مصر “بلاك ليست”..مخرج هوليودي يفضح مخابرات العسكر بمسلسل “مون نايت”

- ‎فيتقارير

 

على مايبدو أن مصر الانقلابية ليست في قوائم إيذاء الإنسانية باعتقال الآلاف أو قتل الأبرياء، وليست الأولى في الانتحار أو الإتجار بالأعضاء البشرية، وليست الأولى في مؤشر البؤس، بل تخطت هذا كله بالوصول إلى العالمية عبر هوليود ولكن من الباب الضيق، بعدما فضح مخرج عالمي من أصل مصري الأسباب التي دعته لعدم تصوير مسلسل عالمي في مصر لأسباب قال إنها "جاءت من فوق" .

 

فما الحكاية؟

المخرج  العالمي المصري محمد دياب، كشف عن كواليس تصويره لمسلسل "مون نايت" منذ عامين ، كاشفا أن تكلفة مسلسل مون نايت تكلف 3 مليار جنيه ، وحزين لعدم تصويره في مصر".

 

مصر بلاك ليست

وعن الأسباب التي دعته لعدم تصوير المسلسل في مصر، أفضح المخرج العالمي أن كثرة التصريحات التي تصدر من المخابرات العامة والحربية لأماكن التصوير ، رجحت عدم التصوير في مصر.

وأضاف لما أخبرت مؤسسة ديزني العالمية عن التصوير في مصر، قالت بالحرف الواحد "مصر في البلاك ليست" لعدم التصوير فيها لأنها لاتناسب السياسة العامة للتصوير بحرية وبأماكن مختلفة.

وتابع ، 8.5 مليون مشاهدة حققها الإعلان التشويقي الكامل لمسلسل Moon Knight أول عمل عالمي للمخرج محمد دياب ، منذ طرحه مؤخرا.

مسلسل فارس القمر، مبني على شخصية لـمارفل كوميكس تحمل الاسم نفسه، ومن المقرر عرض المسلسل على منصة «ديزني +» .

ويكمل، ورغم أن الحلقات تتناول الحضارة المصرية القديمة، فإن التصوير لم يتم في مصر، وأوضح دياب أن صناع الفيلم حاولوا أن يتم تصوير المشاهد في مصر ولكن لم يستطيعوا استخراج التصريحات المطلوبة في الوقت المناسب، لذلك استعانوا بتصوير المشاهد التي تعبر عن مصر بالتصوير في دولة المجر.

 

 

سيارة الترحيلات

دياب سبق وقام بإخراج فيلم يحاكي ما حدث في سيارة الترحيلات الشهيرة التي راح ضحيتها 37 معتقلا في صيف 2013، داخل سيارة ترحيلات تابعة للأمن خارج سجن أبوزعبل، جراء اختناقهم بالغاز المسيل للدموع بعد احتجاز دام 6 ساعات في سيارة الترحيلات ، دون وجود منافذ كافية للهواء في جو صيف أغسطس الحار.

واعتقل هؤلاء ال37 عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة من قبل قوات الأمن التي طوقت الاعتصامات يوم الأربعاء 14 أغسطس، الساعة السادسة صباحا،  وخلال الـ 12ساعة التالية، قتل أكثر من 1000 متظاهر بالرصاص الحي.

المخرج العالمي أعاد الحادثة عبر فيلم اسمه "اشتباك " حيث دارت أحداث الفيلم داخل سيارة الترحيلات، والتي استلهم من الواقعة فكرة الفيلم، وقد حرص الفيلم أن تكون هذه الحادثة نواة للحالة التي تمر بها الأوضاع في مصر.

واختير فيلم "اشتباك" للمشاركة في مهرجان "كان" في فرنسا، أحد أكبر مهرجانات السينما العالمية، وذلك ضمن مسابقة "نظرة ما".

 

وقتها قال المخرج محمد دياب  في حوار مع صحيفة نيو يورك تايمز "أردت أن أصنع فيلما عن الثورة، لكن كلما جاءتني فكرة، تغيرت الأوضاع لأجد الفكرة لم تعد صالحة، فالأحداث تتحرك بسرعة".

 

 

فيلم ريش

وبالعودة للقريب، نجد أن فيلما قد تم تصويره في مصر قد تسبب في جدلا وانتقادا كبيرا بعد عرضه.

حيث رافقت الضجة التي أحدثها عرض فيلم "ريش" للمخرج عمر الزهيري ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في نسخته الأخيرة بعد اتهامه بالإساءة إلى سمعة مصر، وقتها توجت لجنة التحكيم في ختام المهرجان الفيلم بجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربي.

وانطلقت تلك الضجة والجدل الذي أعقب عرض الفيلم من موقف بعض الفنانين  الموالين لحكم العسكر الذين انسحبوا أثناء عرض الفيلم في الجونة زاعمين إياه بالإساءة إلى صورة مصر وتشويهها.

لتكتب بعدها الواشطن بوست أن الأجواء في مصر لم تعد قادرة على التنفس ، وذلك بعد عرض فيلم بسيط عن الحالة التي يعيشها أغلب المصريين في مصر طوال السنوات الماضية، وهو ما يجرنا إلى البحث في حالة العيش الضنك التي تفترس الشعب ، وما إن يلتقطها مخرج يتم الهجوم عليه بدعاوى الإساءة وخلافه ، بحسب الصحيفة الشهيرة.