ظهور طبيب بعد إخفاء قسري لأكثر من شهر وتغريب 5 معتقلين بالشرقية و10 سنوات على مأساة “خالد وحنان”

- ‎فيحريات

ظهر بنيابة أمن الإنقلاب العليا بالتجمع الخامس بعد إخفاء قسري لأكثر من شهر  الدكتور إسماعيل عبدالفتاح، ابن مركز كفر صقر بالشرقية. 

وأشار أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن النيابة قررت حبس "عبد الفتاح" 15 يوما على ذمة التحقيقات وإيداعه سجن "العاشر من رمضان تأهيل 2" .

وكان عدد من المنظمات الحقوقية رصد جريمة اعتقاله من داخل منزله بكفر صقر واقتياده لجهة غير معلومة يوم 29 مايو الماضي، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

 

ترحيل 5 معتقلين من "المدورين" على محضر مجمع بمنيا القمح 

إلى ذلك كشف عضو بهيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ترحيل 5 معتقلين من المحضر المجمع رقم 72 بمركز منيا القمح إلى سجن العاشر من رمضان تأهيل 2.

وذكر أن الضحايا بينهم من مركز منيا القمح، محمد محمود حسن عبد رب الرسول، محمد السيد أحمد عمارة، محمد مصطفى إبراهيم عبادة، ومن مركز ههيا فكري محمد أبو هاشم، ومن ديرب نجم إبراهيم محمد عبدالسميع.

 

التغريب وسيلة لتعذيب المعتقلين وذويهم

وفي وقت سابق نددت مؤسسة "جوار" الحقوقية بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون.

وقالت: إن "التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته".

حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ "تشريفة" مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.

كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع  المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.

 

مأساة حنان بدر الدين وزوجها خالد عز الدين

إلى ذلك قالت منظمة "حقهم" المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي إن قصة حنان بدر الدين وخالد عز الدين، تمثل واحدة من مرثيات عشرية القهر والظلام في مصر، وهي تشبه آلاف القصص غيرها.

وأكدت أن خالد بدر الدين لم ينتم لأي تنظيم سياسي؛ لكنه خرج للتصدي لانقلاب أطاح بتجربة ديمقراطية كان يراها في بداياتها وتحتاج لمزيد من الوقت وأصيب في حادثة المنصة، وخرج من المستشفى، ثم اختفى من سيارة إسعاف وهو في طريقه لمستشفى حكومي لإجراء أشعة، حيث دأبت القوات الأمنية بداخلية الانقلاب على تفتيش المستشفيات الحكومية والخاصة، عقب كل مذبحة ترتكبها، لجمع واعتقال المصابين ممن نجوا منها.

وأضافت أن الزوجة حنان بدر الدين ، التي عرفت لاحقا بـ "سيدة الاختفاء القسري" خرجت من بني سويف للمرة الأولى للبحث عن زوجها بعد أسبوعين من اختفائه، ولم تكن تتوقع أن رحلتها ستستمر لـ 10 سنوات، تتخللها تجربة اعتقال لسنتين.

وذكرت أنه  في إحدى مرات عرضها على قاضي التجديد، أرسل إليها معتقل أنه تعرض للإخفاء القسري مع زوجها على مدار 3 سنوات، وأنه تركه منذ عام وكان بخير.

واختتمت "حقهم" لم تنتهِ القصة فلا زال خالد مختفيا وحنان ضاع عقد من عمرها في رحلة البحث عنه، لكنها لم تتوقف.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=663925572446779&set=a.481857153986956