هدنة جديدة دائمة .. رغبة أوروبية من معسكر العدو الخائر الخاسر

- ‎فيعربي ودولي

 

أعلن قادة مجموعة السبع تأييدهم هدنة جديدة بقطاع غزة ودعمهم قيام دولة فلسطينية، وأكدوا عزمهم على العمل الوثيق مع شركائهم للمساهمة في توفير الظروف الضرورية لحلول دائمة في غزة.

 

ودعت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى جانب ممثلين لنحو 50 دولة ومنظمة دولية، إلى احترام القانون الدولي في غزة، وإلى “هدنة إنسانية جديدة فورية ودائمة”.

 

ورأى مراقبون أنه متى يعود الاحتلال مجددا الى التفاوض فإنه يعود مرغما، ويطلب هدنة جديدة (بشكل غير مباشر) بعد هذه الجولة الجديدة العبثية الهمجية والتي لن يجني منها سوى المزيد من الاحراج لداعميه وجرائم جديدة ضد الانسانية.

 

وسبق أن جمدت حركة “حماس” التفوض على صفقة جديدة حتى وقف شامل لإطلاق النار بعد أن عادت تل أبيب بكل همجية في اليوم الثامن (لم يُفعَل) إلى جزر رقاب نحو 300 طفل فلسطيني وامرأة في اليوم التالي لتوقف تبادل الأسرى، رغم أن نائب حركة حماس د. خليل الحية للجزيرة قوله: “جاهزون للبدء في هدنة جديدة لإنهاء ملف المدنيين المحتجزين”.

 

حسن هيكل نجل الكاتب محمد حسنين هيكل وعبر حساب @heikalh قال: “غلط هدنة تانية، لازم يكون فيه وقف إطلاق نار نهائي، الهدنة تخدم الجيش الإسرائيلي اللي بيتبهدل في المعارك البرية. ولو فيه هدنة، حتغير ايه ؟ ولا حاجة. الشعب الفلسطيني صامد، العالم بيشوف المجازر وبتكرس منظرهم كمجرمي حرب، ده وقت تصفير السجون وخلق معادلة جديدة ولو أخدت اسابيع إضافية”.

 

الوسيط “مصري”

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر أن القاهرة تقدر أن هناك مؤشرات على العودة إلى صفقة إطلاق سراح الاسرى مقابل هدنة.

 

وذكر المصدر أن هناك تحركات من جانب “إسرائيل” للشروع في صفقة تبادل أسرى جديدة، كما أن هناك تحركات إسرائيلية واتصالات إسرائيلية مع مسؤولين كبار في مصر خلال الساعات الأخيرة للتحقق من جدوى اتفاق جديد.

 

وبحسب المصدر فإن المسؤولين “الإسرائيليين” بحثوا إمكانية تبادل أسرى يشمل مجندات ومسنين وجنود جرحى. بالإضافة إلى ذلك، تم التلميح إلى أن إسرائيل ستلبي مطالب حماس بإطلاق سراح الاسرى المرضى والمسنين، بما في ذلك أولئك الذين يتهمهم العدو بقتلهم “اسرائيليين”.

 

ما ترتب عليه

المحلل والكاتب الفلسطيني إبراهيم المدهون عبر (اكس) اشار إلى أن سعي الكيان الصهيوني وراء هدنة وتبادل أسرى قال @ibmadhun: “ستخرج حماس من الحرب قوة إقليمية قادرة على إعادة كل ما دمر وترتيبه وفق استراتيجية التوسع والتعاظم، ما قبل طوفان الأقصى ليس كما بعده، صبر وصمود شعبنا وتقديم التضحيات العظمى، وثبات مقاومتنا وابداع نخبة القسام واحراق الدبابات الصهيونية لن يكافؤه إلا تحرير بيت المقدس”.

 

وأضاف، “لهذا عن سؤال ما بعد الحرب نقول، تحالفات جديدة، آفاق كبيرة، إعداد للمرحلة النهائية، اضمحلال الكيان الصهيوني وتدمير مشاريعه في المنطقة، ضمور الهيمنة الأمريكية، اتساع التعاون مع روسيا والصين، ترتيب البيت الفلسطيني على اساس مشروع وطني عظيم يليق بشعبنا وتضحياته وعظمة فدائيته”.

 

وأشار إلى أننا “نعيش اليوم ربع الساعة الأخير من الحرب، العدو أخفق على المستوى السياسي والعسكري والأمني، وانهار قيميا وأخلاقيا، وخسر خسارة استراتيجية تضع الكيان وبقاؤه على المحك”.

 

تفاصيل هدنة مجموعة السبع

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل طرح الأربعاء إلى إرساء هدنة بقطاع غزة، وإلى تحرك عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية، كما طالبت باريس بهدنة فورية ودائمة في القطاع، في حين دان رئيس الوزراء البلجيكي عنف المستوطنين بالضفة الغربية.

وأعلن قادة مجموعة السبع -في بيان- تأييدهم هدنة جديدة بالقطاع ودعمهم قيام دولة فلسطينية، قائلين إنهم عازمون على العمل الوثيق مع شركائهم للمساهمة في توفير الظروف الضرورية لحلول دائمة في غزة.

وأعربت مجموعة السبع عن قلقها الشديد لتأثير الحرب المدمر على المدنيين في غزة، داعية إلى فتح معابر جديدة مع اقتراب فصل الشتاء لتلبية الاحتياجات كافة، والتي تُضاف إلى معبر رفح عند الحدود مع مصر.

وأكد القادة ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمنع نزوح مزيد من الأشخاص وحماية البنية التحتية المدنية والامتثال للقانون الإنساني الدولي.

 

وقال بوريل إن على مجلس الأمن الدولي التحرك فورا للحيلولة دون انهيار الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل كامل.


ودعا بوريل -عبر منصة إكس- الأعضاء الأوروبيين وشركاءهم في مجلس الأمن لدعم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن غزة، مشيرا إلى أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى تفاقم تهديدات السلم والأمن الدوليين.


وزير خارجية فرنسا

ودعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أمس الأربعاء، بجانب ممثلين لنحو 50 دولة ومنظمة دولية، إلى احترام القانون الدولي في غزة وإقامة هدنة إنسانية جديدة فورية ودائمة.

وشددت كولونا على أن أي هدنة جديدة يجب أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار، مما يعد شرطا أساسيا لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة، ولعودة الأفق السياسي، وفق تعبيرها.

وأتى ذلك خلال ترؤسها اجتماعا للمؤتمر الإنساني الدولي من أجل المدنيين في قطاع غزة، الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكان ماكرون أعلن أن بلاده ستزيد مساعداتها لقطاع غزة لعام 2023 من 20 إلى 100 مليون يورو.