بعد ارتفاع أسعار الفول والطعمية.. الغلابة لـ “السيسي” : نفطر ايه؟!!

- ‎فيتقارير

ارتفاع الأسعار لا يترك شيئا فى مصر المحروسة فى زمن الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي إلا وأتى عليه كالرميم .. وحتى وجبات الغلابة مثل الفول والطعمية تضاعفت أسعارها عقب قرار حكومة الانقلاب بزيادة أسعار الوقود وأصبح السؤال اليومي الذى يطرحه هؤلاء المواطنون الفقراء على السيسي وعصابة العسكر : ماذا نأكل اذا كنا لا نستطيع شراء ساندويتشات فول وطعمية ؟ وأين هى الدخول التى تسمح للمواطن بتلبية احتياجات أسرته اليومية ؟.

كانت حالة من الجنون قد أصابت أسعار “سندوتشات” الفول والطعمية، والبطاطس، والبابا غنوج وكذلك البيض عقب رفع سعر المحروقات، حيث زادت الأسعار فى بعض المطاعم إلى الضعف، بينما لم ترفع مطاعم أخرى الأسعار، مكتفية بالتقليل فى الخامات المستخدمة فى صناعة السندوتشات.

ماذا سيتبقى من راتبى؟

حول هذه المأساة قال “محمود” 25 عاما : كنت اتناول طبق الفول منذ سنوات بجنيه واحد فقط، مشيرا إلى أنه اعتاد قبل الذهاب لعمله بإحدى الشركات، المرور على أحد المطاعم الشهيرة بمنطقة المهندسين، لشراء وجبة إفطار تتضمن “الفول” كعنصر أساسي.

وأضاف : هذه كانت وجبة يومية غير مكلفة وتتناسب مع راتبي، مشيرا إلى أنه مع غلاء الأسعار، فوجئ بـ “ساندوتش الفول” يرتفع إلى أكثر من 10 جنيهات ، وقرص الطعمية الواحد أصبح بـ 4 جنيهات .

وتساءل محمود : معنى ذلك أن وجبه الفطار والشاى ستصل تكلفتها على الأقل إلى 70 جنيها ولو أضفت اجرة المواصلات ماذا سيتبقى من راتبى بعد ذلك ؟

 

عربات الفول

وأعرب مصطفى، رب أسرة يعمل بشركة خاصة، عن استيائه من غلاء أسعار وجبة الإفطار قائلا: لما المطاعم الشهيرة بدأت تزود الأسعار بشكل مبالغ فيه، لجأت لعربيات الفول، ودلوقتي عربيات الفول كمان زودت الأسعار.

وقال مصطفى : هذه الزيادات فى الأسعار اما تجعلنى أقلل من عدد الساندويتشات التى كنت اشتريها واكتفي بفطار خفيف أو امتنع عن الإفطار تماما لكن كيف اواصل الحياة والعمل؟.

وأكد أنه في مواجهة أزمة غلاء وجبة الإفطار، أصبح يتناول في أحيان كثيرة وجبة إفطاره في منزله قبل الذهاب للعمل، ووجبة الإفطار المنزلية أصبحت لا تتضمن شيئا بل هى أقرب لخبز حاف .

 

وجبة الغداء

وقالت فريدة، طالبة بجامعة حلوان،: كنت دايما متعودة أفطر مع صحابي قبل المحاضرات في مطعم بجوار الجامعة، لكن دلوقتي بقى صعب أدفع مصاريف مواصلات وفطار بشكل يومي .

وأضافت : بقيت اكتفي بكوب شاي وقطعة مخبوزات من المنزل، وبعتمد في أكلي على وجبة الغداء بعد رجوعي من الجامعة .

عدد السندوتشات

وقال عبدالحميد 30 عاما مازحا: “بدلت ساندوتش البطاطس بالكاتشب بـ ساندوتش طعمية”، مشيرا إلى أنه أصبح يبتكر بعض الحيل من أجل التوفير في وجبة الإفطار.

وأضاف : الفول لا غنى عنه، ولذلك مع ارتفاع الأسعار أضطر إلى تقليل عدد السندوتشات وتغيير أنواعها، مع الامتناع عن شراء أي إضافات.

وقال ياسر ممدوح، عامل بالغردقة، إن المطاعم الكبيرة رفعت سعر ساندوتش الفول والطعمية العادى من 8 إلى 10  جنيهات فى حين ارتفع سعر السندوتش اللوكس ليصل إلى 15جنيها.

المطاعم الشعبية

وأكد مدير أحد المطاعم الشعبية، أن المطاعم الصغيرة لم ترفع أسعارها خلال اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أنه خلال العام الحالي ارتفعت الأسعار بالفعل لتصل إلى 10 جنيهات للساندوتش الواحد بعد أن كان سعره 7 جنيهات.

وقال : كل شيء أسعاره زادت، جركن الزيت كان ب 180 جنيهًا، أصبح الآن بـ700 جنيه، طن العدس كان بـ 14 ألف جنيه، وأصبح الآن بـ23ألف جنيه، فمن أين نغطي هذه الزيادة؟

 

اسعار الخامات

وأوضح محمد إبراهيم صاحب محل للمأكولات الشعبية: فوجئنا الأيام القليلة الماضية بارتفاع أسعار الزيت والفول والبطاطس والطحينة  وحتى التوابل وقامت العمالة برفع أسعار يومياتهم أيضًا، ولم يكن لدينا طريق سوى رفع سعر السندوتش لسد الفجوة بين المنتج وبيعه.

وأضاف حمادة أفريقيا -صاحب محل- أنه يشترى خامات يوميًا بضعف ما كان يشتريه قبل أسبوع، ولم نرفع سعر الساندويتش حتى الآن ولكننا لا نستطيع أن نعطى مع الطلبات مخللات كالسابق، ونحاول أن نضبط المقادير لتقليل الهوادر

وأوضح أنه فى حال استمرار هذا الأمر، سنضطر لرفع سعر السندوتش لنحقق هامش من الربح حتى لا تُغلق محلاتنا.