تصدر هاشتاج #أنقذوا_الشمال_السوري مواقع التواصل الاجتماعي بعد إهمال الجهود الدولية لفقراء ومحرومي هذه البلاد من المساعدات السريعة وجهود الإنقاذ الدولية لمنطقة منكوبة، وهو إهمال أكثر من الذي تعرضت له تلك المناطق من حيث الإغاثة من الثلج والجو العاصف وغرق المخيمات وموت ساكنيها من البرد.
يقول ناشطون سوريون إن سورية تقف وحيدة تدفن ضحاياها، وتداوي جراحها، في ظل عالم أعور فقأت عينه الثانية عمداً.
ويشير آخرون إلى أن تركيا (وكانت أولى الدول المساندة للشمال السوري قبل ان يلحق بها ما لحق بإدلب وعفرين وتل ابيض)، كما باتت مدينة حلب بحسب الناشطين منكوبة بشكل رسمي فلا معدات طبية أو آليات لانتشال الضحايا من تحت الركام، وذلك بسبب الحصار الذي تفرضه الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا.
مساعدات محدودة لنظام بشار
وهبت دول التطبيع مع النظام السوري إلى تلبية مناشدة نظام بشار الأسد الذي قتل الملايين السوريين يناشد الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية، لمدّ يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية (التابعة لبشار) في مواجهة كارثة الزلزال المدمر.
وسير السيسي جسرا جويا لسوريا تضمن 3 طائرات تابعة للجيش، وتبرعت الإمارات من خلال محمد بن راشد مكتوم ب50 مليون درهم لتقديم مساعدات وصفها ب"إنسانية"للمتضررين في سوريا جراء الزلزال، ووعدت الجزائر بجشر جوي وكذلك إيران.
العالم يحكمه الساسة لا الحس الإنساني
وقال د.عصام الصالح (@Q8demo): "على الدول العربية ان لا ينسوا الشقيقة سوريا لمساعدتها في تجاوز الكارثة .. فأغلب المساعدات بالعالم تتقاطر على تركيا و تقف سوريا وحيدة كعادتها الا من بعض اصدقائها !".
وأضاف سامر عنتر (@samer_antar)، "الكارثة الطبيعية التي حلّت على سوريا وتركيا أثبتت أن العالم يحكمه الساسة لا الحسّ الإنساني.. سوريا المعاقبة سياسياً محرومة حتى الأن من أي مساعدة دولية لرفع الركام والبحث عن الجرحى والمفقودين، حتى انها محرومة من أي تعاطف إعلامي وشعبي.. الوضع كارثي في سوريا".
وأشار الفرا (@Alfra117)، إلى أن "برقيات التعزية والتضامن مع سورية من رؤساء وملوك وقادة الدول الشقيقة والصديقة…والمساعدات عبر جسر جوي نحو تركيا ، يا اخي سوريا بدها مساعدات مش برقيات #سوريا_تستغيث #سوريا_الله_حاميها".
وكتب حساب غالب أبوزينب (@ghalebabouz)، "على حكومات الدول الأوروبية تحديدا أن تغادر مربع النفاق الأخلاقي وأن تبادر إلى التعاطي بإنسانية خالصة مع الكارثة الكبرى في سوريا كما فعلت مع تركيا، وأن تهب لمساعدة الشعب السوري في مناطق شمال سوريا التى أصابها الزلزال فهي منكوبة بكل معنى الكلمة وتحتاج إلى مساعدات طارئة بكل المعايير".
وغرد أحمد يوسف (@190yousef) ، "اليوم كان مؤلم وفيه ألف غصة وغصة ومُرهق ومُتعب .. #زلزال_تركيا_سوريا خلانا نوقف بحالة ذهول وشرود.. أصدقاء وأبناء أصدقاء سرقهن الزلزال منّا.. هذه الكارثة لا يعمّق جراحها الثخينة إلا البرد ولا يفوقها إلا انتظار وترقّب ممزوج بالخوف من خبر صادم جديد..".
وأكدت إقبال (@jmili_ikbel) أن "سوريا المنكوبة قصة لم تندمل جراحها بعد ليأتي عليها زلزال مدمر يجعلها تنزف من جديد.. ولكن هذا الزلزال كان أرحم من المجرم بشار.. ومن الطائرات الروسية التي قتلت وشردت الملايين من الأطفال والنساء..".
وتوقع محمد إبن المهرة (@mohammedm1111) "ضحايا الزلزال في سوريا أكثر من تركيا ،، وللأسف العالم مشغول بـ تركيا وترك سوريا الجريحة وحيدة…".
https://twitter.com/276G2VvKG0Rx4qq/status/1622690197178617867
https://twitter.com/layth_b/status/1622688222059823104
أغلب الدول العربية قامت بإرسال العدة و العتاد من أجل مساعدة #تركيا بالفاجعة الكبرى التي حصلت هناك ولكن حكومات هذي الدول وخاصة الخليجية نسيت أن #سوريا منكوبة من #الهزه_الارضيه دون مد يد العون لهم ونتيحة #إيران و #روسيا و الحشد الشعبي هم من يقومون بالمهمة الأن💔#زلزال_تركيا_سوريا
— ツᴬᴸ ᴮᴬᵀᵀᴬᴿ ⚔️ (@4K__8) February 6, 2023
https://twitter.com/lovelyDeangirl/status/1622640250848673818
وتعرض الشمال السوري لـ25 هزة ارتدادية أمس الاثنين، بصور جوية تظهر عمليات إنقاذ الأشخاص من تحت أنقاض المباني التي دُمرت في شمال غرب سوريا. وارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق النظام والمعارضة) إلى 1504 قتيلاً و 3548 مصاباً، جراء الزلزال الذي وقع فجر الاثنين ومركزه جنوب تركيا. فيما أشار الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض.
إلا أن الشمال السوري كان الأكثر تضررا حيث لا آليات انقاذ أو دفاع مدني مجهز، مصادر ميدانية في إدلب قالت إن أكثر من 400 ضحية حتى الآن في حارم وسرمدا وأطمة والدانا وترمانين شمال إدلب، ووصلت عدد الوفيات في مشفى حارم لـ ١٥٠ وفاة و٣٠٠ جريح وما زال الكثير تحت الانقاض.
وكانت حصيلة الضحايا الأولية للزلزال نحو 1900 ضحية وآلاف الجرحى، (800 هم من تم إخراجه) بحسب مصادر سورية، مع توقعات بوفاة ٧٠٠ شخص هم سكان قرية كاملة في منطقة حارم في ادلب شمال سوريا.
وفي حلب وصل عدد الضحايا إلى 161 ضحية حتى الآن، وانهيار 60 مبنى، فضلا عن إنهيار عشرات الأبنية بشكل كامل في إدلب جراء الزلزال.
وفي اللاذقية بلغ حتى الآن عدد ضحايا الزلزال 232 وانهيار 75 مبنى وافتتاح 12 مركز إيواء.
وفي حماه، وصل عدد الضحايا حتى الآن 37 ضحية وانهيار 4 مبان.
وفي جندريس سقط أكثر من ٥٠ بناءً فوق ساكنيه، لم يخرج منهم سوى القليل، والحفر (بحثا عن ناجين) يحتاج معدات يدوية وعاملين كثر، ومن ليس له أحد (عائلة تبحث) ينتظر الموت اختناقاً، حيث أن هناك أبنية منذ الفجر لم يأت إليها أحد، وأنه أخرجت نحو ١٥٠ جثة من منطقة عنجارة بجندريس وحدها، فضلا عن رصد ٢٥ حالة وفاة من عائلة العبود فقط.
Facebook Comments