واصل فيروس كورونا ضرب معاقل العمال بمختلف أنحاء الجمهورية، وسط عجز سلطات الانقلاب عن مواجهة الفيروس، واستمرار تواطئها مع رجال الأعمال في ذبح العمال وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحمايتهم من الإصابة بالفيروس.
العمال في خطر
وشهد مطار القاهره الدولي إصابة فرد أمن بالمطار و4 من أفراد أسرته بفيروس كورونا، وقال أحمد عبد السلام مهنا، الموظفي المصاب: إن إدارة مستشفي غمرة العسكري طلبت منه عزل نفسه فى المنزل، وكذلك أطفاله لعدم وجود أماكن خالية للعزل الصحي.
وأضاف عبد السلام: "المسئولين في المستشفى طلبوا منى أن أقوم بعزل نفسى، أنا وأطفالى في المنزل، وأن يكون كل مصاب مقيم في غرفة منفردة وأنهم سيقومون بالإتصال بنا لإجراء مسحة على عدة أيام مختلفة، رغم أن شقتي غرفتين وصالة".
وطالب عبد السلام مسئولي الانقلاب بتوفير العلاج، قائلا: "إحنا منتظرين قضاء ربنا في أى وقت وأتوسل إلى الله وإلى المحاسب مجدي إسحاق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي حجزي أنا وأولادي بمستشفى تابعة لشركة الرعاية الطبية المتعاقدة مع المطار".
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مسؤولة في شركة غبور للسيارات، عن ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، بين العاملين داخل الشركة، وقالت المصادر، في تصريحات صحفية، إن الحالات الإيجابية الثلاثة بشركة غبور، منها حالتان بمبنى الأكاديمية بمنطقة أبو رواش وحالة بمركز خدمة شرم الشيخ.
وقالت مصادر مطلعة بوزارة البترول والثروة المعدنية، إن شركة إنبي سجلت إصابة جديدة بفيروس كورونا، مشيرة إلي أن إدارة الشركة تم إخطارها بإيجابية الحالة المصابة، وهي لمهندس بإدارة الأنابيب ، وتم عزل 19 موظفا من المخالطين له بالإدارة، ليرتفع بذلك الحالات الإيجابية بفيروس كورونا داخل شركة إنبي للبترول، بعد اكتشاف حالة جديدة بسائق بإدارة البترول، انتقلت العدى له عن طريق زوجته التي تعمل ممرضة بمستشفى الدمرداش.
إصابات مستمرة
وكانت الأيام الماضية قد شهدت اكتشاف العديد من الاصابات في أوساط العمال بمختلف القطاعات، حيث أعلنت وفاء حمدي، مدير عام منطقة العجمي الطبية في الإسكندرية، عن إصابة 5 حالات بفيروس كورونا بين العاملين بمصنع بسكويت الشمعدان بمنطقة الدخيلة في الإسكندرية، مشيرة إلى أنه جرى نقلهم إلى مستشفيات الحجر الصحي لتلقى العلاج.
وقالت حمدي، في تصريحات صحفية: إن "فريق الطب الوقائي بالإدارة انتقل إلى مقر المصنع، وتم عمل حصر شامل لكافة مخالطي الحالات الـ5 المصابة، سواء المباشرين أو غير المباشرين، وتقرر العزل المنزلي لهم لمدة 14 يوما، مع المتابعة الطبية يوما لجميع الحالات، لرصد أي حالات قد يظهر عليها المرض، كما تم عمل تقصٍ للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد لحصر نقطة الوباء والتحكم فيها والقضاء عليها".
وأضافت حمدي أنه "بخصوص المصنع لن يتم غلقه، وذلك تنفيذا لتعليمات وزارة الصحة، وتم عمل تطهير وتعقيم شامل للمصنع، والتوصية بتقليل العمالة المتواجدة بالمصنع، واتباع كافة سبل الوقاية والإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار الفيروس".
وأصيب عامل بمطعم "ماكدونالدز" بمدينة دمنهور بالبحيرة؛ الأمر الذي أدي إلى صدور قرار بغلق المطعم لمدة 48 ساعة لتعقيم المطعم وفرض عزلي منزلي على جميع العاملين بالمطعم لمدة 14 يوما، وفي مدينة الرحاب تم الإعلان عن إصابة أحد موظفي الكاميرات بجهاز مدينة الرحاب بالفيروس، وتم حجز المصاب لحين الانتهاء من فترة العزل 14 يوما، كما تم الإعلان عن إصابة أحد العاملين بشركة "جابكو" للبترول، مشيرا إلى أن العامل من سكان منطقة شبرا الخيمة، ويعمل فى أحد المواقع برأس شقير غارب التابعة لمحافظة البحر الأحمر.
فشل العسكر
وفي المنوفية قرر إبراهيم أحمد أبو ليمون، محافظ الانقلاب بالمنوفية، غلق مصنع تابع لإحدى شركات الصناعات الغذائية بالمنطقة الصناعية بقويسنا، ومنح إجازة لعدد 101 عامل لمدة 14 يوما من المخالطين للحالات الإيجابية التي ظهرت بالمصنع.
وفي الشرقية تم غلق مصنع “لافاش كيري” بمدينة العاشر من رمضان، بعد ظهور 6 حالات إصابات، منها 4 حالات بنطاق محافظة الشرقية، وحالتان بإحدى المحافظات المجاورة، مشيرا إلى أن الأربعة عمال التابعين لمحافظة الشرقية، منهم عامل مقيم بكفر “إبراهيم” التابع لقرية “بني عليم” بمركز بلبيس، وآخر مقيم بقرية “الحصوة” التابعة لكفر “أيوب” بمركز بلبيس، والثالث من قرية “أنشاص الرمل” التابعة لدائرة مركز ومدينة بلبيس، بالإضافة إلى عامل من قرية “الخِرسْ” التابعة لدائرة مركز ومدينة منيا القمح.
وفي بني سويف، تم إغلاق أحد المصانع بمحافظة بني سويف بعد تسجيل إصابة أحد العمال بفيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع إصرار رجال الأعمال التابعين للانقلاب على استمرار ذهاب العمال إلى مصانعهم وتهديدهم بطردهم من العمل أو خصم نصف راتبهم، مطالبين بإلغاء حظر التجوال الذي فرضته حكومة الانقلاب خلال الأسبوعين الماضين، وسط عجز مسئولي الانقلاب عن التصدي لهؤلاء، خاصة وأنهم حققوا المليارات طوال سنوات على حساب هؤلاء العمال الذين يتقاضون الفتات.