انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمصري من مركز قليوب بمحافظة القليوبية، وهو يتهم وزارة الداخلية بحكومة السيسي بقتل المواطن محمد سليم سلمي.
وقال المواطن المصري في الفيديو، إن “ضباطا بمركز قليوب أزهقوا روح محمد سليم سلمي، والذي لم يكن لا هو ولا أبوه من أرباب السوابق، ولا عليهم محضر تحري ولكنه اتهم بسرقة دراجة بخارية وخرج بريئا منها”.
وأضاف، “الشاب محمد يبلغ من العمر 23 عامًا، جاءت سيارة شرطة وأخذته بتهمة سرقة دراجة بخارية، واصطحبه أمن الشرطة إلى المركز وهو بكامل قواه الصحية والعقلية، وجاء صاحب الدراجة البخارية وأكد أن الشاب محمد سليم لم يسرقها”.
https://x.com/ZakariaBah58130/status/1877822980396376406
وأردف: “من المفترض أن يتركوه، ولكن السادة الضباط لفقوا له قضية مخدرات، حيث دخل على رجليه بكامل صحته، وخرج من المستشفى أشلاء، والدماء تخرج من فمه ومن أنفه ومن أذنه، ومن كل قطعة في جسمه”، مؤكدًا أنه يُحمل المسؤولين واللواء محمود توفيق وزير الداخلية دماء الشاب البريء.”
وقالت مؤسسة (جوار) لحقوق الإنسان إن الشاب “محمد سليم سلمي” 23 عامًا لقي مصرعه تحت وطأة التعذيب في مركز شرطة قليوب، في أول حالة وفاة تحت التعذيب تسجل هذا العام في مصر، محمد الذي لا ينتمي لأي فصيل سياسي ولا يملك أي سجل جنائي تم القبض عليه بادعاء تورطه في سرقة دراجة بخارية، ورغم إثبات صاحب الدراجة براءته من التهمة؛ أصرّ الضباط على تلفيق قضية مخدرات له.
وفقًا لشهادات من أقربائه؛ تم القبض على محمد وهو في كامل صحته العقلية والجسدية، ليخرج من مركز الشرطة أشلاءً بعد تعرضه لتعذيب وحشي ترك جسده ينزف من كل جزء، ووصل إلى المستشفى وقد فارق الحياة تقريبًا بعد أن أنهك التعذيب جسده وأودى بروحه، بحسب “جوار”.
وطالبت المؤسسة أن يتم فتح تحقيق فوري لمحاسبة الضباط المتورطين فيها ووضع حد لتكرار هذه الانتهاكات الجسيمة التي تسلب أرواح الأبرياء وتعمّق أزمة حقوق الإنسان في مصر!
التصفية الجسدية
وبمراكز الاحتجاز، تصاعدت حوادث التصفية الجسدية والتعذيب حتى الموت، منذ تولى السيسي مقاليد الحكم قبل أكثر من 10 سنوات.
ولقي عماد نيازي مصرعه في قرية تونا الجبل التابعة لمحافظة المنيا، وذلك أمام مرأى والديه، بعد أن أطلقت قوة أمنية – يقودها رئيس فرع البحث الجنائي بجنوب المنيا ورئيس مباحث مركز ملوي – عدة أعيرة نارية استهدفت رأسه وبطنه بشكل مباشر.
وقتلت قوات الأمن بمركز الفشن في بني سويف الشيخ عودة عبد الفضيل أبو معيدة، 54 عامًا، الأحد 22 ديسمبر، بعد اقتياده من منزله فجرًا وهو أعزل حيث صفته داخلية السيسي والمقدم محمد محروس بـ 14 رصاصة أمام منزله وتهديد أسرته بالاعتقال أو التصفية إذا تحدثت عن الواقعة.
وقتلت الداخلية الشيخ عايد عبد الفضيل من المسافة صفر بضرب الرصاص في أماكن متفرقة من جسده وكان الشيخ عايد عبد الفضيل شتيوي، أحد أبرز وجهاء نجع أبو معيدة بمركز الفشن، وصاحب السيرة الطيبة المعروف برئاسته لمجالس الصلح والمجالس العرفية لفض المنازعات بين الأهالي.
وجاء بيان “وزارة الداخلية” بحكومة السيسي بأنه “مسجل خطر سرقة بالاكراه والصادر بحقه 4 احكام قضائية منهم حكم بالاعدام والاخر بالسجن المؤبد وضبط السلاح الألى المستخدم “مغضبًا أهالى مركز الفشن والمراكز الاخرى بالمحافظة وخاصة لمعرفة الاهالى بالشيخ عايد وسمعته الطيبة.”
4 حالات جديدة بسوهاج
وقتلت داخلية الانقلاب بسوهاج 4 شباب ومواطنين من سوهاج بنظام التصفية الجسدية ونشرت وزارة الداخلية بنشر بيان اتهمهم بأنهم مسجلين خطر.
حملة الاغتيالات في محافظة سوهاج أسفرت عن أربع مصريين منهم أخين وأولاد عمهم من عائلة واحدة من قبيلة الهواري في قرية الحلافي مركز البلينا.
وصَفت الداخلية مع بزوغ الفجر 4 شباب من سوهاج ونشرت الوزارة بنشر بيان يدعي أنهم مسجلين خطر.
وعبر @moiegy قالت داخلية السيسي إن: “4 عناصر إجرامية شديدى الخطورة –محكوم عليهم بالسجن والسجن المؤبد فى عدد من القضايا أبرزها “قتل، سرقة بالإكراه، سلاح ، مخدرات، هتك عرض” بالإتجار بالمواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة بسوهاج.”