بعد فيفي.. إلهام سفيرة للتراث العربي.. ومغردون: زمن الرويبضة

- ‎فيتقارير

قرر المركز الثقافي للتراث العربي بفرنسا، الأحد، اختيار الفنانة إلهام شاهين التي تعترف بأنها موالية لنظام الانقلاب العسكري بمصر، سفيرة للتراث العربي، وسط حالة احتقان من قبل الشارع الثقافي والفني تسبب في انقسام مابين رافض للتنصيب وما بين مستفسر عن سر اختيارها لهذا المنصب.

وجاء اختيار “شاهين” من قبل المركز الثقافي للتراث العربي والذى لم يحضر حفل التكريم اليوم الأحد؛ بسبب الأحداث الجارية في فرنسا واستمرار مظاهرات “السترات الصفراء” المتاوصلة للأسبوع الثالث على التوالي.

انحدار قيمة الفكر

وعقب القرار الغريب، استنكر يعد عبد الرحمن – رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق‏ الأمر مفسرا ذلك بـ”غياب الأدباء والمفكرين عن مثل هذا المنصب انعكاس لقيمة الفكر والأدب في عرف السلطات بعامة سياسية واجتماعية وثقافية أيضا”.

“عبد الرحمن” أكد في تصريح له، أن “من ذلك السلطة التي رشحت الفنانة إلهام شاهين التي من المؤكد أنها – مع تقديري لها كفنانة ممثلة- لا تعرف شيئا ذا قيمة عن التراث الذي ستكون سفيرة عنه”.

وقلل من قيمة الأمر ساخرا بقوله “على كل حال لا قيمة حقيقية ولا تأثير فعليا لمثل تلك المناصب الخنفشارية لا سيما عندنا، إن هذا المنصب أشبه ما يكون بوظيفة (مفتش مراجيح مولد النبي) أو (مدير عام إدارة عموم الزير) وهكذا”.

التافهون كثر

بدروه، قال الكاتب الصحفي أسامة الألفي : “لا أعرف تحديدا من خلف الاختيار؛ فالتافهين كثر”، مؤكدا على أهمية هذا المنصب بقوله “أخالف في الرؤية مع من يقول بشرفية المنصب؛ فهو يمثل وجه ثقافة مصر”.

الناقد الأدبي أوضح، في تصريحات صحفية، أن هذا المنصب “ينبغي أن يكون السفير أو السفيرة فيه من مثقفي العيار الثقيل، ولا بد من أن يكون الترشيح لمثل هذه المناصب التي توصف بـ (الشرفية) من الجامعات والهيئات الثقافية”.

وبشأن من يستحقون هذا المنصب، بين أن “هناك كثيرين يستحقون هذا الاختيار مثلا الدكاترة محمد عبد المطلب –أستاذ النقد الأدبي والبلاغة وحاصل على عشرات الجوائز-، ويوسف نوفل – أبرز الشخصيات في النقد العربي الأدبي الحديث-، والروائي محمد جبريل –أكثر من 50 مؤلفا-“، مضيفا “واستبعدت اسم المفكر الدكتور حلمي القاعود –أكاديمي وأديب له نحو 40 مؤلفا بالفكر والثقافة والإسلام- لمعرفتي باستحالة الموافقة عليه”.

ويرى مساعد رئيس تحرير الأهرام الأسبق، أنه أولا يجب أن يكون لدينا وزارة للثقافة وليس وزيرة لتكريم مبدعات عربيات لم يسمع بهن أحد؛ وذلك قبل ترتيب المشهد الثقافي وإعادة الإحياء لمكانة المثقف ودوره، معتقدا أن الوضع السيئ للمثقفين والثقافة أحد أسبابه “الدولة التي لا تعترف بسوى مثقف السلطة وهم من يحضرون كل احتفالاتها منذ 40 عاما”.

من أي اتجاه؟

في المقابل، شن رواد التواصل الاجتماعي هجوما ضاريا عقب اختيار ” إلهام” لهذا المنصب، حيث غرد حساب على تويرت فكتب: الثقافه العربيه. ولا الثقافه العربجية،إنقلبت الموازين نساء بلاهويه ليس لهم دور سوى انهم ممثلات واهل الادب والثقافه لا يتوجون ..عجبي.

بسام جعارة.. الرخيصة إلهام شاهين سفيرة للتراث العربي !! لن أخدش حياء المتابعين. أما “عمر مدنية”تم تنصيب إلهام شاهين سفيرة للتراث العربي.. حتى التراث العربي لم يسلم من عهرها!

في حين قال ” طارق”: مبروك للأمة العربية تنصيب إلهام شاهين سفيرة للتراث العربي.اول الغيث قطرة سفيرة للتراث العربي … والعالم العربي يكاد يخلو من فتياتنا اللاتي نتفاخر بهن من الشهادات العلمية لتكون الهام شاهين سفيرة تمثل تراثنا …. والله انها الرويبضة.

في حين قال حساب باسم “عدلى منصور” :تنصيب واختيار الفنانة إلهام شاهيم لمنصب سفيرة الثقافة العربية، وأنا بقول سؤال: على أى أساس تم إختيارها ومن أى إتجاه.وفق حديثه.

في حين قال “ابوصلاح”..طب ما فيفي عبده تنصبت أماً المثاليه، إشمعنا يعني إلهام شاهين.تبعه حساب” توفيق الحربي” فكتب: أيها تراث يقصدون.

“وبشر الصابرين” علق على الأمر بجملة واحدة..عليه العوض ومنه العوض في البلد..هزلت بجد.

وواصل النشطاء استنكارهم فغرد “فلان الفلاني” فقال:سفيرة السفاله و الانحطاط..ونعم الاختيار الطيور علي اشكالها تقع.

جدير بالذكر أنه قد تم اختيار شاهين كسفيرة للنوايا الحسنة من الأمم المتحدة بدبي في نوفمبر 2014، إلا أنها دائما ما تثير الجدل بحديثها في الأمور الدينية تارة، وعن الأوضاع السياسية المصرية تارة أخرى ومنها الثورة المصرية، ففي ديسمبر 2016، قالت إنها “ودتنا في داهية”.

وفي يناير 2015، أعلنت الفنانة المؤيدة لنظام عبد الفتاح السيسي الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب عسكري، عن تلقيها دعوة مع فنانين من السيسي، للمشاركة في تغيير الموروثات “البالية” لدى للمسلمين عن طريق الفن.