صل إلى القاهرة 88 أسيراً فلسطينياً من المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية على ثلاث دفعات تضمنت الأولى 70 أسيراً، والثانية 11 والثالثة سبعة أسرى، بينما تسلمت القاهرة أسيراً آخر يحمل الجنسية المصرية، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار تمهيداً لانتقالهم إلى دول أخرى.
وأوضح قيادي بحركة حماس أن الأسرى المحررين الموجودين في مصر ليست لهم أية أوراق ثبوتية حديثة أو جوازات سفر، لذلك يتم في الوقت الراهن استصدار واستكمال الوثائق الخاصة بهم من السفارة الفلسطينية في القاهرة.
وحول الوجهات التالية لهم، أوضح المصدر أن الاتفاق الواضح حتى الآن هو ما يخص الأسرى المقدسيين، حيث سيتوجهون لتركيا عقب اكتمال خروج الأسرى المبعدين من السجون الإسرائيلية. وبحسب ما يشير إليه المصدر فإن العدد الأكبر من الأسرى سينتقلون إلى قطر في إطار الدور الذي تلعبه الدوحة في رعاية وقيادة الوساطة من أجل التوصل للاتفاق، فيما سيبقى عدد منهم في مصر، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك اتصالات مع الجزائر لاستضافة عدد منهم بعدما أبدت خلال مشاورات سابقة استعدادها للقيام بدور في هذا الإطار.
وأشار إلى أنه كان من ضمن التمهيد لاتفاق وقف إطلاق النار، أن قطر أبدت استعدادها لاستضافة عدد من الأسرى المبعدين، فيما أبدت تركيا استعدادها لاستضافة الأسرى المقدسيين، لافتا إلى أنه “لا يوجد ما يدعو للاستعجال خاصة أن الاتفاق لا يزال في مرحلته الأولى”، مؤكدا أن المشاورات بشأن توزيع الأسرى على الدول بعد حسم الأعداد التي ستستقبلها كل دولة من الدول.
ولفت إلى أن الدول التي رفضت استقبال أسرى هي دول يحمل الأسرى جنسياتها ومنها الأردن وبعض الدول الأوروبية. وأكد المصدر أنه حتى الآن لا توجد أزمة كما يثار بشأن مصير الأسرى المبعدين، مؤكداً أنهم يتلقون معاملة مصرية جيدة للغاية، بحد تعبيره، مشيرًا كذلك إلى أنه “مسموح لهم استقبال زائريهم أو ذويهم دون أي قيود”.
في غضون ذلك، كشف ناهد الفاخوري رئيس مكتب إعلام الأسرى، عن مصير الأسرى المُبعدين للخارج، لا سيما في ظل استمرار وجود العدد الأكبر منهم في العاصمة المصرية القاهرة. وقال الفاخوري \إن عددًا منهم ستتم استضافته في مصر، أما الآخرون فإن “العمل جار على ترتيب انتقالهم إلى بلدان أخرى”.
وعن أسباب تأخر توزيع الأسرى المبعدين على الدول، أفاد الفاخوري بأن المسألة مركبة بمعنى أن جزءًا من التأخير يتعلق بإجراءات الانتقال والجزء الآخر متعلق بعقبات منها مدى استعداد الدول لاستقبال الأسرى المبعدين. وبشأن الدول التي استعدت لاستقبال الأسرى الفلسطينيين، أوضح أنّ أبرز الدول التي أبدت استعدادها لاستضافة الأسرى الفلسطينيين هي مصر وتركيا، وباكستان، وقطر، وماليزيا. وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل على تبادل الأسرى والمحتجزين، فيما يتم إبعاد عدد من الأسرى الفلسطينيين إلى الخارج بدلا من عودتهم إلى مسقط رأسهم في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.