دانت منظمة “حواء” النسائية المجتمعية الحقوقية استمرار حبس السيدة نسيبة مصطفى محمد عطية، المعتقلة على ذمة قضية ملفقة ذات طابع سياسي منذ اعتقالها من منزلها بالفيوم يوم 12 مايو 2022 وحرمانها من رعاية طفلها الوحيد .
وذكرت أن سلطات الانقلاب تتجاهل المطالبات الحقوقية برفع الظلم الواقع عليها، ووقف تجديد حبسها لرعاية طفلها والذي أصبح وحيدا خاصة أن زوجها معتقل منذ عامين ، ورغم ذلك مازالت السلطات الانقلابية ترفض وتجدد حبسها تلقائيا على ذمة القضية رقم 2976 لسنة 2021 والتي تضم 12 سيدة وفتاة.
وأشارت إلى أن الضحية ساءت حالتها الصحية داخل السجن جراء تعرضها لانتهاكات قاسية وحبسها مع الجنائيات، حيث تعاني من القولون والتهاب في الأعصاب، وتحتاج إلى إجراء عملية تسليك شرايين، كما تعاني من جرثومة المعدة، وتعاني من القيء المستمر.
مطالبات بالحرية لـ” أمل حسن” ووقف التنكيل بها
وجددت المؤسسة الحقوقية المطالبة بالحرية للمعتقلة أمل حسن أحمد، ووقف التنكيل بها ورفع الظلم الواقع عليها منذ اعتقالها في إبريل 2020 من منزلها بالرمل في الإسكندرية بعد اعتقال زوجها بثلاث سنوات، وتم الزج بها على ذمة قضية ملفقة حيث يجدد حبسها كل 45 يوما.
وذكرت أن الضحية تعرضت لانتهاكات متنوعة منذ اعتقالها تعسفيا، بينها الإخفاء القسري والاحتجاز في ظروف غير مناسبة لحالتها الصحية، حيث تعاني من مرض السكر وضعف في النظر ، ما تسبب في تدهور حالتها بشكل بالغ يُخشى معه على سلامة حياتها.
وأشارت إلى وفاة شقيقها وهي داخل السجن ورفضت السلطات خروجها لحضور جنازته، والوقوف بجانب والدتها المريضة المسنة والتخفيف عنها والتي أصبحت وحيدة وتحتاج لرعايتها، إلا أن سلطات النظام الانقلابي تواصل مسلسل الانتهاكات والتنكيل بها ضمن مسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
تدوير اعتقال 4 جدد على محضر مجمع رقم 95
إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 4 معتقلين جدد على ذمة المحضر المجمع رقم 95 بمركزأبو حماد ليصبح عدد المعروضين على ذمة هذا المحضر حتى الآن 8 معتقلين، قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم شرطة القرين .
ومن هؤلاء من ديرب نجم عمرو الإمام وأحمد سامي عبدالمنعم ومحمد جمال بصل وحسام فتحي عيسى محمد عيسي، ومن أبوحماد صهيب محمد شوكت الملط، ومن الزقازيق محمد ماهر عبدالمنعم متولي وبلال عمر حسن علي حويله.
وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان؛ فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات بإخلاء سبيلهم بمراكز مختلفة في محضر واحد، ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.
والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها، وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.
وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة، لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.
تغريب 6 معتقلين من الشرقية إلى برج العرب
كما كشف التقرير عن تغريب 6 معتقلين من المحضر المجمع رقم 71 بمركز منيا القمح إلي سجن برج العرب، بينهم من ههيا بلال محمد عبدالله إبراهيم الدهشان وعمر إبراهيم طنطاوي، ومن أبوكبير محمد علي محمد علي سليم، ومن منيا القمح محمود ياسر الدالي وأحمد سعيد فوزي وعمار سعيد عبدالسلام.
والتغريب هو أقسى أنواع التعذيب للمعتقلين وذويهم ، بحسب مؤسسة جوار للحقوق والحريات حيث قالت: ” التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته ، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته”.
وذكرت أنه يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.
كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.