للعام الثالث استمرار إخفاء محمد عبداللطيف ومطالبات بالحرية لأطفال هزلية الجوكر بينهم محمد بركات

- ‎فيحريات

 

طالبت حملة أوقفوا الاختفاء القسري بوقف جريمة إخفاء المواطن  “محمد عبداللطيف عبدالرحمن عمر”  البالغ من العمر 43 عاما من كفر شكر محافظة القليوبية والتي تتواصل للعام الثالث على التوالي .

وأوضحت أن الضحية يعمل فني كهرباء بمصنع أسمنت، وتم اعتقاله في مطار القاهرة الدولي يوم الإثنين الموافق 27 يناير 2020  وهو قادم من السودان علي متن الرحلة 854 الساعة 5 صباحا أمام زملائه.

وذكرت أن أسرته علمت بشكل غير رسمي عن طريق أحد الناجين من الاختفاء أنه محتجز بأحد مقرات الأمن الوطني بمدينة نصر ، ورغم قيامها باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة ، إلا أنها لم تتلق ردا بشأنه ولم يُستدل على مكانه حتى الآن.

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

بلادي تطالب بالحرية لمحمد بركات أحد أطفال هزلية الجوكر

إلى ذلك طالبت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية بالحرية لجميع أطفال هزلية الجوكر ، الذي حكم عليه مؤخرا بالسجن من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل بحقهم منذ اعتقالهم على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

وعرضت المنظمة لطرف من مأساة محمد بركات، الذي تعرض لسلسلة من الانتهاكات منذ أن تم اعتقاله وهو في عمر الـ 16، وظل قيد الحبس 3 سنوات حتى حُكم عليه في يناير 2023 بالسجن 10 سنوات.

وأضافت أن الضحية تعرض لعدة انتهاكات أبرزها إخفاؤه قسريا لمدة 25 يوما، ضربه ضربا مبرحا أثناء القبض عليه من منزله، واحتجازه بشكل غير قانوني داخل مقرات الأمن الوطني.

وذكرت  أن رحلة محمد المأساوية بدأت وقت القبض عليه، إثر حملة موسعة شنتها قوات الانقلاب  بسبب ظهور فيديو لـ 4 أطفال مجهولي الهوية  يرتدون قناع “فانديتا” قاموا فيه بالدعوة لتظاهرات 25 يناير 2020 تم إدراجه على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ “قضية الجوكر“.

وأشارت إلى أن الضحية نشأ وسط أسرة مكونة من 5 أفراد، الأب والأم من مرضى السرطان، وأخ صغير، وأخت توفيت في حادث، فكان الطفل مسؤولا رفقة والده في إعالة الأسرة، في أواخر عام 2019 تم القبض عليه وهو في عمر الـ 16عاما .

ومؤخرا اعتبرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الأحكام الصادرة من محكمة أمن الدولة طوارىء بمجمع محاكم بدر بحق عدد من المعتقلين من أبناء محافظة السويس في القضية المعروفة إعلاميا بقضية ” الجوكر ” أحكاما صادمة .

وجاءت الأحكام بالسجن المؤبد غيابيا  ل 39 من الوارد أسماؤهم في القضية  بينهم 12 حضوريا و27  غيابيا والسجن لمدة 15 سنة ل11 آخرين والسجن 10 سنوات ل9 والسجن 5 سنوات ل24 والبراءة ل20 آخرين .

وتضم القضية المقاول  محمد علي وتامر جمال و102 آخرين، بينهم  28 طفلا  بالسويس، بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية واستخدام  شبكات التواصل الاجتماعي لدعوات تظاهرات 20 سبتمبر 2019 في السويس.

و أدانت منظنة بلادي جزيرة الإنسانية الأحكام الصادرة خاصة أن بينهم أطفال قُبض عليهم وأعمارهم تتراوح ما بين 15 و 17 عاما، واجهوا من أواخر عام 2019 انتهاكات جمة ورحلة قاسية داخل السجون ومقار الاحتجاز.

كما دانت الحكم بالسجن 5 سنوات على السيدة مروة عبدالغني المعتقلة منذ ديسمبر 2019 والتي تبلغ من العمر 23 عاما ضمن الأحكام الصادرة بالسجن 5 سنوات في القضية كما تدين الحكم ، وطالبت  بضرورة توفير محاكمات عادلة لا يرعاها قطاع الأمن الوطني، ولا يتم إصدار الأحكام خلالها بالجملة دون النظر مليا في الأوراق.