بعد اختراق البُنى التحتية لمفاعل ديمونة…إيران توجه “طوفان أقصى جديد” للكيان الصهيونى

- ‎فيعربي ودولي

 

 

اعتبر خبراء وسياسيون أن نجاح إيران فى اختراق البُنى التحتية الأمنية والنووية والعسكرية للكيان الصهيونى والحصول على كمية كبيرة من الوثائق السرية بمثابة طوفان أقصى جديد لكن في المجال الاستخباراتي .

وقال الخبراء ان العدو الصهيونى بهذا الاختراق غير المسبوق يكون قد تلقى ضربة من حيث لم يكن يتوقع،

وأكدوا أن الاختراق الذي تتحدث عنه إيران لدولة الاحتلال أطاح بأسطورة جهاز الموساد، وأثبت أن الجمهورية الإسلامية متغلغلة في أعمق الطبقات الخفية للعدو.

وأشار الخبراء إلى أن هذه المعلومات الحساسة ستجعل الجهود الرامية إلى تسريع عملية إزالة الكيان الصهيوني المحتل أكثر فاعلية،

 

الملف النووي

 

كانت إيران قد كشفت في أول حديث رسمي عن نجاحها فى اختراق لدولة الاحتلال وتمكنها من الحصول على وثائق سرية للغاية تتعلق بملف إسرائيل النووي.

وقال اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري في رسالة وجهها إلى وزير الأمن القومي إنّ النجاح الكبير في اختراق البُنى التحتية الأمنية والنووية والعسكرية للكيان  سيجعل نقطة إصابة صواريخ إيران أكثر دقة.

وأضاف سلامي في رسالته: بكل سرور وفخر، أبارك الانتصار العظيم والمدهش والمشرّف الذي حقّقه جنود ايران المجهولين في الحرب الاستخباراتية مع الكيان الصهيوني.

وأكد أن النجاح الكبير في اختراق البُنى التحتية الأمنية والنووية والعسكرية لهذا الكيان، والنقل الآمن لكمية ضخمة من الوثائق إلى داخل البلاد، أطاح بأسطورة جهاز الموساد، وأثبت أن الجمهورية الإسلامية متغلغلة في أعمق الطبقات الخفية للعدو.

واعتبر سلامى أن هذه العملية كانت بمثابة طوفان أقصى جديد لكن في المجال الاستخباراتي. مؤكدا أن العدو الصهيونى تلقى ضربة من حيث لم يكن يتوقع، وكانت مشيئة الله وراء هذا النصر.

وأشار إلى أن المعلومات الحساسة التى تم الحصول عليها ستجعل الجهود الرامية إلى تسريع عملية إزالة الكيان الصهيوني المحتل أكثر فاعلية، كما ستجعل نقطة إصابة صواريخ إيران أكثر دقة.

 

حالات الحرب

 

وقال الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، الدكتور محمد شعبان، إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لا يخرج للجمهور الإيراني في بيانات الا في حالات الحرب أو الخطر المحدق بالبلاد، مؤكدا أن نبرة بيانه جاءت تتحدى الكيان بشكل لم يسبق ان تم استخدام مثل هذه النبرة من قبل  

وأضاف شعبان في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": مازالت أجواء الحديث حول اختراق ايراني للكيان، بشكل تاريخي كما وصفها البيان الايراني الرسمي، حيث تتحدث ايران عن وثائق غاية في الأهمية.

وأشار إلى أن الجانب الغربي بدأ يتحدث عن مضمون المستندات حتى أن  المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قال إن المستندات ربما تخص مفاعل نووي يخص الكيان.

 

مشروع الكيان

 

وكشف شعبان أن الطرف الايراني قدم رده على المقترح الأمريكي الخاص بالمفاوضات النووية بادراج شرط أساسي وهو تدمير الترسانة النووية للكيان في مقابل تخفيض نسبة التخصيب الى ما دون الـ 4 في المئة.

وأوضح أنه بطبيعة الحال فإن ايران تضع مشروعها النووي أمام مشروع الكيان النووي، وهي تعلم يقينا أن الكيان لن يوافق على هذا الشرط، وبالتالي فإن ايران ترمي بكرة اللهب في وجه ترامب الذي كان ومازال حريصا على ان " يأخذ لقطة" الاتفاق النووي وهو ما لم تمنحه له ايران.

 

أوراق ضغط

 

في المقابل قال الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب،: ما لم تنشر إيران أجزاء ولو بسيطة من تلك الوثائق، سيظل ما أعلنته مجرد مزاعم لإظهار أن لديها أوراق ضغط إذا ما كانت أمريكا أو آسرائيل تنتوي توجيه ضربة لبعض منشآت إيران النووية .

وأعرب رجب فى تصريحات صحفية عن اعتقاده بأن طهران ربما تكون قد حصلت على معلومات ثمينة بالفعل مشيرا إلى أن الأيام القادمة سوف تكشف طبيعة الاختراق الذى حدث .