شبة دولة السيسي.. كيف يخرب اقتصاد المصريين؟!

- ‎فيأخبار

كتب محمد مصباح:

في ظل الفشل الاقتصادي الذي تعانيه مصر مع انهيار العائدات الدولارية التي باتت لا تتجاوز 5 مليارات قيمة ما تملكه مصر من احتياطي نقدي، فيما السواد الأعظم من العملات الأجنبية إما قروض أو ديون أو ممتلكات للمواطنين في هيئة ودائع، الأزمة الدولارية والإدارة العسكرية للاقتصاد انحاز بشكل قاطع لرجال الأعمال على حساب الشعب المصري، الذي لا يزال مستعمرا تفكيره، إثر الشحن الإعلامي ومطالبة أذرع الانقلاب لهم بالصبر على نهج قائد الانقلاب العسكري.

وأمام معركة التنويم الذي يمارسها السيسي، يتجلى الفشل الاقتصادي في  تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول حجم التجارة الخارجية (الواردات والصادرات) خلال العام الماضي، الصادر مؤخرا، والذي كشف عن جرائم اقتصادية تستوجب محاكمة المسئولين عن تجويع وتعذيب المصريين اقتصاديا.

وأوضح التقرير أن المستوردين أنفقوا الدولارات على استيراد البالونات ولعب الأطفال، حيث بلغت واردات مصر من لعب الأطفال وأدوات الرياضة، خلال عام 2016 نحو 790.8 مليون جنيه، مقابل 12.8 مليون جنيه صادرات.

كما تضمنت الواردات تحت البند المذكور (لعب الأطفال وأدوات الرياضة) استيراد بالونات بـ1.3 مليون جنيه دون تصدير، علاوة على استيراد دمى وسكوترات وترسكلات وملابس تنكرية للأطفال ومسدسات وبنادق بقيمة 233 مليون جنيه، مقابل 583.4 ألف جنيه صادرات، إضافة إلى استيراد ألعاب الفيديو وأجهزتها بنحو 11.3 مليون جنيه دون تصدير.

فيما تم استيراد مناضد خاصة لألعاب أندية القمار (كازينو)، ولعبة البولينج وتجهيزاتها بـ39.5 مليون جنيه، مقابل 488.2 ألف جنيه صادرات.. كما تم استيراد بلياردو ولوازمه بقيمة 2.4 مليون جنيه دون تصدير.

وفى أدوات الرياضة تم استيراد ألواح شراعية وزلاجات للماء، ومعدات لتنس الطاولة وتنس الملاعب وكراتهما، وكرات للجولف وأخرى قابلة للنفخ، علاوة على صنانير وشباك لصيد الأسماك وأخرى لصيد الفراشات ومسارح متنقلة ومنصات ألعاب الرماية بقيمة إجمالية بلغت 459.4 مليون، مقابل مليون جنيه صادرات.

فى حين بلغت قيمة الواردات من أصناف احتفالات أعياد الميلاد والمهرجانات المصنوعة من لدائن أو مواد أخرى للتسلية أكثر من 27.4 مليون جنيه، مقابل 8.3 ملايين جنيه صادرات.

عبث بمقدرات الشعب
الأمر الذي يعتبره الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، في تصريحات صحفية، كارثة، متابعا أن أخطر شيء في التقرير بجانب الرقم الضخم للاستيراد هو الرقم الهزيل الذي لا يتجاوز 12 مليونًا من قيمة صادرات مصر للعالم، وهو يعكس أن الدولة في "خيبة كبيرة"، ليس لديها ما تقوم بتصديره، ولا يوجد مصانع أو إنتاج محلي يصلح للمنافسة في السوق العالمية سوى هذا المبلغ الزهيد.

هذه الكارثة تكشف عن زيف تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، ومشروعاته الوهمية التي لا تنتج شيئا بل التنفيع فقط للقيادت العسكرية.. دون عائد للدولة.