الشحاتة باللاجئين..السيسي قدرهم بـ6 ملايين ووزير خارجيته بـ 9 ملايين

- ‎فيتقارير

 

منذ انقلابه العسكري، وتفتق عقل الانقلابي عبد الفتاح السيسي عن سبوبة ابتزاز الغرب، المهمومين بزيادة اللاجئين عبر البحر المتوسط، وبدأ إطلاق التصريحات تلو التصريحات حول خطورة اللاجئين والهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، وجهود النظام المصري  في مواجهة الظاهرة، ووجد السيسي مغنمته في تلك التصريحات، حتى توالت المساعدات والمنح تحت مسمى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وجاء الكثير من المسئولين الأوربيين إلى مصر، كان آخرهم  رئيسة وزراء  الدنمارك.

ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية المصرية، لم يترك السيسي طريقا إلا وسلكه من أجل تحصيل الرز، من أي دولة ومن أي مكان، سواء من أوروبا أو الخليج.

 

ويوم 26 مارس الجاري، كشف وزير الخارجية سامح شكري، في بيان رسمي بخصوص مباحثاته مع مارجريتس سكيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، أن مصر “تستضيف ما يقرب من 9 ملايين لاجئ ومهاجر” وأعرب عن تطلعه لدعم أوروبي لـجهود مصر في منع تدفقات الهجرة غير الشرعية  عبر حدودها“.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية بشأن مباحثات شكري مع مارجريتس سكيناس، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، الذي بدأ الأحد الماضي، زيارة استمرت 3 أيام للقاهرة.

شحاتة مقننة

وأكد شكري “أهمية الانتقال بملف التعاون في هذا المجال من المستوى الفني إلى مستوى سياسي رفيع يلبي المصلحة المشتركة للجانبين وفق مبدأ الشراكة في تحمل الأعباء، وأشار إلى أن رؤية مصر للتعامل مع هذه الظاهرة تستند إلى مقاربة شاملة تمتد إلى الجوانب التنموية والاجتماعية لها ولا تُختزل في التعامل الأمني معها“.

 

كما كشف أن مصر أصبحت تستضيف ما يقرب من 9 ملايين ما بين لاجئ ومهاجر” مضيفا “وهذا الأمر نتطلع معه لتعزيز الدعم الأوروبي لجهود الدولة المصرية لمنع تدفقات الهجرة غير الشرعية عبر حدودها“.

 

من جانبه، أعلن سكيناس خلال اللقاء “استعداد الاتحاد الأوروبي، لتقديم المزيد من الدعم لمصر في ضوء الأولوية التي تمثلها للاتحاد”.

يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه اتفاقية مكافحة الهجرة غير الشرعية التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع مصر قبل 4 أشهر تتبلور في صياغة واضحة المعالم، حيث عقد سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة كريستيان بيرغر، في بداية مارس 2023 اجتماعا داخليا بشأن تعزيز شراكة الاتحاد مع مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، بحسب موقع Africa Intelligence الفرنسي، الخميس 16 مارس 2023.

ومن المقرر أن تعيِّن جمعية الخدمات والاستشارات التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية (سيفيبول) ممثلا لها في مصر، وفقا للموقع الاستخباراتي.

 

الموقع أشار إلى أنه في إطار الاتفاق الموقّع بالقاهرة في 30 أكتوبر 2022، فإن هيئة سيفيبول شبه الحكومية الخاضعة لوزير الداخلية الفرنسي تتولى الإشراف على تقديم عطاءات لشراء معدات إنقاذ بحري وأجهزة مراقبة لحماية الحدود لصالح وزارة الدفاع المصرية.

وفي 8 مارس 2023، اجتمع أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون سياسات الجوار والتوسع، مع جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، في باريس لمناقشة شراكة الاتحاد الأوروبي الشاملة مع دول شمال إفريقيا بشأن قضايا الهجرة، إلى جانب أمور أخرى.

كانت فرنسا تعهدت بالتبرع لمصر بزورقي إنقاذ قبل تسليم المعدات التي يُنتظر أن تشتريها سيفيبول الفرنسية للحكومة المصرية، لكن باريس لم تفِ بعد بهذا التعهد.

 

من الجدير بالذكر أن طلبات اللجوء في أوروبا من مواطنين مصريين وصلت، في مارس إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2014، ومعظم هؤلاء يصلون إلى إيطاليا عن طريق البحر من ليبيا.

 

السيسي لدينا 6 مليون لاجئ

ويوم الإثنين 13 مارس الجاري، قال السيسي إن “مصر تستضيف 6 ملايين لاجئ وقد يزيد على ذلك، دون أن تتلقى أو تحاول أن تزايد لكي تتلقى شيئا في دعم هذا التواجد”.

وأوضح السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك «مصر تستضيف وأنا بقول هنا تستضيف عشان دي نقطة مهمة قوي، وإحنا مبنذكرش أبدا كلمة لاجئ عندنا في مصر، مصر تستضيف 6 مليون وقد يزيد، ولن تتلقى أو تحاول أن تزايد لكي تتلقى شيئا في دعم هذا التواجد».

واستطرد  «إذا كنا نرغب في حل هذه المسألة بشكل متعمق، فمن الضرورى أولا أن نصل بالقضايا والأزمات في منطقتنا إلى مرحلة حل لهذه القضايا والأزمات، وصولا إلى استقرار هذه الدول، والتي باستقرارها ستعمل على وقف الهجرة عبر المعابر من تلك الدول التي تعاني من اضطرابات، لتستطيع السيطرة على حدودها البحرية والبرية، وألا تشكل معبرا لأوروبا وأيضا لتكون سببا في استقرار هذا الأمر».

وعلى الرغم من محاولات السيسي ونظامه ابتزاز أورويا بالعزف على وتر اللاجئين، الذين سبقت وقدرتهم المفوضية الأوروبية للاجئين بـ250 ألفا فقط، تقدم لهم المفوضية خدماتها.

فيما يخادع السيسي بحساب المقيمين بصورة شرعية بمصر من اليمنيين والسوريين الذين  يستثمرون  أموالهم في مصر ويفتتحون المحال والشركات الناجحة.

أسرار التجارة بالمهاجرين

ووفق تحقيققات استقصائية سابقة ، كشفت مصادر خاصة وأهالي غرقى ومهاجرين مصريين، من الدقهلية والمنيا والفيوم، أنه يجري تسفير الشباب إلى ليبيا بدون وثائق شخصية، من خلال  التعاون مع ضباط حرس الحدود المصريين، عبر عصابات تنقلهم لداخل ليبيا، ثم يجري بيعهم لعصابات أخرى ، تكون مسئولة عن نقلهم بقوارب صغيرة إلى جزيرة لامبادوزا الإيطالية، ومنهم من يغرق ومنهم من يجري بيعهم لعصابات دولية متخصصة في التجارة بالأعضاء البشرية.

وهو ما يؤكد أن السيسي وتصريحاته المتضاربة مع وزرائه  كلها للاستهلاك الإعلامي وابتزاز الغرب، وأنه لو أراد وقف عداد المهاجرين غير الشرعيين بوقف  العصابات التي يشارك بها قادة المنطقة الغربية والشمالية حماية لشباب مصر والبشرية المعرضة للغرق أو تقطيع أعضائهم.