثم الاعتراف بذلك، فالإقلاع عن الخطأ.