نظم طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة، وقفة احتجاجية اعتراضا على زيادة المصروفات الدراسية.
وأكد الطلاب أن قرار زيادة المصروفات مجحف في ظل نقص الدولار في البنوك المصرية، في ظل اشتراط الجامعة سداد المصروفات بالدولار.
يأتي ذلك في ظل نقص حاد في الدولار في البنوك، مما أسفر عن أزمة في استيراد الاحتياجات الأساسية، وأدى إلى موجات متتالية من ارتفاع أسعار السلع.
الغلاء صهر الطبقات
الأمر الذي دفع الكاتب الباحث عمار علي حسن، للتغريد على الحدث الجديد على المصريين، إذ كتب ، مظاهرة طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة بسبب غلاء المصروفات أمر لافت للانتباه، وله دلالة عميقة على أن الضغوط الاقتصادية قد صعدت إلى طبقات مستورة أو مكتفية كان عيشها رغيدا.
وأرجع ذلك إلى تراكم الديون؛ بلا حاجة ملحة؛ وتنفيذ تعليمات صندوق النقد الدولي، بتعويم الجنيه كان خطأ كبيرا بل خطيئة كبرى.
https://twitter.com/AyaToubar/status/1621863997866655744?s=20&t=e8XdF9VGN7r_Dy2umoqrlQ
معدل الزيادة
وكانت مصروفات الجامعة الأمريكية قد ارتفعت من 400 إلى 750 ألف جنيه، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي كان يتم دفعه، ما دفع الطلاب إلى تنظيم وقفة للتعبير عن استيائهم من زيادة المصروفات الدراسية.
وقد رفع الطلاب لافتات اعتراضية على زيادة المصروفات الدراسية أبرزها لا لتسليع التعليم، مرددين عبارة، أبويا مش حرامي، وأخرى اوعوا تقولوا دي ملاليم إحنا بندفع بالملايين.
ما المختلف هذه المرة؟
ويقول الطلاب إن "ارتفاع المصاريف وتحديدا القسط الثاني، أثقل كاهل أهاليهم، لا سيما مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، الذي تضاعفت معه الأقساط، ما دفع الطلاب للتظاهر.
وانخفض الجنيه المصري لأدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار، وحتى مارس من العام الماضي، كان سعر الدولار يعادل حوالي 16جنيها مصريا، أما الآن فقد تراجعت قيمته ليصل سعر الدولار الواحد إلى نحو 30 جنيها.
ويشير بعض الطلاب المحتجين إلى أن "نفقات الجامعة الأمريكية ارتفعت من 370 ألف جنيه مصري في السنة إلى 700 ألف، أي تضاعفت تقريبا".
البيع مقابل الدراسة
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت ردود الفعل إزاء الوقفة الطلابية التي شهدتها الجامعة الأمريكية، ولجأ الطلاب المحتجون ومن تعاطفوا معهم لمنصة السوشيال ميديا لشرح حالتهم.
يقول بعضهم إن "ثلثي طلاب الجامعة يحصلون على منح دراسية ، مشيرين إلى أن بعض العائلات تبيع ممتلكاتها لتغطية تكاليف دراسة أبنائها".
وثمة من وصف الرسوم بـ "المجحفة" مناشدا الجامعة مراعاة أحوال الطلاب وذويهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
لكن ثمة من سخر من هموم طلاب الجامعة الأمريكية والشعارات التي رفعوها في الوقفة الاحتجاجية.
ملخص مصر
من جهة أخرى، يرى معلقون أن الجدل الدائر حول طلاب الجامعة الأمريكية "لخص الفجوة الموجودة بين طبقات الشعب المصري".
وفي الوقت الذي يدق فيه البعض ناقوس خطر الأزمة الاقتصادية في البلاد، يدعو آخرون إلى عدم تهويل الأمر ، لافتين إلى أن تلك المظاهرات الطلابية سبق أن تكررت في 2012 و2016".
https://twitter.com/asexll18015101/status/1621560533341114370?s=20&t=e8XdF9VGN7r_Dy2umoqrlQ
وكانت ساحات التواصل الاجتماعي قد شهدت تباينا ، بين المغردين منهم من اعتبر الأمر طبقيا، ومنهم من اعتبر الأمر دليلا على ماتعيشه مصر طوال 9 سنوات من عهد حكم الانقلاب العسكري، بقيادة عبد الفتاح السيسي.
يقول محسن "حقد طبقي إيه ؛ هو أنتو ليه مصرين ، فيه حد يعرف بوجودكم أساسا ؛ فكرة أن العيال بتوع الجامعة الأمريكية مصدقين أوي إنه فيه حد هيسيب اللي وراه واللي قدامه عشان يقعد يحقد عليهم ويحسدهم ديه بتأكد لي إنهم هم اللي تعبانين مش إحنا".
https://twitter.com/BoyNinja90/status/1621834850603831296
إسلام نعمان غرد، بمناسبة زيادة مصاريف الجامعة الأمريكية، طول عمري معترض على إلغاء مجانية التعليم، طبعا تقول لي إيه العلاقة؟ الرد كان التعليم قضية أمن قومي.
الدولة سياستها أن التعليم مش مهم، و دي النتيجة، فيه ناس كتير على scholarships مش حتقدر تتعلم.
برضه لازم تقرأ تاريخ، لحد وقت مش بعيد.
https://twitter.com/ImmNoaman/status/1621547855373533185
وكتب حساب يارب هبة تسيب مصر و تدخل الجنة، واحدة على تيك توك تعلق على مظاهرات طلاب الجامعة الأمريكية ، خلينا نتفق أن التعليم العالي ده مش من الأساسيات ، و بالتالي الجامعة الأمريكية رفاهية فأنا مش هتعاطف معكم.
https://twitter.com/Hozifah8/status/1621638325084856326
محمد عادل قال "كلنا شوفنا مظاهرات الجامعه الأمريكية عشان غلاء الأسعار بالنسبه لهم ، وده طبيعي وحقهم يمارسوا الحق ده بس اللي مش طبيعي أن طبقة فقيرة بتكفي نفسها في الشهر بالعافية مع الديون يتطلب التعاطف معاها ويتم اتهامها بالعنصرية والطبقية أو عدم الإحساس أو الضمير ، لأنه ببساطه بعيد عن العواطف.
https://twitter.com/mohamed39197956/status/1621839946247012352
محمد القاضي كتب يقول "التريقة على طلبة الجامعة الأمريكية سخيفة بصراحة، الناس أصبحت تستكتر على أي فئة أن تعترض أو تطالب بحقوقها ، مع إن ده حق طبيعي بل وهو ده أفضل طريق للتغيير، العمل الجماعي الطلابي والنقابي والعمالي وهو المدخل لإعادة الحياة لمجتمع ميت بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
https://twitter.com/M_H_Elkhweldy/status/1621506259420577792
هشام بكر ، مظاهرة طلابية داخل حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اعتراضا لارتفاع المصروفات الدراسية لأكثر من الضعِف إثر انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، زادت من 370 ألفا إلى 730 ألف جنيه في العام.
طلاب حولت لجامعات أخرى وطلاب أوقفوا الدراسة لحين قدرتهم دفع باقي المصروفات.
https://twitter.com/HishamBaker3/status/1621593510821363717
Facebook Comments