تل أبيب تكذب.. لماذا يخفي الصهاينة أرقام قتلاهم وخسائرهم المادية؟

- ‎فيأخبار

بعد مرور 10 أيام، على العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر والذي بدأ يوم 10 مايو 2021م، تقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي "مرتبكة" ولا تعرف كيف يمكن أن تحقق أهدافها من العدوان بعدما صدمتها صواريخ المقاومة ووصلت إلى أبعد مدن الاحتلال بعدما طورت المقاومة صواريخها من 8 كم في حرب 2008م إلى 250 كم في حرب 2021م. مع زيادة قوتها التدميرية ودقة في إصابة الأهداف.
أصيبت بلدات الاحتلال بشلل تام، وثبت أن المقاومة تمكنت من تطوير قدراتها الصاروخية فباتت أكثر دقة وقوة تدميرية؛ في هذه الأثناء تعمل حكومة الاحتلال على استخدام سياسة التكتم على حجم الخسائر وحجب المعلومات والأرقام الصحيحة حول قتلاهم وخسائرهم الباهظة وذلك بتكسيروالهواتف الذكية ما استطاعت إلى ذلك سبيلا لإخفاء حجم خسائرها الموجعة والكفيلة – إن ظهرت الحقائق- أن تغير قناعات أفراد الصهاينة المحتلين فضلا عن جنودهم على التخوم مع غزة أو حرس الحدود الذين جاء بهم نتنياهو إلى قلب القدس والضفة المحتلتين.
وفي تصريح هزيل كشف تهافته تكراره قبل 5 أيام وإلى قبل ساعات من مساء الاثنين 17 مايو، حيث أعلن الناطق باسم رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني نتنياهو: "مقتل 10 إسرائيليين بصواريخ من غزة منذ بداية القصف"!
وفي 14 مايو نقلت "الجزيرة مصر" في خبر عاجل في نقلا عن "مصادر طبية إسرائيلية": مقتل 9 إسرائيليين وإصابة أكثر من 130 منذ اندلاع المواجهات يوم الإثنين الماضي. على الرغم من أن نفس المصدر نقل عن "الجيش الإسرائيلي" قوله: "نحو 1050 صاروخا أطلقت من غزة حتى الآن وتسببت في مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 46"! وقبل يومين ظهر مدير مستشفي هداسا في القدس المحتلة على إحدى فضائيات الإعلام العبري وقال إن "عدد القتلي والجرحي كبير والحكومة وجيش الدفاع الإسرائيلي يكذبون على الشعب بما يتعلق بالأعداد".
 

https://twitter.com/abuwatanobada/status/1393971582708629506
وقابل هذا التصريحات المتهافتة إعلان من طرف صهيوني آخر، يعبر عما تداولته صحف صهيونية خلال الأيام الماضية، حيث قال مراسل القناة الثانية العبرية، إن "الحكومة لا تقول الصحيح.. هناك 97 قتيلا 870 جريحا منهم 4 في حالة خطر".
الدكتور فايز أبو شمالة، الإعلامي الفلسطيني، قال معلقا على ما تداوله مراسل القناة العبرية بالقول: "بعد ساعات، سيعترف الإسرائيليون بالذي كشف عنه مراسل القناة الثانية العبرية".

كذب متنوع
ولا يكذب نتنياهو أو جيشه فقط بخصوص أرقام القتلى الصهاينة ولكنه يكذب فيما يتعلق بضحايا غاراته من جانب الفلسطينيين، وكتبت يوم 16 مايو "يديعوت أحرونوت" مكذبة بنيامين نتنياهو، وقالت إن "قصف إسرائيل تسبب في "قتل" مدنيين بينما زعم بنيامين نتنياهو في مكاملة هاتفية مع بايدن أن قصف الاحتلال على غزة لم يتسبب في أضرار لمدنيين."
وكشفت الصحيفة، في مقالاتها "بشكل لا تضليل فيه أن القصف أصاب المدنيين".
وكشف العضو البوشناقي في المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك أن نتنياهو يردد مزاعم بشأن دعم البوسنة والهرسك للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، ويؤكد: "لم ندعمكم ولن ندعمكم أبدا.. وذلك بعد نشر رئيس وزراء الاحتلال تغريدة بأعلام الدول التي زعم أنها تدعم الكيان المحتل".
أما وزير الخارجية الأمريكي – رغم الدعم المؤكد من الحكومة الأمريكية للصهاينة- يكذب نتنياهو، وقال: "لم تصلنا معلومات استخبارية يمكننا مشاركتكم إياها فيما يتعلق ببرج الجلاء الذي قصفته إسرائيل بحجة وجود عمل استخباري لحماس في البرج".

 

 


لماذا يكذبون؟
وقال ناشطون إن الصهاينة لو أعلنوا الأعداد الحقيقية سيهرب الصهاينة من الكيان المحتل، وسترتفع معنويات المقاومة، واستدلوا أنه لو لم تكن ضربات المقاومة قاصمة لما قصفوا غزة بهذا الجنون. ونقل الدكتور صالح النعامي عن الباحث الإسرائيلي أوري غولدبرغ قوله: "جيشنا يقول أنه هاجم منزل نائب قائد حماس، وما الإنجاز في هذا؟ هل هذا يقربنا من إنهاء القتال أو حسم المواجهة مع حماس؟ جيشنا يعاملنا كأغبياء عندما يحدثنا عن بنك الأهداف في غزة، إسرائيل فقط تكذب وترتكب الجرائم". ثم وضع رابط تغريدة الكاتب الإسرائيلي جوربتش الذي ينسف أكاذيب إسرائيل بأن حماس تطلق صواريخها من المناطق المأهولة".
وكتب المحلل الفلسطيني ساري عرابي، "المعلومات التي ترد من مستشفيات العدو، وما يمكن تحليله من خطابه، ولعديد من الصور من مواقع صواريخ المقاومة.. تؤكد أن العدو يتألم جدا ويكذب في كل ما يقول. نؤمن بالمقاومة حتى لو كان فعلها أقل، لكن محاولة فهم ما يجري داخل الكيان مهمة لأكثر من سبب، منها معرفة طبيعة العدو وجدية مقاومتنا..".
Twitter (https://twitter.com/abuwatanobada/status/1393971582708629506)