كارثة| “كورونا” يضرب حميات إمبابة بالجيزة وتكتم رسمي ومظاهرات للمرضات

- ‎فيأخبار

وقفة احتجاجية بسبب إصابة ممرضة بحميات إمبابة بكورونا، بحسب شهود عيان، حيث تتكتم وزارة الصحة على إصابة إحدى ممرضات مستشفى حميات إمبابة بفيروس كورونا الجديد، على خلفية تخصيص المستشفى لاستقبال حالات الاشتباه في الإصابة بالعدوى على نطاق محافظة الجيزة.

وأشارت مصادر إلى أن زميلات الممرضة ممتنعات عن العمل منذ مساء أمس الأربعاء، ما دفع مدير المستشفى د. محمود خليل للتلويح باتخاذ إجراءات فصلهن عن العمل.

وقال مصدر، إن مستشفى حميات إمبابة استقبل أكثر من 40 حالة مشتبها في إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد-19) على مدار الأسبوعين الماضيين، للعديد من الجنسيات المصرية والكويتية والصينية والكورية الجنوبية والدنماركية، مؤكدا أن حالة الممرضة المصرية إيجابية، ولم تعلن عنها الوزارة حتى الآن بشكل رسمي، خوفا من ردة الفعل السلبية للأطباء والممرضين العاملين في مستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية.

ونظَّمت مجموعة من الممرضات في مستشفى حميات إمبابة وقفة احتجاجية أمام أبوابها، في وقت متأخر من مساء أمس، للتنديد بموقف إدارة المستشفى من زميلتهن المصابة بكورونا.

وقالت إحدى الممرضات خلال الوقفة: “لا مدير بيشتغل مع حالة، ولا مشرفة بتشتغل مع حالة، التمريض بس اللي موجود في حميات إمبابة… إحنا كلنا بقينا كورونا عشان صاحبتنا اللي اتعدت، وكلنا اتعدينا منها.. كل تمريض حميات إمبابة بقى كورونا”.

وأضافت الممرضة في لهجة غاضبة: “حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مسئول في مديرية إمبابة، وفي وزيرة الصحة بنت (…) عشان إحنا اتعدينا، وروحنا اتعاملنا مع عيالنا، وفي بيوتنا، ومع رجالتنا”، مستطردة “طالما ماعندهمش إمكانيات ماكانوش استقبلوا الحالات دي أصلا، هو مافيش إلا حميات إمبابة… ومافيش حد راضي يأخد الحالات دي غير الحميات؟!”.

ويعد الأسلوب الحكومي العاجز في مستشفى حميات إمبابة أحد مظاهر القصور الشديد الذي يخفي وراءه الكثير من تطورات وباء كورونا في مصر، حيث باتت كل دول العالم تعلن يوميا عن إصابات لمواطنيها قادمين من مصر، فيما عدد الإصابات التي تعلنها الحكومة المصرية قليل جدًا بالنسبة لحجم الإصابات العالمية الواردة من مصر.