مفاجأت جديدة لشهيد عملية العوجة .. ثأر لمجند قتله الصهاينة وإخفاء شقيقه وعمه

- ‎فيتقارير

قالت منصة إلكترونية لرصد دقة التصريحات: إنهم  "تواصلوا مع جيران لأسرة المجند الشهيد محمد صلاح، وهو ما تصادف مع وجود قوة أمنية داخل منزل الأسرة، دون أن يتسنى لنا معرفة ما حدث خلال ذلك الوقت".

وقالت منصة "متصدقش" إنه "وفق شهادات من الجيران والأصدقاء المقربين للأسرة، زار ضباط من الأمن منزل أسرة محمد صلاح في منطقة عين شمس شرق القاهرة، صباح الأحد، واستجوبوا الأسرة لوقت قصير، ثم اصطحبوا أخوه محمود وعمه إلى مكان غير معلوم، ولازالا مختفيين قسريا حتى وقت النشر".

وتسلم جهاز المخابرات العامة جثمان الشهيد محمد صلاح إبراهيم الدسوقي، 22 عاما، والذي يعتقد أنه قتل ثلاثة عسكريين صهاينة فجر السبت، أعلن عن دفن الجثمان بمدافن الأسرة بقرية "العمار الكبرى" بمحافظة القليوبية، شمالي القاهرة وسط حضور  قليل من أسرته وذويه، وأن مراسم العزاء ستقام 6 يونيو بعد تصريح أمني لم يصدر بعد في شارع الهادي سلامة المتفرع من شارع أحمد عصمت، بحي عين شمس، شرقي القاهرة.
 

وقال ناشطون: إن "الأمن تحفظ على "كيسة" كمبيوتر كانت موجودة في المنزل، كما تم القبض على اثنين من أصدقاء محمد المقربين في المنطقة، والذين كان يحتفظ بأرقام هواتفهم في ورقة معه أثناء الخدمة".

وأضاف الناشطون نقلا عن جيران الشهيد "أخبرونا أن أشخاصا عرّفوا نفسّهم أنهم تابعون للأمن، سألوهم عن محمد وميوله وميول أسرته الدينية والاجتماعية، وأفادهم الجيران أن محمد صلاح غير منتم لأي أفكار سياسية أو دينية، حسب شهادات.

ورسميا، لم تتأكد كثير من المنصات من هوية منفذ عملية الحدود، كما لم يمكنهم الجزم بأنه محمد صلاح، في الوقت نفسه، لم تعلن مصر أية بيانات تخص الحادث أو منفذه، منذ بيانها الوحيد عن العملية.

أحمد عصمت

ونشط هاشتاج "شارع أحمد عصمت" من أبرز شوارع عين شمس الشرقية، والذي تحدث عن عزاء ب 14حارة عطيتو متفرع من شارع أحمد عصمت عين شمس الشرقية القاهرة.

وقال المعلقون عبر الهاشتاج : إن "أسرة محمد صلاح أعلنت أن العزاء غدا في شارع الهادي سلامة المتفرع من شارع أحمد عصمت بعين شمس شرق القاهرة".

الصحفي عبدالفتاح فايد كتب عبر حسابه "جثمان الجندي الشهيد #محمد_صلاح_إبراهيم ووري الثرى صباحا في مدافن الأسرة في قرية #العمار قليوبية بحضور عدد محدود، بعض أفراد الأسرة وأصدقائه يعلنون عن عزاء له غدا في شارع الهادي سلامة المتفرع من شارع أحمد عصمت بعين شمس شرق القاهرة، ويحاولون الآن الحصول على تصريح أمني".
 

أما أحمد مكة @ahmeedmaka فكتب "وقف التاريخ يسجل ، ابن مصر البار ، محمد صلاح إبراهيم ٢٢ سنة فخر الصعيد و منطقة عين شمس و شارع أحمد عصمت ، و خلينا نحسدك يا أبو صلاح، لإنك عملت اللي نفسنا كلنا نعمله، نشهد أنك أديت الأمانة لآخر لحظة في عمرك ، استشهدت مقبلا غير مدبر و خدت معاك ٣ كلاب، كمان مفيش فخر أكتر من كده ".
 

من هو محمد صلاح؟

ومحمد صلاح، 22 سنة، يسكن مع أسرته في شارع الهادي سلامة، متفرع من شارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس، ووالده متوفى منذ سنوات في حادث سير، وكان يعمل بهيئة النقل العام، ومحمد الأوسط بين شقيقين، الأكبر يدعى محمود، والأصغر عبده ويعيش في منزل العائلة مع عمه يوسف، ويعول هو وأخوه الأكبر الأسرة، بحسب مقربين.

ولم يكمل محمد تعليمه فهو حاصل على إعدادية ولم يوّفق في إتمام الثانوي الصناعي، وكان يعمل صنايعي ألوميتال في إحدى الورش بشارع أحمد عصمت، ثم عمل لفترة نجارا مع خاله في القلج (الخانكة – قليوبية)، وكان محبا للرسم ويهتم بتصميم المطابخ، نظرا لعمله.

ودخل الجيش عام 2022 (دفعة يونيو، يقضي خدمة 3 سنوات)، وخدم كفرد شرطة أمن مركزي على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، في قطاع شمال سيناء عند العلامة الدولية 47 (تنص اتفاقية السلام أن النقاط الحدودية يتواجد بها أفراد شرطة وليس جيشا).

وقال حساب "متصدقش": "في 16 مايو، أثناء زيارته الأخيرة لمنزله، اشتكى صلاح لصديقه، الذي تحدث إلى "متصدقش" من شعوره بعدم الراحة في وحدته العسكرية، لدرجة تخلفه عن العودة لوحدته 18 يوما، وبعد نصائح عاد إلى وحدته.

وأضاف أن "محمد في آخر زيارة كان يشعر بالضيق بسبب مقتل أحد أصدقائه على الحدود، ومحدش تكلم ولا حد جاب سيرة، ويعتقد صديقه أن هذا ربما خلق داخله حتة الانتقام أو إنه مثلا عاوز يأخذ حق الواد اللي مات".

تبعا لنفس الصديق فإن محمد في آخر لقاء قال له "لو فيه مصري مات على الحدود محدش بيهتم بيه زي الإسرائيليين" بخلاف أصدقاء منطقته، تواصل فريق متصدقش مع زملاء دفعته الذين أنهوا تجنيدهم في 1 يونيو الجاري.

3 زملاء مختلفين أبلغونا أن "صلاح" هو الجندي الذي قتل الإسرائيليين على الحدود، مؤكدين أنهم عرفوا بذلك من زملائهم المتواجدين في نفس النقطة الحدودية.

منفذ العملية
 

وأعاد الكيان الصهيوني إلى مصر، جثمان جندي المصري الذي نفذ العملية على الحدود، والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين.

 

وقالت "القناة 12" العبرية، الإثنين: إن "الكيان الصهيوني أعاد جثة الجندي منفذ العملية إلى مصر، في إطار تعامل البلدين المشترك مع الحادث".

 

وأوضحت أن ذلك يعود إلى رغبة الكيان الصهيوني في الحفاظ على الثقة المصرية، على الرغم من النتائج المأساوية للهجوم، وعدم وجود سبب أمني لإسرائيل للاحتفاظ بالجثة.

 

وأوضحت القناة العبرية، أنه بعد قرابة يومين على الهجوم الخطير على الحدود المصرية والذي أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين، نشرت هوية منفذ الهجوم، وهو جندي مصري يبلغ من العمر 22 عاما.

 

وأضاف بيان لجيش الاحتلال، أن "المؤسسة العسكرية تعمل بتعاون كامل ووثيق مع مصر، للوقوف على ظروف الواقعة واستنتاج العبر"، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع السبت، وقتل خلاله 3 جنود إسرائيليين وفرد أمن مصري.

وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الصهيونية الحكومية: إن "المصري الذي نفذ الهجوم على الحدود، هو مجند بالأمن المركزي يدعى محمد صلاح"، مرفقة بيانها بصورة له.

 

وتقول معلومات إن "صلاح ينحدر من مدينة عين شمس شرق العاصمة القاهرة، والتحق عام 2020 بالخدمة العسكرية".

 

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الشرطي المصري لم يكن في طابور الصباح خلال ذلك اليوم، حسب معلومات جاءت من الجانب المصري.

 

وفي وقت سابق الأحد، أفاد تحقيق للجيش الصهيوني بأن الشرطي المصري، الذي قتل 3 من جنوده السبت وأصاب ضابطا، دخل من معبر خاص" وكان يحمل بندقية كلاشينكوف قديمة وسكاكين ومصحفا.

 

نتائج التحقيق التي نشرتها الأحد وسائل إعلام عبرية بينها القناة "12" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، خلصت إلى أن الجندي المصري لم يتسلل عبر فجوة في السياج الحدودي ولم يتسلقه، بل دخل من معبر طوارئ مخصص لمرور القوات إلى الجانب المصري من الحدود عند الحاجة".

 

وأضاف أن الجندي غادر معسكره ليلا وسار نحو 5 كيلومترات مسلحا ببندقية كلاشينكوف قديمة وصولا إلى المعبر، وكان بحوزته 6 مخازن ذخيرة وسكاكين كوماندوز ومصحف، وقطع الأصفاد الموضوعة على المعبر بسكين.

 

 

التحقيق ذكر أيضا أن "الجندي المصري خطط لكل خطوة مسبقا وكان يعرف المنطقة جيدا، بما في ذلك موقع المراقبة الذي قتل فيه الجنديين الإسرائيليين، بحكم عمله حارس حدود".

 

وقتل الجندي المصري، الجنديين "أوري يتسحاق إيلوز" و"أوهاد دهان"، والمجندة "ليا بن نون"، خلال عمليته التي استغرقت أكثر من 5 ساعات، قبل أن تقتله القوات الصهيونية عقب اكتشاف أمره.

 

وخلافا للرواية الإسرائيلية، قال الجيش المصري في بيان، السبت، إن "أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية طارد عناصر تهريب المخدرات فجر السبت".

 

وأضاف أنه "أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، ما أدى إلى وفاة 3 من عناصر التأمين الصهيونية وإصابة 2 آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران".

 

وترتبط مصر وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ 1979، ولا تزال تل أبيب تحتل أراضي في كل من فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو 1967.

 

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب علاقات معلنة مع إسرائيل.