عبدالرحمن يوسف القرضاوي شاعر ثورة يناير من المنفى إلى جحيم “بن زايد”

- ‎فيتقارير

كشف الصحفي جمال سلطان عن تسريب من مصدر طبي في دولة الإمارات، يشير إلى نقل الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف إلى قسم العناية المركزة، والحالات الحرجة في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي لتدهور حالته الصحية على وقع تعذيب بدني ونفسي مكثف فور وصوله إلى الإمارات أول أمس، كما أوضح المصدر أن حياة هذا الشخص في خطر حقيقي الآن.

 

وفور نشر هذا التسريب تضامن العديد مع الشاعر المصري عبدالرحمن يوسف فكتب عصام: “حياة #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي في خطر، أنباء عن تدهور شديد بصحة عبدالرحمن القرضاوي ونقله إلى العناية المركزة، بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له فور وصوله إلى الإمارات، كل هذا بسبب الحقد الإماراتي على والده العلامة د يوسف القرضاوي رحمه الله و جزاه عن الأمة خير جزاء”.

 

https://x.com/IssamS24517/status/1877619135183467005

 

الصحفي تركي الشلهوب كتب: ” حياة #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي في خطر، أنباء عن تدهور شديد بصحة عبدالرحمن القرضاوي ونقله إلى العناية المركزة، بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له فور وصوله إلى الإمارات”.

 

https://x.com/TurkiShalhoub/status/1877613815883292806

 

الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي

 

من مواليد 18 سبتمبر 1970، وهو الابن السادس للشيخ الراحل الدكتور يوسف القرضاوي.

 

اشتهر عبد الرحمن كشاعر معارض للنظام الحاكم في مصر،  وله قصيدة جريئة في هجاء الرئيس المخلوع حسني مبارك بعنوان “الهاتك بأمر الله”، ومنع من الكتابة والعمل التلفزيوني خلال فترة حكم مبارك، ثم استأنف نشاطه الإعلامي بعد الثورة.

 

ولد ونشأ عبد الرحمن في قطر وحصل على الجنسية القطرية، بعد أن حصل عليها والده وبصفته معارضا لنظام حسني مبارك السابق، قام بالتنازل عن الجنسية القطرية عام 2003م حتى لا توجد شبهة احتماء بجنسية أخرى .

 

عاش في قطر لمدة عقدين من الزمن، حيث درس في مدارسها وجامعاتها، لكنه في النهاية قرر العودة إلى مصر.

 

وفي 22 يونيو 2011 قام بالانسحاب على الهواء مباشرةً من برنامج القاهرة اليوم اعتراضا على تقرير وصفه بأنه قطري رغم اتفاقه مع مقدم البرنامج عمرو أديب بتقديمه كما يقدم نفسه في موقعه الرسمي بأنه مصري تنازل عن القطرية.

 

تعليمه

 

    حاصل على شهادة بكالريوس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة بجامعة قطر.

    حاصل على درجة الماجستير في مقاصد الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.

 

عمله بالسياسة

 

    عضو مؤسس في عدد من الحركات السياسية المعارضة لنظام مبارك مثل: كفاية، والجمعية الوطنية للتغيير.

    عارض نظام حسني مبارك، وكتب ضده العديد من القصائد التي ذاع صيتها منذ عام 2003 وحتى سقوط نظام مبارك في فبراير 2011 .

    أسس مع آخرين الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير، واختير منسقاً عاماً للحملة قبل ثورة يناير.

    استقال من تنسيقية حملة الدكتور محمد البرادعي قبل ثورة 25 يناير بثلاث شهور.

    منسق الحملة الشعبية المستقلة لدعم وترشيح البرادعي لرئاسة مصر 2011.

    عمل في حملة ترشيح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للرئاسة

 

حكم جائر

 

في 14 نوفمبر 2016 حكمت محكمة جنح الدقي عليه غيابيا بالسجن لمدة 3 سنوات نافذة مع وكانت التهمة المُوجهة لعبد الرحمان القرضاوي، هي نشره أخبار كاذبة تهدد أمن مصر، فضلا على التحريض على مؤسسات الدولة.

 

مؤلفاته الشعرية

 

 أصدر عبد الرحمن يوسف العديد من الدواوين الشعرية التي تعكس مواقفه السياسية والاجتماعية والفنية، ومن أشهرها:

 

    نزف الحروف (1992): أول ديوان أصدره في سن 22 عامًا، ويحتوي على أربعين قصيدة.

    أمام المرآة (2003): ديوان تأملي يتحدث عن الإنسان والفن ومعاناة الفنان.

    في صحة الوطن (2004): يتناول الأوضاع السياسية في الوطن العربي، ويتضمن قصيدة طويلة تتحدث عن معاناة المواطن العربي.

    لا شيء عندي أخسره (2005): ديوان هجاء سياسي، ويعد مرجعًا في فن الهجاء السياسي المعاصر.

    على المكشوف (2006): ديوان غزلي يحتوي على أكثر من 20 قصيدة.

    اكتب تاريخ المستقبل (2008): ديوان ملحمي يروي انتصارات المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

    حزن مرتجل (2008): ديوان يعبّر عن الحزن العام في السياسة والمجتمع.

    رثاء امرأة لا تموت (2012): ديوان رثائي خاص بوفاة والدته، يعيد اكتشاف غرض الرثاء في الشعر العربي.

    مسبحة الرئيس (2013): ديوان هجائي حاد تناول الأوضاع السياسية في مصر.

    على رأسها بطحة (2014): ديوان هجائي آخر تناول الأحداث السياسية.

    رحلة أخرى (2023): ديوان مختارات من أشعار عبد الرحمن يوسف باللغة التركية.

 

اعتقاله من لبنان

 

وكان عبدالرحمن القرضاوي قد نشر مقطع فيديو صوّره في المسجد الأموي في دمشق يحتفي فيه بسقوط الأسد، ويعرب عن أمله في “النصر” في البلدان العربية الأخرى التي شهدت انتفاضات ومنها مصر.

 

كما حذّر السوريين من “التحديات الشريرة التي يخطط لها العالم أجمع وعلى رأس المخططين والمتآمرين أنظمة الخزي العربي في الإمارات والسعودية ومصر”.

 

وانتشر الفيديو على نطاق واسع بما في ذلك في وسائل الإعلام المصرية التي وصفته بأنه “مهين” وطالب بعض الإعلاميين المقربين من حكومة السيسي بتسليم القرضاوي للسلطات المصرية.

 

وأوقف القرضاوي الشهر الجاري، لدى وصوله من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي بناء على مذكرة توقيف مصرية.

 

لاحقا، تسلّم لبنان من كلّ من مصر والإمارات ملفين لاسترداد القرضاوي.

 

وتسلم النائب العام التمييزي جمال الحجار ملفّ استرداد القرضاوي من السلطات المصرية التي طلبت تسليمه بأسرع وقت ممكن.

 

ويتضمّن الملف نصّ الحكم الغيابي بالسجن خمس سنوات الصادر بحقّه عن القضاء المصري، لإدانته بجرائم “بث أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب وقلب نظام الحكم”.

 

كما تسلّم لبنان ملفّا من الإمارات يطلب استرداد القرضاوي ومحاكمته بناء على فيديو سجله خلال زيارته للمسجد الأموي في دمشق، وتضمن ما اعتبرته أبوظبي “تحريضا على دولة الإمارات وزعزعة الاستقرار فيها”، ولكن لبنان وبسرعة كبيرة لم تحدث في ملفات تسليم مطلوبين قامت بتسليمه للإمارات.