واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر، لليوم الـ201 على التوالي، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفة المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 34262 شهيدا، و77229 إصابة بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: إن “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 79 شهيدا و86 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وتابعت: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
انتشار الأوبئة
وأعلنت الوزارة، الأربعاء، رصد إصابات بالحمى الشوكية والكبد الوبائي؛ بسبب طفح مياه الصرف الصحي بين النازحين وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.
يأتي هذا الوضع الكارثي بسبب تداعيات الحرب الصهيونية على غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا بالبنى التحتية، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وقالت الوزارة في بيان: “تم رصد عدة حالات من الحمى الشوكية ومرض الكبد الوبائي بين المواطنين”.
وحذرت من “انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين خيام النازحين، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب بالقدر الكافي؛ مما ينذر بحدوث كارثة صحية خاصة بين الأطفال”.
وناشدت الوزارة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية ضرورة وسرعة التدخل.
انتشال 51 جثمانا
كان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، قد أعلن، الأربعاء، انتشال 51 جثمانا إضافيا من المقبرة الجماعية المكتشفة في مستشفى “ناصر” بمدينة خان يونس جنوب القطاع ليرتفع العدد الإجمالي إلى 334، فيما تنصل جيش الاحتلال الإسرائيلي من المسؤولية عن الواقعة.
وقال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، للأناضول: “تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 51 شهيدا فلسطينيا من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة”.
وأضاف: “تم التعرف على 30 جثمانا، فيما لا يزال 21 مجهولي الهوية”.
وتابع أن “اكتشاف 51 جثمانا يرفع عدد الجثامين في المقبرة الجماعية في مجمع ناصر إلى 334”.
ودعا الثوابتة منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى “العمل على محاسبة إسرائيل على ارتكابها جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.
جرائم حرب
من جانبه أدان المدير التنفيذي لفرع منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، بول أوبراين، الانتهاكات التي ترتكبا قوات الاحتلال في قطاع غزة، وقال: إن “قوات الاحتلال ارتكبت جرائم حرب في غزة باستخدام الذخائر الأمريكية”.
جاء ذلك في منشور له الأربعاء على منصة “إكس”، تعقيبا على مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار، بينها 61 مليار لأوكرانيا، و26 مليار دولار لإسرائيل.
وأشار أن أبحاث منظمة العفو الدولية، تؤكد على ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي “جرائم حرب” ضد الفلسطينيين.
يأتي ذلك بينما تجري استعدادات إسرائيلية لاجتياح محتمل لمدينة رفح جنوب القطاع رغم تحذيرات دولية من تداعياته، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
ويشن جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.