يغلق المساجد ويمنع الصلاة ويرفض التراويح وموائد الرحمن.. وزير أوقاف العسكر يكافح “كورونا” أم يحارب الإسلام؟

- ‎فيتقارير

المتابع لوزير أوقاف العسكر المدعو محمد مختار جمعة منذ تعيينه في هذا المنصب يلاحظ أنه يحارب الإسلام والمسلمين وأنه جاء بخطة موضوعة سلفا لتجفيف منابع الدين فى هذا البلد؛ حيث قرر فى بداية ولايته المشئومة غلق الزوايا وعدم إقامة صلاة الجمعة في أكثر من ثلث مساجد مصر، وأصدر قرارات بفصل واستبعاد آلاف الأئمة والخطباء بزعم أنهم ينتمون أو يتعاطفون مع جماعة الإخوان المسلمين، كما مهد الطريق لنظام العسكر للاستيلاء على أموال الأوقاف، وأعلن الحرب على الجمعية الشرعية – والتي كان يعمل مخبرا للأمن فيها سنوات طويلة – وأوقف معظم أنشطتها الخيرية واستولى على عدد من مستشفياتها وعياداتها الخيرية ومنع بث صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت، رغم أنها أحد المظاهر الرمضانية، ورغم انه لم يشتك أحد – كما زعم جمعة- من أنها تمثل مصدرا للإزعاج والضوضاء وفرض رقابة صارمة على المساجد لمنع الاعتكاف والدروس الدينية خلال الشهر الكريم وحال دون اقامة صلاة العيد فى الساحات والشوارع والميادين، وذلك كله بهدف منع أي مظهر يوحي للمصريين ولكل من يزور مصر انها بلد اسلامى  ودعم خطة عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموى التى يسميها تجديد الخطاب الدينى وهى فى حقيقتها تستهدف محو الدين وإبعاده عن البلاد كما أدخل العنصر النسائي للعمل في مجال الدعوة بالوزارة وليس الهدف من ذلك خدمة الدعوة وإنما الإيحاء للخارج بأن السيسي يعمل على إنصاف المرأة ومنحها حقوقها، بالإضافة إلى تهيئة الأجواء للاختلاط بين الرجال والنساء بما يؤدى الى اشاعة الفساد فى النهاية.

وباء كورونا كشف أبعاد حرب وزير الأوقاف وتفاصيل مخططه الخبيث  ضد الإسلام والمسلمين، وهو ما نرصده في التقرير التالي:

الجمع والجماعات

في 21 مارس 2020 قررت وزارة أوقاف الانقلاب إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات، ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات.

وزعمت أوقاف الانقلاب، في بيان لها، أن قرار إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد، صدر بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد (covid -19) وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر، بحسب البيان.

وفرضت على المساجد الأذان بالصيغة التالية: اللهُ أكبر اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر اللهُ أكبر، أشهد أن لا إلهَ إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، ألا صلوا في بيوتكم ألا صلوا في رحالكم، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، مطالبة جميع العاملين بالأوقاف التنفيذ الفوري للقرار.

شهر رمضان

ومع فرض حكومة الانقلاب حظر التجوال وتمديد تعليق الدراسة في المدارس والجامعات ومع دخول مصر المرحلة الثالثة من انتشار وباء كورونا التي تتطلب حظرا كاملا لجميع الأنشطة في البلاد بدأ زبانية مختار جمعة التمهيد لاستمرار غلق المساجد في شهر رمضان المبارك ومنع جميع الأنشطة المتعلقة بالشهر الكريم من صلاة تراويح إلى موائد الرحمن والاعتكاف والملتقيات الدينية وغيرها.

وقال جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة أوقاف الانقلاب: إن تعليق الصلاة في المساجد ما زال قائما، زاعما أن المواطنين في حاجة إلى الالتزام بشكل أكثر، وكلما التزم المواطنون بالجلوس في المنازل واتباع الأساليب الوقائية اللازمة، سيتم فتح المساجد بشكل طبيعي، لأنه مع التزام المواطنين سيتم حصار المرض والتغلب عليه، أما حال استمرار الفيروس في الانتشار وارتفاع أعداد الإصابات ستستمر الوزارة في تعليق الصلاة بالمساجد حتى في رمضان.

وكشف طايع أن جميع المقالات التي تصدر عن الوزارة عبر موقعها الإلكتروني أو من خلال برامج التلفزيون التي يستدعى فيها كبار مشايخ أوقاف الانقلاب، تتبنى فكرة توعية المواطنين بأهمية تعليق الصلاة بالمسجد وصلاة الجماعة في الفترة الحالية من أجل منع انتشار الوباء وتفشيه بين الناس، مشيرًا إلى أنه تم رصد مخالفة في مدينة السادس من أكتوبر من رجل لا يتبع وزارة أوقاف الانقلاب.

وزعم أن من يطالبون الناس بصلاة الجماعة في ظل وجود وباء يهدد حياة المواطنين، هدفهم قتل هذا الشعب وتفشي المرض بين أبنائه؛ لأن الحفاظ على الأرواح والأبدان هو أمر من صميم الدين، وأن غلق المساجد دواء مر لا بد من شربه حتى نتعافى وفق تعبيره.

وأضاف طايع أنه في حالة إذا استمر نشاط انتشار فيروس كورونا، ستظل المساجد مغلقة، حفاظًا على أرواح وسلامة المواطنين زاعما أن دعاة مخالفة الإجراءات الاحترازية، هم فاسدون، ويستهدفون تشتيت الشعب، والإيذاء له، ولا يجب الالتفات لهذه الفئة وفق تعبيره.

واعترف بأنه سيتم منع إقامة موائد الرحمن، في شهر رمضان، لما فيها من مخالفة للإجراءات الوقائية، بالتجمعات وانتشار المرض، زاعما أنه من الممكن استبدال الموائد بتوزيع احتياجات الفقراء، على بيوتهم، حفاظًا على صحة الجميع.

التراويح

ومع قلق المصريين على العبادة في شهر رمضان خاصة صلاة التراويح في ظل استمرار تعليق الصلاة في المساجد للوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد.

تطوع  مختار جمعة، بالرد وقال إن الأصل في صلاة التراويح أنها تؤدى في المنزل، ونؤديها في المساجد خلال الظروف والأوضاع الطبيعية، مضيفا: الدين الحقيقي يكون حيث أمرك الله وحيث تكون المصلحة بحسب تعبيره.

وأضاف : إذا لم ينته البلاء وظلت الحالات الإيجابية فالحفاظ على النفس البشرية مقدم على صلاة الجمع والجماعات والحج والعمرة والتراويح وفق تصريحاته.

وعقب هذه التصريحات التمهيدية التى تأتى ضمن حملة اعلامية تتبناها أوقاف الانقلاب لصد المسلمين عن بيوت الله فوجئ المصريون اليوم بقرار وزارة أوقاف الانقلاب بتعليق كل الأمور والأنشطة الجماعية في رمضان، وذلك بعد قرارها حظر إقامة الموائد في محيط المساجد أو ملحقاتها بحجة تصاعد انتشار فيروس «كورونا» عالميًا وكإجراء احترازي.

وأعلنت أوقاف الانقلاب حظر أي عمليات إفطار جماعي بالوزارة أو هيئة الأوقاف أو المجموعة الوطنية التابعة للوزارة وجميع الجهات التابعة للوزارة.

كما خاطب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الجهة المختصة بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومحافظة القاهرة بشأن عدم إقامة ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين هذا العام، وكذلك أي ملتقيات عامة بأي مديرية من المديريات في الشهر الفضيل.

وحذرت جميع مديريات الأوقاف من إطلاق أي ترتيبات تتصل بالاعتكاف هذا العام، مشيرة إلى أنه لن يتم فتح المساجد إلا بعد القضاء على فيروس كورونا.

موائد الرحمن

واستباقا للأحداث قرر جمعة عدم إقامة موائد الرحمن بمحيط المساجد لإفطار الصائمين في شهر رمضان الكريم بحجة استمرار أزمة انتشار فيروس كورونا حفاظا على الالتزام بالإجراءات الوقائية من الفيروس، وفق تعبيره.

وحول الأخبار التى تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى حول فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة القادمة زعم جمعة أن إشاعة مثل هذه الأخبار المفتراة إثم عظيم، ويجب محاكمة من يثبت إطلاقه أو ترويجه لها بتهمة الخيانة الوطنية، وننصح بسرعة حذفها من أى صفحات حتى لا يسهم أحد بدون قصد في دعم أصحاب النفوس المريضة من الخونة والعملاء والمأجورين أعداء الإنسانية، بحسب ادعاءاته.

أذناب جمعة في وزارة أوقاف الانقلاب بروجون لقراراته العشوائية التى كل هدفها الحصول على رضا العسكر حتى يستمر فى منصبه إلى آخر نفس يتنفسه.

وفي هذا السياق أعلن الدكتور هشام عبدالعزيز، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن المجلس ملتزم بقرار رئيسه محمد مختار جمعة وزير أوقاف الانقلاب بتعليق اجتماعات اللجان أو عقد أى لقاءات، بحسب تعبيره.

وقال عبد العزيز، في تصريحات صحفية: لن نعقد اللقاء والإفطار السنوى أو الانعقاد السنوى للأعضاء طالما أن قرار وزير أوقاف الانقلاب لم يصدر قرار آخر بتعديله وتفعيل عمل اللجان.

وزعم أن المجلس يلتزم بنظام العمل فى الوزارة من خلال منع التجمعات، أو اللقاءات ويقوم بتطهير مقره تحقيقا للمصلحة الوطنية بالحفاظ على الصحة العامة، بحسب تعبيره.

كذاب

جمعة لا يحارب الإسلام فقط ولا يصد عن سبيل الله ويمنع إقامة الشعائر ويحول بين الناس وبين بيوت الله فحسب بل هو كذاب أشر؛ حيث وجه اتهاما مباشرا لجماعة الإخوان المسلمين زاعما أنها هى التى تنشر فيروس كورونا فى مصر خاصة بين أفراد الجيش والشرطة.

وادعى جمعة عبر الموقع الرسمي لوزارة أوقاف الانقلاب أن جماعة الإخوان اختل توازنها العقلي، وفاق إجرامها كل التصورات الإنسانية، وصارت خطرًا يهدد العالم بأسره، وفق تعبيره.

وهذه التصريحات لاقت سخرية واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي كما قوبلت بانتقادات لاذعة في مصر والخارج؛ حيث اعتبرها البعض الفقرة الثابتة لتحميل جماعة الإخوان مسئولية كل ما يحدث من كوارث وفشل يتسبب فيه نظام العسكر الانقلابي الدموي.