مسئول سابق بالصحة يكشف أسباب زيادة أعداد الإصابات بكورنا

- ‎فيأخبار

أعلنت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب تسجيل 239 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و13 حالة وفاة. وبذلك يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر إلى 108 آلاف مصاب، والوفيات إلى و6500 حالة وفاة.

وقال الدكتور مصطفى جاويش المسئول السابق بوزارة الصحة إن تصريحات هالة زايد وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب تتسم بالتخبط الشديد والعشوائية، مضيفا أنه في 22 أكتوبر انطلق مهرجان الجونة وأعلنت نقابة المهن التمثيلية أن المهرجان كان موبوءا بفيروس كورونا وطلبت من جميع الحاضرين إجراء تحليل ولم يتم الإعلان إلا عن حالة أو حالتين رسميا والباقي لم يعلن عنه.

وأضاف جاويش في مداخلة هاتفية لبرنامج من الآخر على قناة "وطن": قبل أيام انطلق مهرجان الإسكندرية السينمائي على الرغم من أن وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب أعلنت أن الإسكندرية موبوءة بكورونا وهو ما يعد جريمة في حق المصريين.

جريمة جديدة في الإسكندرية

وأوضح جاويش أن حكومة الانقلاب لم تلتزم بالإجراءات الاحترازية طوال الفترة الماضية وتم إجراء مسرحيتي انتخابات الشيوخ وبرلمان العسكر ثم تظهر الوزيرة وتلقي اللوم على المواطنين، مضيفا أن الأرقام المعلنة من حكومة السيسي تقول إن لديها 108 آلاف مصاب بكورونا و6500 حالة وفاة وبقسمة حالات الوفاة على عدد الإصابات تصبح نسبة الوفيات 5.8% من جملة الإصابات وهي أعلى من النسبة العالمية وهي 2.5%. مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن مصر تحتل المركز الثاني في إفريقيا في عدد الوفيات وأيضا تحتل المركز الثاني في دول شرق البحر المتوسط بعد العراق، مضيفا أن هذه النسبة تعني عدم وجود رعاية صحية كافية، مضيفا أن هالة زايد سبق وصرحت أن معظم الوفيات حدثت قبل الوصول إلى المستشفى ما يؤكد غياب الرعاية الصحية وفشل المنظومة.

ولفت إلى أن الوزيرة زعمت أنه سيتم إدخال أدوية جديدة إلى بروتوكول العلاج من كورونا، ما يعني أن البروتوكول السابق كان به خلل، مضيفا أن الوزيرة صرحت بأنه يجري حاليا تجهيز مستشفيات الحميات وعددها 70 مستشفى وجميعها كانت مهملة من سنوات، كما زعمت أنها زادت من أعداد أجهزة تحاليل بي سي آر في 58 مركزا على مستوى الجمهورية دون أن تذكر عدد التحاليل التي تجريها الوزارة في اليوم.

ونوه جاويش بأن المواطنين فقدوا الثقة بالمنظومة الصحية وباتوا لا يذهبون إلى المستشفيات ويفضلون العلاج في المنزل، مضيفا أنه وفقا للتجارب السابقة مع الأمراض الوبائية فإن معدل الإصابات ينخفض مع نهاية الموجة الأولى ثم يعاود الزيادة وبشدة مع بداية المرحلة الثانية كما حدث في الأنفلونزا الإسبانية عام 1918.

سلالة متحولة من كورونا

وتابع: "وزارة الصحة لا تجري أي فحوصات بي سي آر وتعتمد على الكاشف السريع، ومن يشعر بالتعب يجلس في العزل المنزلي أو يذهب لطبيب خاص، كما أن الوزارة الآن توزع حقائب علاج منزلي لمن يشعرون بالتعب دون فحص أو إجراء أشعة، كما أصدرت بروتوكولا جديدا يوم 12 أكتوبر لتشخيص حالات كورونا قسمت المرضى إلى 3 مستويات الأول حالات مشتبه بها وتظهر عليها أعراض فقد التذوق والشم والسعال وارتفاع درجة الحرارة، والثاني لحالة تظهر عليها أعراض بالإضافة إلى وجود أحد أقربائه مصابا بكورنا أو كان متواجدا في مكان موبوء أو توفي قريبه وكان مصابا بالفيروس أو أجرى أشعة على الرئة وأظهرت إصابته بكورونا، أما المستوى الثالث فهو للحالات التي أجرت مسحة " بي سي آر" وثبتت إيجابيتها للفيروس.

واستطرد:" العالم يواجه الآن سلالة متحولة من الفيروس ظهرت في إسبانيا، بالإضافة إلى ظهور إصابات في حيوان المنك في الدنمرك وانتقالها للإنسان ما دفع الحكومة إلى إعدام 7 ملايين حيوان، ومع ذلك انتقل المرض إلى سويسرا وهولندا وإسبانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وهناك 32 حالة ثبت انتقال العدوى لها من هذا الحيوان.