كشف حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، عن ارتفاع أسعار الأسمدة بالسوق السوداء بنسبة بلغت نحو 33% عقب توقف الانتاج فى شركات ومصانع الأسمدة بسبب قرار حكومة الانقلاب بوقف امدادات الغاز الطبيعي مؤكدا أن ما حدث مؤخرا في أسعار الأسمدة يعد أزمة حقيقية لها الكثير من التداعيات السلبية على المزارعين وعلى أسعار المنتجات الزراعية .
وأرجع أبو صدام فى تصريحات صحفية ارتفاع اسعار الأسمدة إلى قرار حكومة الانقلاب بوقف إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى تعطل في الإنتاج.
وقال : الزيادة في الأسعار بالسوق السوداء تراوحت بين 3000 إلى 4000 جنيه للطن، حيث ارتفع سعر الطن من 22 ألف جنيه إلى ما بين 25 و26 ألف جنيه، وهو ما أثار مخاوف من أزمة محتملة .
وحذر أبو صدام من أن أي تحرك في أسعار مدخلات الإنتاج وخاصة الأسمدة يمثل عبئا مباشرا على الفلاح، لاسيما في الموسم الصيفي الذي يحتاج فيه النبات إلى كميات أكبر من السماد بسبب ارتفاع استهلاك المياه، وهو ما يزيد من تكاليف الزراعة في وقت تشهد فيه المنتجات الزراعية انخفاضا في الأسعار .
وتوقع أن تتجه الأمور نحو الانفراج مع بدء عودة إمدادات الغاز تدريجيا إلى القطاعات الصناعية، واستئناف المصانع المتوقفة لنشاطها الإنتاجي خلال الأسبوع المقبل .
وأشار أبو صدام إلى أن الأسمدة المدعومة لم تتأثر بهذا الوضع ، وتصرف للفلاحين بالأسعار الرسمية المعتادة لكنها غير كافيه ويضطر المزارع إلى شراء كميات اضافية من السوق السوداء موضحا أن مصر تعتمد على نظام موسمين زراعيين، صيفي وشتوي، ويتم صرف الأسمدة لكل موسم على حدة بشكل منتظم.